بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

لإسقاط حافظ القرآن...الكنيسة تحشد لرفض الدستور المصري!!


مفكرة الاسلام: أعلن ناشطون سياسيون ومصادر صحفية عن خطة الكنيسة للحشد ضد الدستور المصري الجديد، وتقوم هذه الخطة على حشد آلاف النصارى إلى التظاهر والاعتصام حول قصر الاتحادية الذي هو قصر الرئاسة ومن خلاله تدار الدولة وتعقد اللقاءات ومقابلات الرئيس، مع التأكيد على إخفاء هويتهم وعدم إظهار ما يدل على ذلك، وكان المحامي المحامي النصراني نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، قد أعلن أن 80% من متظاهري الاتحادية من المسيحيين!!

وأعلنت عدة جهات نصرانية أنهم يحشدون لإسقاط مرشح الإخوان حافظ القرآن ولن يقر لهم قرار حتى يتحقق لهم ما يسعون إليه.

وقامت الكنيسة من خلال ماتملكه من قواعد بيانات عن أتباعها إلى إرسال مئات الآلاف من الرسائل على الجوالات تدعو النصارى صراحة للحشد والتصويت بلا رفضا للشريعة الإسلامية، وهو ما رصدته عدة جهات بل وأعلن ذلك بعض النصارى الرافضين لسياسة الكنيسة وموقفها.

ويتصدى الدعوة لرفض هذا الدستور إضافة إلى الكنيسة المصرية –التي أعلنت أخيرا مشاركتها في الاستفتاء وأعلنت للإعلام أنها لم تحشد للتصويت بنعم أو لا خلافا للواقع داخل الأروقة ومن خلال التوجيه الصريح لذلك- يتصدى للرفض أيضًا جبهة البرادعي الذي أعلن دعوته الصريحة لعلمنة الدولة ورفض أي مرجعية للشريعة ودعا صراحة لحرية ممارسة البوذيين وغيرهم من غير أهل الديانات طقوسهم، إضافة إلى بعض الليبراليين والناصريين الذي يرون الموافقة على هذا الدستور نهاية لأحلامهم وطموحاتهم السياسية!!
انقسامات وانسحابات بالجملة في صفوف جبهة الرفض:

وتعرضت جبهة الرفض بمختلف توجهاتها وانتمائتها السياسية إلى انشقاقات حادة واستقالات بالجملة في عدة محافظات اعتراضا على مواقفها التي كشفت عن تحركها وفق أجندات خاصة برموزها ولتحقيق مصالحها الشخصية بعيدا عن معارضة موضوعية خاصة بعد إلغاء الإعلان الدستوري الذي كان محور اجتماع ورفض هذه القوى والواجهة التي يحشدون حولها الجماهير الرافضة والخائفة من إساءة استخدام بعض بنود هذا الإعلان.

اتجاه معظم الجماهير للموافقة على الدستور:

وأظهرت استبيانات الرأي المختلفة اتجاه معظم المصريين إلى التصويت بنعم لهذا الدستور مع تحفظ البعض على بعض مواده، إلا أنهم يرون أن ما فيه من مميزات كبيرة وإمكانية تحسين بعض السلبيات التي وجهت لبعض مواده كافية للموافقة عليه تحقيقا للاستقرار ودفعا لعجلة الإنتاج.

يأتي هذا في الوقت الذي سلك بعض الرافضين للدستور أساليب غير إخلاقية لتوجيه الناس لرفضه من خلال اختلاق أكاذيب وإضافة مواد غير موجودة إليه مثل قول بعضهم إن الدستور يلغي مجانية التعليم ويفتح الطريق لتقسيم مصر وأنه يفتح الطريق لإعادة الرق كما أنه ينص على تزويج الفتيات في سن التسع سنين وكلها مواد لاوجود لها من قريب أو بعيد في الدستور.
الرموز الإسلامية والوطنية تدعو للتصويت للدستور الجديد:

وقد دعا إلى التصويت لهذا الدستور عدة هيئات ورموز إسلامية ووطنية منها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وائتلاف القوى الإسلامية المتمثلة في جماعة الإخوان والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية ومجلس شورى العلماء والجمعية الشرعية وتيار الإصلاح والجبهة السلفية وجبهة علماء الأزهر وغيرها من الهيئات الإسلامية.

إضافة إلى رموز لها حضورها الجماهيري واحترامها وتأثيرها في جماهير الشعب المصري مثل الشيخ أبي إسحاق الحويني والشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ محمد عبد المقصود وغيرهم من علماء ودعاة التيارات المختلفة.

إضافة إلى المفكرين والكتاب المبرزين كالدكتور محمد عمارة والدكتور محمد سليم العوا والدكتور زغلول النجار والكاتب فهمي هويدي وغيرهم.

ومن الرموز المحسوبة على الاتجاه الليبرالي التي دعت للتصويت بنعم لهذا الدستور الدكتور أيمن نور مؤسس حزب غد الثورة، حيث أعلن وحزبه دعمه للتصويت بنعم على هذا الدستور.
إحباط كبير في جبهة الرفض وبدء التمهيد لهزيمة جديدة:

وأمام هذا الاحتشاد الإسلامي والوطني الكبير لدعم الدستور وتأييده، ظهر الإحباط والتخبط الواضح في جبهة الرفض بين دعاوى المقاطعة تارة والمشاركة والرفض أخرى وثالثة برفض نتيجته إذا كانت بنعم، قبل أن يفجر الدكتور البرادعي مفاجأة مدوية لأنصاره قبل معارضيه بدعوته رئيس الجمهورية إلى تطبيق دستور 71 لمدة انتقالية وهو ما سبق أن رفضه جملة وتفصيلا وقامت الثورة لأجل إسقاطه!!

ومع هذا التخبط والإحباط بدأ تدشين إشاعات التزوير من قبل جبهة الرفض التي عقدت مؤتمرها اليوم تدعو لرفض الدستور وعدم قبوله إذا أقره الشعب.

وأعلن سامح عاشور الرمز الناصري وأحد أبرز أعضاء جبهة الرفض أنهم رصدوا محاولات لتزوير الاستفتاء لتمرير الدستور، وهو ما أثار سخرية البعض؛ حيث إن الاستفتاء لم يبدأ بعد!!

وجاءت هذه التصريحات لتؤكد حالة الإحباط التي أصابت الجبهة واستعدادها لهزيمة جديدة عبر صناديق الاقتراع التي كثيرا ما دعت لها وتغنت بها ثم ترفض نتيجتها في كل مرة!!