بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

بلطجية مسلحون من المعتصمين بالتحرير يقتحمون وقفة احتجاجية لأسر المعتقلين بالإمارات أمام الجامعة العربية

اقتحم عدد من المعتصمين في ميدان التحرير، الوقفة الاحتجاجية التى نظمتها أسر المصريين المحتجزين في الإمارات، أمام مقر جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المصريين الـ11 المحتجزين في الإمارات.

وأثناء الوقفة الاحتجاجية، قام مجموعة من البلطجية القادمين من ميدان التحرير إلى مقر الجامعة العربية، حاملين جميع أنواع الأسلحة البيضاء، ومرتدى بعضهم جلبابًا، وقام آخرون بنزع اللافتات التى وضعها أسر المصريين المحتجزين فى الإمارات، وكتبوا فيها مطالباتهم بالإفراج عن ذويهم، كما وجه البلطجية السباب لهؤلاء الأسر وروعوهم بالأسلحة والسيوف كى ينصرفوا ويفضون وقفتهم الاحتجاجية بالقوة.

وتمكن بعض الأسر من القبض على أحد البلطجية، وقاموا بضربه وسحله على الأرض، لكنهم أثناء توجههم به إلى أقرب قسم شرطة لتسليمه، لاحظوا توافد العديد من البلطجية مقبلين ناحيتهم كى يجبروهم على ترك البلطجى، وعدم تسليمه للشرطة، وبالفعل تركوه فى منتصف الشارع، خشية على أرواحهم.

و حسب مراسل "بوابة الأهرام" لوحظ عدم عدم تدخل أى من قوات الأمن المعنية بتأمين مقر الجامعة العربية بميدان التحرير، حيث قام البلطجية بالاعتداء بالضرب على أسر المصريين المنظمين للوقفة أكثر من مرة، ونجحوا فى تفريقهم، وهرولوا خلفهم فى الشارع كى يتمكنوا من التعدى عليهم بالأسلحة، وكذلك حاولوا الإمساك ببعض الصحفيين أثناء تغطيتهم الوقفة، إلا أن المحاولة باءت بالفشل نتيجة تمكنهم من الفرار دون إصابة أحد منهم.

وقالت رحاب الهوارى، زوجة المهندس مراد محمد صابر، إن زوجها يعمل بدولة الإمارات، منذ 18 عامًا، وكانت مقيمة معه هى وأبناؤهما، مشيرة إلى أنه تنقل من شركة إلى أخرى، حتى تمكن من إنشاء شركة مقاولات خاصة به، متسائلة: هل يعقل أن يتم اعتقال رجل عمل بدولة 18 عامًا دون دليل على اتهامه بتهمة الإرهاب؟.

واستنكرت الهوارى، عدم رد أى جهة من الجهات المعنية بالمصريين فى الخارج خصوصا أنهم تقدموا بالعديد من الطلبات والشكاوى للإفراج عن ذويهم، ولا أحد يجيبهم، وذلك على حد قولها.

وأعربت الهوارى، عن استغرابها من موقف مدينة دبى، وهو اعتقال ذويهم وتوجيه تهم لهم دون سند بالإرهاب كما ذكرت إحدى الصحف الإمارتية، مشيرًا إلى أن أقصى المواقف التى يجب اتخاذها من قبل السلطات الإمارتية هو الاستبعاد من الإمارات وترحيلهم إلى مصر.

وتساءلت فيما يتعلق بزوجها المهندس مراد، كيف يتم السماح له بتجديد رخصة الشركة الجديدة فى رمضان الماضى، فى الوقت الذى يتم اتهامه بالإرهاب؟.