قصة الشاب الفلسطيني الذي صرخ في وجه أوباما

التسجيل : 09/12/2010

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

قصة الشاب الفلسطيني الذي صرخ في وجه أوباما

مفكرة الاسلام: قاطع الطالب الفلسطيني "ربيع عيد" من سكان بلدة "عيلبون" الفلسطينية داخل الخط الأخضر وأحد نشطاء حركة "بلد"، خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس في القدس الغربية، وصرخ في وجهه قائلا: "هل قدمت حقاً لإحلال السلام أم لتزويد إسرائيل بالمزيد من الأسلحة لقتل الفلسطينيين؟! وهل رأيت جدار الفصل العنصري في طريقك؟!".

وأضاف عيد: "يوجد في هذه القاعة فلسطينيون، هذه الدولة يجب أن تكون لكل مواطنيها، لا دولة الشعب اليهودي".

وتابع عيد: "من قتل راشيل كوري؟ راشيل كوري قتلت بأموالك وأسلحتك."!

"كوري 23 عاماً" كانت ناشطة أمريكية ضد الاحتلال الإسرائيلي وقد دهستها جرافة عسكرية إسرائيلية أثناء مقاومتها السلمية لعملية تدمير المنازل الفلسطينية في مخيم رفح للاجئين في قطاع غزة، يوم 16 مارس 2003، حيث وقفت أمامها محاولة منعها من هدم بيوت الفلسطينيين؛ لكن ذلك لم يردع سائق الجرافة فدهسها على الفور.

وبدأ الجمهور بالصراخ لحظة مقاطعة "عيد" لخطاب أوباما، وهجم عليه عدد من رجال الأمن واقتادوه بعنف خارج القاعة، ووضعوا القيود في يديه، لكنهم اضطروا بعد ذلك إلى إطلاق سراحه بسبب تجمع عدد كبير من الصحفيين حوله.

ويذكر أن طلاباً آخرين صرخوا داخل القاعة بعد خروج عيد: "الحرية لفلسطين عدة مرات"، وأخرجوا من القاعة أيضا.

ورد الرئيس أوباما على الطالب الفلسطيني قائلا: "هذا هو الحوار المنفتح الذي تحدثنا عنه"، كي يحصد برده هذا مزيدا من تصفيق الحضور.

وأضاف أوباما: "أنا مضطر للقول: إننا كنا مستعدين لذلك، وهذا الأمر يجعلني أشعر وكأنني في وطني، لو لم أسمع صرخة واحدة هنا على الأقل لشعرت بعدم الارتياح."

وقال ربيع بعد إخراجه من القاعة: " لست نادماً على مقاطعة أوباما؛ لأنها الطريقة الوحيدة لإسماعه صوت الفلسطينيين، كان يجب عليه أن يسمع".

وأضاف ربيع: "أن التصفيق الحاد في القاعة كان مخططاً له سلفاً، وحسب رأيي، تظهر زيارة أوباما مدى تأييده لإسرائيل، وما يحدث للشعب الفلسطيني لا يعنيه، والذي قمت به هو الطريقة الوحيدة ليسمع صوت الفلسطينيين حتى أنقل إليه الرسالة التي يتوجب عليه سماعها، لا أن يكتفي بما سمعه من الجانب الإسرائيلي".

واتُخذت إجراءات مشددة خلال اختيار طلاب الجامعات لحضور الخطاب، بل إن بعض الجامعات والكليات أجبرت الطلاب المختارين على التوقيع بتعهد رسمي بعدم إثارة أي إزعاج داخل القاعة خلال الخطاب، لكن هذا لم يحل دون حدوث الواقعة.

قصة الشاب الفلسطيني الذي صرخ في وجه أوباما

قصة الشاب الفلسطيني الذي صرخ في وجه أوباما

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع تُهمك

تابعنا وتواصل معنا

خدمات شبكة عطر الإسلام

المواضيع المُتميزْة

		حفظ البيانات؟