خطوات سهلة للإرتقاء بمستوى صحتك - النصيحة الثالثة

النصيحة الثالثة:

قم بدعم جسمك بفيتامين الشمس المشرقة "د (D)"

هل حصلت على الجرعة التى يحتاجها جسمك من هذا الفيتامين الهام الذى يدعم تقلبك فى نعمة الصحة على مدى عمرك؟

إن نتائج الكم الكبير من الأبحاث يدعم القول بأن التقصير فى الحصول على ما يحتاجه الجسم من هذا الفيتامين يؤدى إلى التعرض للإصابة بالعديد من الأمراض، كما أن الكثير من الخبراء يعتقدون أننا لا نحصل على كفايتنا منه أى أننا نعانى من نقص هذا الفيتامين بدرجة أو بأخرى. وما زالت الأبحاث العلمية تجرى على قدم وساق للتعرف على المزيد والمزيد من منافع هذا الفيتامين وآثاره الإيجابية على الصحة.
ومن المهم أن نعلم أن أغذيتنا تشتمل على مواد كيميائية تعرف بمولدات الفيتامين يتم امتصاصها واختزانها فى أنسجتنا تحت الجلد الذى ينبغى تعرضه لأشعة الشمس المباشرة حتى تتحول مولدات الفيتامين إلى فيتامين د3 (D3) الفعال.

حتى لا أطيل على أسرتى "عطر الإسلام" وعلى ضيوفنا فسأعمد إلى الاختصار الذى قد يكون مخلا. . . فأرجوا المعذرة . . . وحسبى أننى أردت التخفيف عنكم والوصول للنصيحة الواجبة على كل مسلم لحديث رواه مسلم عن تميم بن أوس الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )، وفى تفسيره "من النصيحة لعامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم وتعليم جاهلهم وتذكير غافلهم وإسداء النصح لهم وستر عوراتهم وسد خلاتهم ونصرتهم على من ظلمهم ومجانبة الغش والحسد لهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه".

الاحتياجات اليومية من فيتامين د:

على الرغم من أن الموصى به الآن هو أن نمد الجسم بما يتراوح بين 600 و800 وحدة دولية منه يوميا، إلا أن العديد من الباحثين فى الوقت الحالى يعتقدون أن أجسامنا تحتاج ما يعادل 4000 وحدة دولية. إن من آخر الأبحاث ما يؤكد أن فيتامين الشمس هذا من أهم ما يدعم صحة الإنسان. وفى الحقيقة فقد قام معهد الطب بالولايات المتحدة الأمريكية بدراسة الحد الأعلى المسموح به من الفيتامين بناء على تكليف من الحكومتين الكندية والأمريكية وقد أوصى بأن يكون هذا الحد كما يلي :
1000 وحدة دولية أى 25 ميكروجرام / يوم بالنسبة للرضع (حتى 12 شهرا)
2500 وحدة دولية / يوم للأعمار ما بين سنة و 3 سنوات.
3000 وحدة دولية / يوم للأعمار ما بين 4 و 8 سنوات.
4000 وحدة دولية / يوم للأعمار ما بين 9 وأكبرمن 71 سنة (بما في ذلك النساء الحوامل أو المرضعات).

وظيفة الفيتامين فى الجسم:

ثبت أن لهذا الفيتامين عدد من الوظائف الحيوية الهامة حيث أن وجوده ضرورى لامتصاص الكالسيوم المتوفر فى الغذاء وفى تمثيله فى مختلف أنسجة الجسم خاصة فى تكوين العظام وفى الحفاظ عليها قوية صلبة. وقد برهنت دراسات حديثة، على وجود وظائف أخرى عديدة للفيتامين د، خاصّة في تجنّب عدد من الأمراض المزمنة مثل الأورام الخبيثة، مرض السكر، – حيث نشرت دورية الرعاية ضد السكر - أن من يحصلون على كمية كافية من هذا الفيتامين يتمتعون بالحماية من الإصابة بمرض السكر. يؤكد الخبراء أن قدرة هذا الفيتامين على مقاومة الالتهابات كما يحمى الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض ارتفاع ضغط الدم و - ضعف العضلات بسبب التقدّم في السنّ .

مضار نقص الفيتامين:

ألخص بداية مضار نقص فيتامين الشمس المشرقة وقد ثبت بالأسانيد العلمية أن نقصه يصيب الرضع والأطفال بالكساح وتشوه العمود الفقرى، والحوامل والمرضعات بلين وهشاشة العظام كما أن للنقص آثار صحية سيئة عديدة حيث أنه يُعجل بالشيخوخة أى بسن توقف الطمث أو الحيض فى النساء، ويخفض معدل هرمون الذكورة (تستوستيرون Testosteron) فى الرجال. يؤدى نقص هذا الفيتامين أيضا إلى اضطراب فى الجهاز المناعى المقاوم للأمراض وإلى زيادة خطر التعرض للأورام الخبيثة
إن الحصول على كمية كافية من هذا الفيتامين يؤدى إلى تحسن حالات الربو الشعبى، كما بينت دراسات سابقة على أن حدوث نقص فى هذا الفيتامين يؤدى إلى تفاقم أوضاع هذه الحالات. نشرت المجلة الأمريكية لطب الطوارئ و الجهاز التنفسى دراسة حديثة وجدت أن نقص هذا الفيتامين يؤدى إلى زيادة صعوبة التنفس بين الأطفال ممن يعانون من الربو الشعبى المقاوم للعلاج.

النصيحة:

تأكد من حصولك على ما يحتاجه جسمك من هذا الفيتامين من خلال:

1 – التعرض لأشعة الشمس الغنية بالأشعة فوق البنفسجية (قبل العاشرة صباحا وبعد الثالثة عصرا) لمدة تتراوح بين دقيقتين وعشر دقائق يوميا.
2 – تناول الأغذية الصحية الغنية فى هذا الفيتامين بصورة طبيعية مثل اسماك المياه المالحة مثل السلمون وسمك الماكريل والسردين والتونة والمشروم (عيش الغراب) وصفار البيض والزبده، والحليب. والزبادى
3 – تناول الأغذية المدعمة بالفيتامين الأمر الذى نعرفه مما هو مطبوع على عبواتها مثل رقائق الإفطار (كورن فليكس) والألبان وعدد من المكملات الغذائية .

من أجل صحتك. . . قم بالتعرض للشمس يوميا وقم بمراجعة ما تتناوله من أغذية واحرص على أن تنال كفايتك من هذا الفيتامين الهام

. . .إبدأ باتباع هذه النصيحة اليوم ولا تؤجلها إلى غد. . . . إنها سهلة ولن تكلفك كثيرا. . . .ولكنك ستجنى – بفضل الله ومشيئته – من وراء اتباعها الكثير

نلتقى بمشيئة الله – عز وجل مع النصيحة الرابعة . . . .هل تخمن ما هى ؟ ؟ ؟ ! إذا خمنت أكتب ما هى فى تعليقك الذى أرحب به. . . .

اللهم ألهمنا الصواب . . . فى القول والعمل . . . اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا . . . إنك سميع قريب مجيب الدعاء



محمد نجيب

وأعتذر إذ تعجلت سرد النصيحتين الرابعة والخامسة - قبل أن تشغلنى أشياء أخرى - فلم أترك وقتا كافيا للتخمين، وأشكركم لتعليقاتكم الطيبة بارك الله فيكم وأثابكم خيرى الدنيا والآخرة.

ولا أدرى سببا حقيقيا لعزوف الأخوات والأخوة الكرام عن التعليق والنقد الذى يثرى الحوار ويستحث الهمم للمتابعة فى التنقيب وطرح ما قد يفيد مرتادى منتدانا الطيب وما يرتقى - حقا - بمستوى صحتهم فيجعلهم أكثر قدرة على إعمار الأرض وعلى عبادة الخالق الوهاب سبحانه وتعالى.وغاية ما نبتغيه هو عبادة الله حق عبادته حيث قال : بسم الله الرحمن الرحيم : ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ صدق الله العظيم [الذاريات: 56]


محمد نجيب