بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين بعض المبشرات التي ظهرت عند مولد النبي - صلى الله عليه و سلم - و قبل بعثته
أحب أن أذكر لكم لماذا سمي - عليه الصلاة و السلام - باسم ( محمد )
على الرغم من أن اسم محمد كان نادراً بين العرب و تجدون أن كثير من أصحابه - صلى الله عليه و سلم -
ليسوا باسمه و سبب هذه التسمية
أن جد الرسول -عليه الصلاة و السلام - عبدالمطلب كان في رحلة مع صاحبين له
خارج مكة فتقابلوا مع أحد القساوسة ( الرهبان ) فعرف أنهم من قريش ( أوسط العرب داراً و نسباً )
فقال لهم أنه يخرج منكم نبي اسمه محمد فعزم الثلاثة أن يسمي أول مولود له محمد أما عبدالمطلب فما كان يأتيه
الأولاد لكبر سنه فعزم أن يسمي أول حفيد له محمد
فجاء للثلاثة أولاد فسموا محمد و كانوا من أوائل العرب تسمية بمحمد --------------------------------------------------------------------
نعود لولادته - عليه الصلاة و السلام -
رأت أمه ( آمنة بنت وهب ) في المنام أنها تقول عند ولادته : أعــــيذك باللــــه الواحد من شر كل حاسد
و حملت به حملاً خفيفاً دون مشقة
و عند ولادته - صلى الله عليه و سلم -
نزل معتمداً على يديه و رفع رأسه إلى السماء
و ولد مختوناً فما كان يحتاج إلى ختان
و ولد مسروراً أي مقطوع الحبل السري
--------------------------------------------------------------------
و بعد ولادته - صلى الله عليه و سلم - حدثت أحداثاً مختلفة في العالم
منها إنطفاء نار المجوس
و إختفاء بحرية ساوا في الأرض
و سقطت أربع عشرة شرفة من قصر كسرى ( فسرها المنجمون في ذلك الوقت بأنه يبقى 14 ملك من حكام فارس )
كما سمع حسان بن ثابت - رضي الله عنه - : أحد اليهود يصيح قائلاً يا معشر يهود قد ظهر الآن نجم أحمد ( من أسماء النبي - صلى الله عليه و سلم - ) الذي لا يظهر إلا بولادتهتذكرنى ببعض مايحدث الان ... والله انى اشم رائحتها --------------------------------------------------------------------
آما عند فترة رضاعته - عليه الصلاة و السلام - عند حليمة السعدية
كان أهل مكة يحبون لسببين اثنين أن يكبر أولادهم و يرعوا خارج مكة
أول سبب هو لكي تصبح فيهم الصحة و العافية حيث أن مكة فيها الأمراض الشيء الكثير
نظراً لقدوم الحجاج
و السبب الثاني حتى لا يختلط أهل مكة من الأطفال بالذين هم من خارج مكة
فتتأثر لغتهم العربية
فجاء إلى مكة مرضعات بني سعد و فيهم حليمة السعدية و كانت قد جاءت على أتانة
بطيئة حتى أنها لا تستطيع المشي مع باقي المرضعات فعندما أخذت محمداً - صلى الله عليه و سلم -
أول تغير كان في هذه الأتانة حيث أنها أصبحت نشيطة و سريعة حتى أصبح باقي المرضعات غير قادرين
على الحاق بها
ثم تغير حال الغنم عند حليمة حيث أصبح ضرعها ممتلئ بالحليب
و تغير أيضاً حال حليمة التي تقول أن لبنها لم يكن يكفي لولدها فأصبح يكفي ولدها و محمد - صلى الله عليه و سلم -
معاً و يزيد
--------------------------------------------------------------------------
في مكة بعد فترة رضاعته - صلى الله عليه و سلم -
كان جده عبدالمطلب يقول دائماً عندما يراه : إن لإبني هذا لشأناً فكان يحضر مع جده
مجالس قريش و زعماء العرب .
و في فترة رعاية أبو طالب للنبي - صلى الله عليه و سلم - جاء رجل من أهل الفراسة إلى مكة
و الفراسة علم يتعلم الإنسان و من أبرز من درسه الشافعي المهم فعندما رأى هذا الرجل محمد - عليه الصلاة و السلام -
بدأ ينظر إليه نظراً بليغاً و شديداً حتى خاف أبو طالب فعندما أنشغل الرجل عنه - عليه الصلاة و السلام - أمر
أبو طالب بإخفائه فعندما أنتهى الرجل مما أنشغل فيه لم يجد محمداً - صلى الله عليه و سلم - فبدأ يصرخ
ردوا عليا الفتى الذي كان أمامي فإن له لِشأناً .
و قد حفظ الله نبيه - عليه الصلاة و السلام - من السوء فما كان يحضر فجوراً قط
فعدما يحضر غلى الأعراس يصيبه النعاس فلا يرى شيئاً منها
و عندما كان أهل مكة يتعرون في الأشغال الشاقة فيريد هو التعري فيغمى عليه
بالإضافة إلى رحلاته خارج مكة كانت تسير فوقه غمامة تضلله و كما كانت أغصان الشجرة تميل لتضلله
و في أواخر الأشهر قبل البعثة كان يسمع - عليه الصلاة و السلام - الحجر و الصخر يسلمان عليه بالنبوة و بعدها كانت بعثته - صلى الله عليه و سلم -