بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

كتاب "قبطي" عن علاقة البابا شنودة بـ"إسرائيل"

مفكرة الاسلام: أصدر المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي كتابًا بعنوان "إسرائيل والمسلمون والمسيحيون"، يتناول فيه علاقة شنودة الثالث بابا الأرثوذكس السابق بـ"إسرائيل" والوعد الإلهي.

وبحسب "المصريون"، طرح الكتاب عدة تساؤلات: "هل هم شعب الله المختار؟ هل عهد الله معهم بلا حدود وبلا شروط؟ ماذا ذكر العهد القديم والعهد الجديد عنهم؟" وغيرها من التساؤلات التي يجيب عنها الكتاب، والذي هو في الأصل مجموعة من المحاضرات التي ألقاها شنودة في حياته.

يذكر أن الكتاب - والذي يعد من أحدث ما أصدره المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي - هو دراسة عميقة لتاريخ "إسرائيل" في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، وذلك من خلال أربع محاضرات ألقاها شنودة الثالث هي: الأولى حول "إسرائيل" في نظر "المسيحية" عام 1966، الثانية هي "المسيحية" و"إسرائيل" عام 1971، والثالثة هي القدس مدينة السلام عام 1995، والرابعة هي مسلمون و"مسيحيون" معًا من أجل القدس عام 1996.

يشار إلى أن الفترة التي تولاها شنودة كزعيم روحي للأقباط قد شهدت توترًا ملحوظًا وأحداثًا طائفية لم تكن موجودة من قبل.

فمنذ أن جلس شنودة على كرسي البابوية وقد انفجرت الأحداث الطائفية، وهو الأمر الذي لم يكن موجودًا مسبقًا؛ ذلك لأن شنودة بدأ يزرع في عقول وقلوب النصارى أن المسلمين عرب غزاة، جاء بهم عمرو بن العاص واحتلوا مصر، وأجبروا النصارى على اعتناق الإسلام، وأن النصارى استضافوهم وأكرموهم لكن المسلمين (الذئاب ناكري الجميل) جحدوا معروف النصارى بهم، فتملكوا البلاد واضطهدوا النصارى، وقتلوا وسجنوا وعذبوا، وهدموا وخربوا، وسرقوا حتى سلمت لهم البلاد، لقد شرب النصارى هذا الكلام.

ومع وعود شنودة لهم بأنه سيقيم لهم دولة على أرض مصر، وسيجعل لهم شأنًا وسيطرد المسلمين ويخرب مساجدهم، وأن عليهم أن يساعدوه في ذلك، فبدأوا يترصدون كل شاردة وينتظرون كل حادثة فيجعلون منها مناحة ويصرخون "إنا مضطهدون".

وكان الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات لا يلتفت لما يفعله شنودة من تخريب لنسيج المجتمع، إلا عندما تعرض السادات لضغوط من الرئيس الأمريكي بسبب شنودة، ففطن حينها لخطر كبير يهدد البلاد من الداخل وربما ينافسه في التأثير، فخطب خطابه المعروف في مجلس الشعب بتاريخ 10 مايو1980، واتهم شنودة بأنه يريد أن يجعل من الكنيسة سلطة سياسية، وأنه مَن سبَّب الفتنة الطائفية، وأنه يحرِّض أقباط المهجر، ويقف وراء المنشورات التي تُوَزَّع في أمريكا عن الاضطهاد الذي يتعرض له "المسيحيون" في مصر، وكذلك المقالات والإعلانات المنشورة في الصحف الأمريكية، وأن البابا شنودة يقف وراء مخطط ليس لإثارة الأقباط فقط، ولكن لإثارة المسلمين واستفزازهم.