بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله
برهنت وثيقة سرية نشرها
موقع ويكيليكس على تورط بشار الأسد رئيس النظام السوري باعتراف صريح من
روسيا - أهم حليف للنظام السوري - في اغتيال الحريري.وبحسب الوثيقة المؤرخة في
8 يونيو2006 عن السفارة الأمريكية في بيروت، فقد كشفت تفاصيل اللقاء الذي
جمع النائب اللبناني سعد الحريري بـ"يفغيني بريماكوف" رئيس الوزراء الروسي
السابق: "حيث روى بريماكوف كيف نقل رسالة من رفيق الحريري (قبل اغتياله بـ4
أيام) إلى بشار الأسد تتضمن أن يكف الأسد عن التدخل في الشأن اللبناني،
وإعادة انتشار الجيش السوري في لبنان، ويسحب عملاء المخابرات السورية منه،
مقابل حفظ مصالح النظام في لبنان".
وبحسب ما نقلت الوثيقة، فإن "بريماكوف أكد أن دائرة بشار المقربة متورطة في عملية اغتيال الحريري" على حد تعبير بريماكوف.
وأوضحت الوثيقة المنشورة
على ويكيليكس أن "بريماكوف رئيس الوزراء الروسي السابق أدلى بهذه التصريحات
في مذكرات ألفها، وستتم إذاعتها على تلفزيون روسيا الناطق بالعربية، حيث
ضحك بريماكوف وهو يتذكر كيف استشاط المذيع السوري الأصل "أكرم خزام" من
احتمال بث هذه التصريحات الخطيرة لبريماكوف، خوفًا من أن تؤذي عائلة
"خزام"، فما كان من بريماكوف إلا أن طمأن خزام قائلاً: إنه بحلول موعد بث
المقابلة في نوفمبر، فإن بشار سيكون قد طرد خارجًا".
ونقلت البرقية قول سعد
الحريري الذي أكد أن "بريماكوف كان يبدو مازحًا، إلا إنه كان يبعث برسالة
خطيرة، قياسًا على علاقاته المتغلغلة في النظام السوري، وقدرته على التنبؤ
بسقوط بشار".
وتابعت الوثيقة نقلاً عن
تصريحات الحريري: "إنه أجرى اجتماعات منفصلة مع مسؤولين روس في موسكو،
ومنها اجتماع مع نائب وزير الخارجية سلطانوف الذي أخبر الحريري أن بشار
أمامه خيار واحد وهو اتباع النموذج الليبي في "تسليم ضباطه"، حيث كان
الحديث يدور عن مدى دعم روسيا للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق
الحريري، وما نجم عن التحقيقات من قرائن تدين نظام بشار بالجريمة".
وبحسب الوثيقة المترجمة من صحيفة زمان الوصل، فإن "سعد الحريري اعتبر تصريح سلطانوف يؤكد الشكوك حول تورط نظام بشار في اغتيال أبيه".
يذكر أن التقارير الأولى
للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري قد فجرت الشكوك حول ضلوع أجهزة
الاستخبارات السورية واللبنانية في اغتيال الحريري بشاحنة مفخخة
في حادث خلف مقتل 22 شخصًا في 14 فبراير 2005 في بيروت.