أصبحت مشكلة تلوث البيئة خطرا يهدد الجنس البشرى بالزوال بل يهدد حياة كل الكائنات الحية والنباتات ولقد برزت هذه المشكلة نتيجة للتقدم التكنولوجي والصناعي والحضاري للإنسان ويشمل تلوث البيئة كلا من البر والبحر وطبقة الهواء التي فوقها وهو ما أشار إلية القران الكريم في قوله بسم الله الرحمن الرحيم (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )) . فأصبحت الكرة الأرضية اليوم مشغولة بهمومها واصبح كوكبنا مشوها ، فالدفئ ألهب ظهورنا وتغيرات المناخ تهدد جوها ,والمبيدات أفسدت أرضها ,والصناعات مزقت أوزانها / والقطع الجائر للأشجار نحر غابتها ،وهدد حيواناتها ، والسكان لوثوا مياهها ، وهكذا بات كوكبنا محتاجا إلى كوكب أخر لكي نبدأ فيه وننشىْ حضارة جديدة نظيفة
مفهوم تلوث البيئة CONCEPT OF POLLUTION
هو عبارة عن الحالة القائمة في البيئة الناتجة عن التغيرات المستحدثة فيها والتي تسبب للإنسان الإزعاج او الأمراض أو الضرر أو الوفاة بطريقة مباشرة , أو عن طريق الإخلال بالأنظمة البيئة وتعرف مسببات التلوث بالملوثات وتعرف الملوثات بأنها المواد أو الميكروبات التي تلحق الضرر بالإنسان أو تسبب الأمراض أو تودي به إلى الإحلال ، والتعريف الحديث للتلوث يشمل على : كل ما يؤثر على جميع عناصر بما فيها من نبات وحيوان وإنسان وكذلك ما يؤثر في تركيب العناصر الطبيعية غير الحية مثل ( الهواء والتربة والبحيرات والبحار)
وايضا يعرف التلوث بانه اي تغير يؤدي حدوث خلل في دورات المواد الطبيعية الموجودة في الأرض أو خلل في تدفقات الطاقة المتداخلة مع دورات المواد والمتفاعلة معها .
ولقد صدق من قال إن الإنسان بدأ حياتة على الأرض وهو يحاول أن يحمى نفسه من غوائل الطبيعية وانتهى به الأمر بعد ألاف السنين وهو يحاول أن يحمى الطبيعة من نفسه.
التعريف الشامل للتلوث
التعريف الشامل للتلوث يشمل كل النقاط التالية :-
-أي تغيير فيزيائي أو كيميائي أو بيولوجي مميز يؤدي إلى تأثير ضار على الهواء أو الماء أو الأرض أو يضر بصحة الأنسان والكائنات الحية الأخرى، وكذلك يؤدي إلى الأضرار بالعملية الإنتاجية كنتيجة للتأثير على حالة الموارد المتجددة.
هو تدمير او تشويه النقاء الطبيعي لكائنات حية أو لجمادات بفعل عوامل خارجية منقولة عن طريق الجو او المياه او التربة.
-هو كل تغيير كمي او كيفي في مكونات البيئة الحية او غير الحية لا تقدر الأنظمة البيئية على استيعابه دون أن يختل اتزانها.
-هو كل ما يؤدي نتيجة التكنولوجيا المستخدمة إلى إضافة مادة غريبة إلى الهواء أو الماء أو الغلاف الأرضي في شكل كمي تؤدي إلى التأثير على نوعية الموارد وعدم ملاءمتها وفقدانها خواصها أو تؤثر على استقرار تلك الموارد.
-هو إدخال إي مادة غير مألوفة إلى أي من الاوساط البيئية، وتؤدي هذه المادة الدخيلة عند وصولها لتركيز ما إلى حدوث تغيير في نوعية وخواص تلك الاوساط.
إدخال مواد أو طاقة بواسطة الأنسان سواء بطريق مباشر أو غير مباشر إلى البيئة بحيث يترتب عليها آثارة ضارة من شأنها أن تهدد الصحة الأنسانية، أو تضر بالموارد الحية او بالنظم البيئية أو تنال من قيم التمتع بالبيئة أو تعوق الأستخدامات الأخرى المشروعة لها.
لمزيد من المعلومات
كتاب كتاب التلوث البيئي [المصادر- التأثيرات – المكافحة والتحكم ]
يعرض هذا الكتاب الهام الجوانب النظرية والتطبيقية لاهم المشكلات البيئية الا وهي التلوث البيئي , حيث يتناول باسلوب علمي التلوث البيئي من حيث مصادر التولد والانبعاث المختلفة , كما يشرح باسهاب الملوثات البيئية الطبيعية والصناعية من حيث مصادر تولدها وانبعاثها واثرها علي الأنسان والكائنات الحية والبيئة من حولها.
ويستعرض الكتاب صور واشكال عديدة من التلوث البيئي مثل التلوث بالمواد البلاستيكية والتلوث بالمبيدات الكيميائية والتلوث بالعناصر الثقيلة والتلوث بالملوثات العضوية الثابتة مع استعراض دورة هذه الملوثات داخل البيئة والتقنيات الحديثة لمعالجتها والسيطرة عليها.
ويحتوي الكتاب علي الكثير من الجوانب العلمية والامثلة التطبيقية الهامة للحد من التلوث البيئي ومكافحته , كما يبين العديد من الحلول العملية لكثير من مشاكل الملوثات البيئية والعديد من الخلفيات النظرية لجوانب التلوث البيئي واسبابه وطرق علاجه والتحكم به .
ونرجو من الله سبحانه وتعالي ان يكون كتابنا هذا أضافة للمكتبة العربية العلمية التي هي في حاجة لمزيد من الاصدارات العلمية لتواكب التقنيات الحديثة , وبما يعود بالفائدة علي جميع العاملين في هذا المجال من المهندسين والباحثين والفنيين. . واتمني ان يجد فيه كل المهتمين بالموضوعات البيئية ما يعينهم علي الاهتمام بالبيئة وأن يدفعهم الي مزيد من القراءة والبحث لمزيد من التقدم والرقي في الابحاث البيئية التي تخدم بيئتنا واوطاننا .
وقد تم أعداد الكتاب في ثمانية ابواب وهي كالاتي :
الباب الاول البيئة إطارها ومعناها
الباب الثاني الأنظمة البيئية
الباب الثالث التلوث البيئي
الباب الرابع الملوثات البيئية
الباب الخامس التلوث البيئي الطبيعي
الباب السادس التلوث البيئي الصناعي
الباب السابع صور هامة من التلوث البيئي
الباب الثامن التحكم في التلوث البيئي
الملاحق وقاموس المصطلحات العلمية والمراجع العربية والاجنبية
الباب الاول وهو يتحدث عن البيئة الأطار والمعني من حيث مفهومها , والنظام الأيكولوجي وعلاقته بالغلاف الحيوي وشرح تدفق الطاقة داخل الأنظمة البيئية مع شرح كثير من المفاهيم البيئية الشائعة مثل التنوع الحيوي وتاثير النشاط الانساني علي التنوع الحيوي , والمحميات الطبيعية ودورها في حماية التنوع الحيوي.
الباب الثاني وهو يتناول بالشرح الأنظمة البيئية فيشرح النظام البيئة ومكوناته وتوازنه ومسببات اختلاله , وأعطاء مثال الغابة كاحد الأنظمة البيئية ( شبه الكاملة) الغنية بالعناصر البيئية .كما يذكر الأغلفة المحيطة بالكرة الأرضية و دورات المواد في الطبيعة مثل دورة النتروجين والكربون والفسفور والكبريت بالاضافة للدورة المائية وعلاقة هذه الدورة بالنظام البيئي ككل .
الباب الثالث وهو يتحدث عن التلوث البيئي فيتناول تعريفه وتصنيف الملوثات البيئية من حيث المصدر والنوع ودرجة التلوث والتحدث عن الأنشطة الانسانية والملوثات ومصير ودورة الملوثات البيئية وتوزع ومصير الملوثات السامة داخل كل من البيئة المائية والبيئة الأرضية بالاضافة الي الملوثات والمسطحات المائية .
الباب الرابع وهو خاص بالملوثات البيئية وهويتناول بالشرح في الفصل الاول الملوثات الهوائية شارحا الهواء ومكوناته وطبيعته وتلوثه والملوثات المختلفة التي تلوث الهواء مثل الملوثات الغازية والبيولوجية والأشعاعية والطبيعية و الاثار البيئية الهامة لتلوث الهواء مثل استنزاف طبقة الاوزون والتغيرات المناخية العالمية.باﻹضافة الي طرق وأساليب التحكم في ملوثات الهواء.
اما الفصل الثاني فيتناول الملوثات المائية وملوثات التربة الكيميائية والبيولوجية والأشعاعية والطبيعية من حيث الأنواع والمصدر والاثار البيئية والصحية لتلوث الماء والتربة مع ذكرطرق ووسائل التحكم في الملوثات المائية وملوثات التربة .
الباب الخامس وهو يتحدث التلوث البيئي الطبيعي شارحا المصادر الطبيعية للتلوث البيئي مثل التلوث الطبيعي للهواء والتلوث الطبيعي للمياه والتلوث الطبيعي للتربة من حيث المصدر والتأثير وكيفيه التقليل من اثر التلوث بالملوثات الطبيعية باﻹضافة الي الكوارث الطبيعية وسبل الوقاية منها.
الباب السادس فهو يشرح التلوث البيئي الصناعي مثل التلوث الناتج عن محطات توليد الطاقة من حيث المصدر والتأثير والملوثات المختلفة المتولدة من المصانع مثل الصرف السائل والأنبعاثات الغازية والمخلفات الصلبة, وايضا تقييم أحمال الملوثات البيئية الصناعية والتحكم والسيطرة علي التلوث الصناعي.
الباب السابع وهو يتناول صور هامة من التلوث البيئي من حيث المصدر والتأثير وكيفية التحكم مثل التلوث بالمواد البلاستيكية والتلوث بالمبيدات الكيميائية والتلوث بالعناصر الثقيلة و التلوث بالملوثات العضوية الثابتة مع استعراض دورة هذه الملوثات داخل البيئة والتقنيات الحديثة لمعالجتها والسيطرة عليها .
الباب الثامن وهوخاص التحكم في التلوث البيئي كما يتناول بالشرح مستويات ومحاور التحكم في التلوث البيئي ومستويات هذا التحكم مثل المستوي القانوني والتشريعي والتحكم علي المستوي الثقافي , والطرق الفنية والتكنولوجية لمكافحة التلوث ودورالمستوي الاجتماعي في مكافحة التلوث ومستوي الحفاظ علي الموارد البيئية الطبيعية.
ثم اخيرا الملاحق وقاموسا للمصطلحات العلمية الواردة بهذا الكتاب
ونرجو من الله سبحانه وتعالي ان يكون كتابنا هذا أضافة للمكتبة العربية العلمية التي هي في حاجة لمزيد من الاصدارات العلمية لتواكب التقنيات الحديثة , وبما يعود بالفائدة علي جميع العاملين في هذا المجال من المهندسين والباحثين والفنيين. . واتمني ان يجد فيه كل المهتمين بالموضوعات البيئية ما يعينهم علي الاهتمام بالبيئة وأن يدفعهم الي مزيد من القراءة والبحث لمزيد من التقدم والرقي في الابحاث البيئية التي تخدم بيئتنا واوطاننا .
ولله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .
الكتاب متوفر في
الدار العالمية للنشر والتوزيع
111 ش الملك فيصل برج مصر الخليج - ناصية شارع المستشفي فيصل الهرم مصر