حصوات الكلى وجع فى جنب المصريين!
بقلم: عبد اللطيف حسن
حصوات الكلى ظلت مرضاً محيرا وهي تختلف في أحجامها فمنها ما يشبه حبيبات الرمل ومنها ما تكون بحجم يمكن أن يملأ تجويف حوض الكلية.
والحصوات تتكون إما في الكلية أو الحالب أو المثانة، وتقسم إلى حصوات كالسيوم، وحصوات حمض اليوريك، وحصوات فوسفات الألمونيوم والماغنيسيوم، وكل نوع منها له الكثير من الأسباب. أما العلاج فيعتمد على طريق تكوين الحصى والأسباب المسئولة عن تكوينها لكل نوع على حدة.
يقول الدكتور خالد المنباوى أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث: إن حصوات الكلى هي أجسام صلبة تتشكل في الكليتين ويتفاوت حجم هذه الحصوات من حجم صغير لا يرى بالعين المجردة إلا بالميكروسكوب إلى حجم يقارب كرة قطرها حوالي 4.7 سنتيمتر وتتكون بشكل أكثر عند الرجال.
وقد تسبب ألماً شديداً إذا انحشرت في مخرج البول. وتتكون معظم حصوات الكلى من أملاح الكاليسوم ولها عادة أشكال مختلفة.
وفي العديد من الحالات لا يستطيع الأطباء تحديد سبب تشكل الحصوات فبعض الناس تكون لديهم قابلية لتكوين الحصوات القلوية وذلك لأنهم يمتصون كمية من الكالسيوم عن طريق غذائهم ويطرح الكالسيوم الزائد في البول ولكن قد يتبلور بعض الكالسيوم قبل أن يغادر الجسم مشكلاً الحصوة.
وحصوات الكلية تختلف في إحجامها فمنها ما يشبه حبيبات الرمل ومنها، ما تكون بحجم يمكن أن يملأ تجويف حوض الكلية، والحصاوى تتكون إما في الكلية أو الحالب أو المثانة، وتقسم إلى حصوات كالسيوم (سواء كانت أوجزلات أو فوسفات)، حصوات حمض اليوريك، أو حصوات فوسفات الألمونيوم والماغنيسيوم، وكل نوع من هذه الحصوات له الكثير من الأسباب.
أما العلاج فيعتمد على طريق تكوين الحصى والأسباب المسئولة عن تكوينها لكل نوع على حدة، وبصفة عامة فإن كل الأنواع السابق ذكرها تشترك في نفس الأعراض إلا أن اعتمادها على مدى تشبع البول بالمادة الدقيقة الذاتية المتحورة عن طريق مثبطات تكوين البلورة كما في حالة تكوين حصوات الكالسيوم.
الأعراضالعديد من مرضى حصوات الكلية لهم نفس الأعراض وبعض الحصوات تظل ساكنة وتكتشف بالصدفة فى أثناء الكشف بالموجات الفوق صوتية للبطن، وذلك في حالة عدم وجود أسباب معينة لمرضى الكلية، ومرور الحصوات إلى الحالب تتبعه آلام حادة وهذه ليست شائعة في حالة الحصوات الصغيرة والرملية، حيث تعبر من الحالب مع آلام قليلة وحرقان بالبول، وليس كل الحصوات تنتقل للحالب بعضها يظل في مكانه الرئيسي ويستمر في النمو، وتظهر الأعراض الإكلينيكية في صورة دم في البول، التهابات في حوض الكلية أو انغلاق.
وهناك العديد من العوامل المسئولة عن تكوين الحصوات منها: المكان، والنوع، والمرض، وتكوين شعيرات يحور على حسب شكل المكان والجنس، والسلالة، و الغذاء.
إن حوالى 80% من حصى الكلى تنتج عن تراكم الكالسيوم في الكلى بسبب انخفاض تركيز مركب (ستريت) في البول الناجم عن خلل في عمليات الأيض (التمثيل الغذائى) في الجسم ويؤدي إلى ضعف امتصاصه.
وان الجراحة لإزالة الحصى أو باستخدام الليزر لتفتيتها إلى حصيات صغيرة الحجم تخرج مع البول لا تضمن الشفاء التام بنسبة 100%، كما أن الانتكاسة قد تسوء وتؤدى إلى القصور والفشل الكلوي.
إلا أننا لا نستطيع أن نعمم تكوين حصوات الكلى عن تراكم الكالسيوم فقط، ولكن وبأسلوب مبسط يمكن أن نقول: إن حصوات الكلى تتكون عندما تتحول بعض أجزاء وكميات البول إلى مركب بلوري يزداد في الحجم مما يؤدي إلى تكون حصاة أولية ويلاحظ ان معظم هذه الحصوات تتكون في الكلى وينتقل البعض منها الى مواضع أخرى من الجهاز البولي كالحالب والمثانة ثم بعد ذلك يزداد حجمها وتؤدي إلى حدوث آلام شديدة وقد تؤدي إلى مشكلات للكلية نفسها مثل حدوث فشل كلوى.
أما عن أسباب تكون حصوات الكلى فيمكننا أن نقول بأنه ليس هناك أسباب واضحة في الواقع ولكن نجد ان بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة لتكوين للحصوات، ومن ذلك يتضح أن هناك فئة من الأشخاص لديهم القابلية لتكوين حصوات الكلى أكثر من غيرهم ولكن هناك بعض النظريات التى تفسر حدوث أو تكوين الحصوات بالكلى وهى: العامل الوراثى الذى يلعب دورا أساسيا في نسبة تجمع الكالسيوم في الجسم من الغذاء حيث تزيد لديهم قابلية امتصاص الكالسيوم من الغذاء. الالتهابات المختلفة خاصة المزمنة منها وعلى رأسها التهابات الجهاز البولي.
وكذلك فى حالات الإصابة بمرض النقرس الذي تزداد فيه نسبة حمض البوليك مما يؤدي الى تكون الحصوة وعموماً فإن حصوات الكلية يمكن أن تقسم إلى حصوات الكالسيوم (او اجزلات او فوسفات) حصوات حمض اليوريك، أو حصوات فوسفات الألمونيوم والماغنسيوم وكل نوع من هذه الحصوات له العديد من الأسباب أما العلاج فيعتمد على طريقة تكوين الحصى والأسباب المسئولة عن تكوينها كل نوع على حدة.
وكل الأنواع السابقة تتشارك في نفس الحالة والأعراض المرضية إلا أن اعتماداتها على مدى تشبع البول بالمادة الدقيقة الذائبة المتحورة عن طريق مثبطات تكوين البلورة كما في حالة تكوين حصوات الكالسيوم.
وبالنسبة للحصوات التى تحتوى الأوكزلات وهى أكثر الأنواع حدوثا فتنتج لخلل فى التمثيل الغذائى للكالسيوم والفوسفور فى الجسم كما أشرنا من قبل مما يؤدى آلي ارتفاع الكالسيوم والأوجزلات بالبول، أما الحصوات الناتجة عن حامض اليوريك، وهو الحامض الناتج عن التمثيل النهائي لقواعد البيورين في الجسم.
لذلك فإن تناول كمية كبيرة من البروتين وكمية عالية من الكحول يشكلان عاملين هامين لزيادة إخراج حامض اليوريك في البول، وتذوب الحصوات المتكونة من حامض اليوريك عندما يصبح البول قلوياً والأغذية الغنية بالقواعد البيورنية تؤدي إلى تكوين حامض اليوريك في الجسم مهيئة بذلك بيئة مفضلة لوجود الحصوة.
من الممكن خفض تكوين اليوريك أسيد وخفض إخراجه عن طريق تناول طعام منخفض في البيورين ولكن مثل هذه الأغذية لا يقبل عليها المرضى لأنها غير مقبولة وغير مستساغة وعلاج حصوات اليوريك أسيد يشمل أخذ كمية من السوائل ذات الميول القلوية وتناول ادوية تمنع تكوين حامض اليوريك والتى تؤدى إلى خفض درجة الpH وتكوين حصوات فى حامض اليوريك.
أغذية ممنوعةوأضاف أنه يجب على مريض الحصوة تجنب بعض أنواع الغذاء قدر الإمكان مثل السبانخ، والفراولة، والفول السوداني، والمكسرات، والشوكولاتة حيث تزيد من نسبة الإصابة بحصوات الكالسيوم، بالإضافة إلى أن الإسراف في تناول اللحوم يرفع من نسبة الإصابة بحصوات حامض اليوريك.
كما ينبغى الإقلال من الأطعمة المحتوية على الكالسيوم مثل منتجات الألبان، وسمك السلامون، والساردين، والتين المجفف، واللفت، والبامية، والكرنب، والحمص لأن هذه الأغذية تزيد من خطر تكوين الحصى بالكلى، وكذلك الإقلال من تناول البروتينات كاللحوم بجميع أنواعها بالإضافة إلي الامتناع عن تناول الأغذية المحتوية على كميات من الأملاح.
والإقلال من تناول الأطعمة الغنية بأملاح البوتاسيوم مثل التمر، والموز، والمشمش، وقمر الدين والبروتينات مثل الحوم الدجاج والحمام لأنها قد تؤدي إلى زيادة شديدة في السوائل بالجسم وزيادة نسبة البوتاسيوم في الدم وزيادة نسبة البولينا، وذلك له أثر سلبى على أجهزة الجسم.
وتجنب بعض المشروبات مثل الشاى والشيكولاتة حيث تزيد من فرص تكون الحصوات بالكلى.
وفى الغذاء علاج.. أحياناويضيف أن البقدونس من النباتات المدرة التي تمنع تكون حصوات الكلية، وقد أثبتت الدراسات العلمية على نبات البقدونس أن عمل مشروبا من البقدونس بمقدار ملعقة صغيرة من الجذور الجافة للنبات لكوب من الماء المغلى، ويشرب مرتين الى ثلاث مرات في اليوم (كوبان الى 3 أكواب في اليوم) كان له تأثير جيد.
لذلك فإن غلى البقدونس في إناء كالقهوة وشربه يعتبر علاجا جيدا للحصوة الكلوية على أن يتم تكرار تناوله أكثر من مرة حتى تتفتت حصوات الكلى، وقد جرب هذا الدواء وهو نافع للغاية ويؤخذ ملعقة كبيرة ونصف من بذور البقدونس المطحونة ناعما وتغلى على النار في نصف لتر ماء ثم يصفى الماء ويشرب منه نصف كوب صباحا ونصف كوب مساء قبل النوم ولمدة يومين، يساعد على تفتيت الحصوات بالكلى.
إلا أننا يجب أن ننبه على أهمية مراعاة عدم الإفراط فى تناول بذور البقدونس بكثرة حيث أن الإفراط فى تناولها قد يؤدى إلي الإصابة بالتسمم حيث ان جرعات البذور العالية تعتبر سامة.
كما أن تناول عصير الليمون مفيد فى تفتيت الحصوات بالكلى، حيث أن ثمار الليمون الأغنى بين الأنواع الأخرى من الحمضيات من حيث محتواها من مادة (ستريت)، إذ يحتوي عصير كيلو جرام واحد منها على 55.6 جرام، بينما يحتوي البرتقال على 39.6 جرام للكيلو الواحد، في حين يأتي اليوسفي في آخر القائمة لاحتوائه على 5.4 جرامات فقط للكيلو.
ويصنع العصير بعصر ثمرتين من الليمون متوسطتي الحجم وخلطهما مع كوب من الماء, وتكفي هذه الكمية من العصير لسبعة عشر مريضا، حيث يعطى كل مريض مقدار ملعقتين منه يوميا بعد وجبة العشاء لمدة عشرة أيام.
لذلك ننصح بتناول عصير الليمون بانتظام مما يزيد درجة الحموضة ومحتوى الستريت والبوتاسيوم وحجم البول دون أن يزيد محتوى الكالسيوم، إذ تساعد الزيادة في نسبة مستويات الستريت إلى الكالسيوم في منع تبلوره وتنشيط إفرازه في البول، كما أن هذا العلاج فعال في منع عودة حصى الكلى من جديد، ولا يسبب أي آثار جانبية حتى عند الذين يعانون من مشاكل واضطرابات الجهاز الهضمى.
وينصح الأشخاص الذين يعانون حصى الكلى عادة بشرب لترين من الماء على الأقل وتجنب الأطعمة المالحة والسبانخ والمشروبات الغازية والقهوة، كذلك نجد أن حبات الحلبة المغلية فى الماء لمدة ثلث الساعة تساعد على تفتيت الحصوات بالكلى، كذلك الكمون والزعتر وتناول الحمص والعسل الطبيعى.
كما أن مشروب الينسون يساعد على تفتيت حصوات الكلى، كذلك فإن تناول ملعقة صغيرة من خل التفاح في كوب ماء وتشرب مرتين يوميا ولمدة 4 أيام يساعد على تفتيت الحصوات بالكلى ويمكننا أن نلخص ما يجب أن يعلمه مريض الكلى، وهو أن النظام الغذائي لمرضى الكلى هام جدا وأهم ما فيه تناول المريض لكميات كبيرة من السوائل وخاصة المياه .
يقول الدكتور بدوى لبيب أستاذ أمراض الكلى والمسالك البولية بطب عين شمس: من 70 إلى 80% من حصوات الكلى ترجع إلى زيادة إفراز الكالسيوم والأكزلات، ففى حالة تشبع البول بالكالسيوم أوالأكزولات بدرجة أكبر من المعتاد تتكون الحصوات حتى إن كانت كمية البول طبيعية نتيجة لترسيبهما، و يحدث نفس التأثير إذا كانت نسبة الكالسيوم والاكزلات طبيعية ولكن كمية البول قليلة.
وأضاف أن هناك الكثير من الأغذية الغنية بعنصر الأكزلات مثل الشيكولاتة، والسبانخ، والطماطم الطازجة، والمشمش بالإضافة بعض المشروبات مثل الشاى، والكاكاو، وعند تناول الكثير منها تنزل إلى الجهاز الهضمى حتى يمتصها القولون، وفى حالة وجود كالسيوم يعوق امتصاص الأكزلات، ولا ينصح بتناول الأطعمة المحتوية على الأكزلات منفردة ولكن مع أغذية غنية بالكالسيوم مثل الشاى بلبن أو الشيكولاته باللبن بدلا من المكسرات، أما عند تناول كل عنصر منفرد تزيد نسبته، ويمكن أن ينزل فى الدم.
وأشار إلى أن حصوات الكلى يصاحبها بعض الأعراض كشعور المريض بألم مزمن في الزاوية الخلفية للكلية، والمحصورة في ظهر المريض بين الضلع الأخير أفقيا وكتلة العضلات الراسية التي تغطي العمود الفقري، وقد يشعر المريض بألم في البطن من الأمام والجنب، ويعاني المريض من غثيان وقيئ ينتهي بزوال الألم.
وتتأثر المثانة بآلام الكلية بطريقتين فإما أن يبقي البول في المثانة بالساعات دون أن يستطيع الخروج وإما أن يخرج في مرات متعددة طوال اليوم وبكميات ضئيلة جداً، أحيانا ينعكس الألم من الكلية المصابة وينتقل إلي الكلية السليمة مع وجود البول المدمم فى شكل كرات دموية حمراء.
المقال المنشور بهذه الصفحة يعبر فقط عن رأي المجلة دون أدنى مسئولية
__________________