بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله


«السنا مكي» نبات عشبي معمر موطنه الأصلي الجزيرة العربية وتحديداً منطقة مكة المكرمة، ويعرف باسم «سنا» في بعض مناطق المملكة العربية السعودية، خصوصاً في الحجاز والجنوب، أما في نجد فيطلق عليه اسم «عشرق» وتعتبر مصر والسودان والهند وباكستان من أكثر البلدان المنتجة له تجارياً.
استعمل السنا مكي منذ القدم، وعرفه الفراعنة، وكانوا يسمونه «جنجنت»، وورد ذكره في وصفات فرعونية لعلاج بعض الأمراض. وقال العلامة ابن الرازي فيه: «السنا يسهل الأخلاط المحترقة وينفع من الجرب ومن الحكة». أما ابن البيطار فقال: «إذا خلط بالحناء فإنه يسوّد الشعر، وأجوده المكي. ينفع من الشقاق العارض في البدن. وينفع من الصداع المزمن ومن البثور والحكة». وقال عنه داود الأنطاكي: «السنا تبقى قوته سبع سنين، وهو حار يابس يسهل الأخلاط ويستخرج اللزوجات من أقصى البدن، وينقي الدماغ من الصداع، ويذهب بالبواسير وأوجاع الظهر». ويدخل السنا مكي في العديد من الخلطات العشبية لمداواة بعض المشاكل الهضمية في القولون.
أما في الطب الحديث فكشفت البحوث أن نبات السنا مكي يعتبر من أفضل الملينات على الإطلاق لأنه يبدأ تأثيره في القولون إذ يتم تحلله بواسطة الجراثيم المعشعشة طبيعياً فيه، لذلك لا يؤثر على المعدة والأمعاء الدقيقة، ولا على امتصاص الأغذية كما الحال مع الملينات الأخرى.
ويدخل السنا مكي في الكثير من الأدوية الحديثة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المعدة لعلاج الإمساك لأنه يحرض أعصاب القولون فيتحرك الأخير كلياً يليه خروج البراز في شكل طبيعي. واستخلص العلماء من نبات السنا مكي مادة فعالة تدخل في تراكيب العديد من العقاقير الملينة مثل بيركاتون، وسينالاكس.
ومن مواصفات السنا مكي:
- لا يسبب خمولاً في الأمعاء مقارنة مع الملينات الأخرى.
– لا يجوز استعماله في حال وجود انسدادات في الأمعاء أو التهابات في الأنبوب الهضمي، خصوصاً التهاب الزائدة الدودية.
- لا يجوز استعماله في شكل كبير ولا في شكل يومي، لأن مثل هذا السلوك يقود الى مشاكل هضمية لا لزوم لها. إن تناول السنا مكي لمرة في الأسبوع وفي جرعة مناسبة لا يسبب تأثيرات جانبية.
– لا يؤثر السنا مكي مباشرة بعد تناوله وإنما بعد 8 الى 12 ساعة.
– يستطيع الأطفال استعماله اعتباراً من سن السنتين.