أفضل أيام العمر ::
بسم الله الرحمن الرحيم
أعظم فرصة في حياتَك وحياتِك
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده )
لذلك وحتى يكون حجك مبرور بإذن الله نهدي لكم هذه السلسله من النصائح عبر هذا الملف
راجين من الله أن يتقبل من الجميع
هنا
نتابع معكم هذه السلسله جزيتم الجنان بغير حساب
مع هذا النشيد ثم أفكار للحاج الكريم
ولأملي فيض حبي () ..
أفكار لحج مبرور بإذن الله:
أخي الحبيب.. أنثر بين يديك بعضاً من المقترحات الدعوية التي يمكن للمرء المسلم الداعية إلى الله تعالى .. أن يستفيد منها في دعوته من خلال موسم الحج ، هذا الموسم الذي يجتمع فيه الناس ويأتون من كل فج عميق.. وهم في شوق و لهف وانتظار لهذا الموسم ، وأمام هذا الاجتماع المبارك للمسلمين لأداء هذه الشعيرة العظيمة وهذا الركن العظيم من أركان الإسلام.. لابد أن يكون هنالك ثمة تقصير وخلل في سلوكيات إخواننا حجاج بيت الله الحرام وهو بلا شك من طبيعة الإنسان فمن منا له الكمال .. وحباً في بذل الخير أقدم بعضاً من الطرق الوسائل الدعوية التي نسأل الله تعالى أن يوفق بها إخواننا الدعاة في دعوتهم لإخوانهم الحجاج.. وما هي إلا حصيلة دقائق كانت مع بعض الأصدقاء .. حاولنا فيها جاهدين أن نجيب فيها على تساؤل: كيف يمكننا أن نفيد إخواننا حجاج بيت الله الحرام في موسم الحج ؟ كان خلاصة هذه الدقائق هذه المقترحات :
1- توزيع الكتيبات :
وهي بلا شك وسيلة نافعة وبتكلفة يسيرة ، فالناس في المشاعر يقضون كثيراً من الأوقات وهم ينتظرون..
فلو شغلت هذه الأوقات بالقراءة لكان خيراً عظيما لذلك الحاج مع الاجتهاد في توفير العديد من اللغات ويمكن الاستفادة في ذلك من مكاتب دعوة الجاليات فلديهم في ذلك الخير العظيم .
2- إرشاد الحاج بكيفية أداء المناسك :
ويكون ذلك بإرشاده وتوجيهه بكيفية حجة النبي صلى الله عليه وسلم عند ملاحظة خطأ صدر من ذلك الحاج في نسكه سواء كان في عرفة أو مزدلفة أو عند رمي الجمار .
3- تصميم وتوزيع كروت بحجم صغير في المشاعر ( منى – عرفة – مزدلفة ) تبين حرمة وخطر التدخين والمكتبات الإسلامية ولله الحمد مليئة بمثل هذه الكروت الدعوية.
4- تصميم وتوزيع كروت تحوي أدعية النبي صلى الله عليه وسلم في منى وعرفات ومزدلفة .
5- ترجمة بعض العبارات الدعوية إلى لغات عدة ثم تطبع على شكل كرت وتوزع على حجاج بيت الله الحرام .
6- توزيع السواك على المدخنين وحثهم على الإقلاع عن التدخين .
7- استغلال خدمة البلوتوث في إرسال الرسائل والفلاشات والمقاطع الدعوية بين الحجاج .
8- توزيع هواتف العلماء والمشايخ الذين يجيبون على أسئلة الحج عبر كروت تطبع وتوزع على الحجاج .
9- تبادل أرقام هواتف مكاتب الإفتاء بالمشاعر عبر رسائل الجوال .
10- التنسيق مع مكاتب الدعوة والإرشاد بالمشاعر بإلقاء الكلمات بعد الصلوات داخل الحملات .
11- إيجاد شاشات عرض داخل المخيمات تعرض للحاج كيفية أداء المناسك .
هذه بعض المقترحات التي يمكن من خلالها بإذن الله أن نفيد بها إخواننا ضيوف الرحمن ..
رسائل للمشرفين على الحملات - داخل الباص وأثناء الرحلة - :
ولما كانت الحملات ـولله الحمدـ تهتم بحجاجها وتجعل لهم المشرفين على الباصات أحببت أن أضع بين يدي إخواني برنامج لهم خاص بوقت سيرهم ووجودهم في باصاتهم ,أسأل الله أن ينفع به .
أولاً :- تذكيرهم بنعمة الله عليهم حيث منّ بالاصطفاء والاجتباء لأداء هذا النسك العظيم المبارك
- فهو الركن الخامس من أركان هذا الدين العظيم ،وفضل الأركان أعظم من غيره من الواجبات ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: (وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى من افترضته عليه) ومن الفرائض أداء الحج إلى بيته الحرام
- أيها الحاج:
أنت تجيب داعي الله تعالى حيث أمر لله نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأن ينادي بالناس ليحجوا قال تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ } الحج
- وكم في حج بيت الله من منافع :
- ففيه تكفر الذنوب والخطايا
- يقول عليه الصلاة والسلام"من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه " أخرجه البخاري ومسلم
فضيلة عظيمة وعطاء جليل من الرب الكريم جل في علاه ذنوب سنوات وخطيئات عمر تكفره هذه العبادات بأيام معدودات .
- الحج سبيل للفوز بالجنة
- يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "والحج المبرور على جزاء إلا الجنة " أخرجه البخاري ومسلم
- وأنت وافد إلى الكريم وحق الوافد أن يُكرم .
- في الحديث الصحيح "الحاج وفد الله دعاهم فأجابوه وسأله فأعطاهم،أخرجه البزار وحسنه الألبان
ثانياً:حث الحجاج على آداب السفر:
- من أدعيه الركوب . – ودعاء السفر
- والدعاء عند الصعود والنزول
- والدعاء عند نزول المنزل
- وحبذا لو وزعت الحملة "كتاب حصن المسلم-وذكرهم المشرف بهذه الأذكار عند وجود أسبابها
- وما يُذكر به الحجاج في طريقهم أن في السفر عبر ودروس منها:
- السفر يذكرنا بسفر الآخرة وأننا سنسافر سفراً لا عودة بعده
- السفر يذكرنا أننا سنفارق الأهل والأبناء فراقاً لا رجعة بعده
- السفر يذكرنا أننا وقد حملنا معنا الزاد أننا بحاجة إلى زاد أعظم وهو زاد التقوى والأعمال الصالحة .
- السفر يذكرنا بأن الحياة قصيرة ومنقضية وذاهبة .
ثالثا:حث الحجاج على آداب الصحبة:
- من اللين للإخوان والتحبب لهم
- كان عليه الصلاة والسلام ليناً رفيقاً بأصحابه
- ويشمل ذلك :
- لين الكلام لهم التبسم والبشاشة في وجوههم .
ـ الصبر على الأذى .
تنبيه:
- لا تجعل حجاجك يشعرون بالملل من كثرة البرنامج فلا بد من إعطائهم فرصة للراحة وللأحاديث الجانبية
- وتختلف المسافات من بلد لأخر والمشرف الحاذق هو الذي يستطيع أن يرتب وقته ويوزعه على مسافات الطريق جامعاً بين النافع والترويح .
- مما يوصى به المشرف على الحملة أثناء سيره
- أن يعلم حجاجه كل منسك عند بلوغه فإذا أقبل الحجاج على ميقاتهم علمهم أنواع النسك وبين لهم محظورات الإحرام حتى يجتنبوها
- ووضح لهم سنن الإحرام ومنها:
- الاغتسال- التنظيف- وإزالة الشعر والأظافر – والتطيب للإحرام
- وأن يكون الإحرام بعد فريضة –إن تيسر-
- فإذا ما صعد الحجاج إلى باصاتهم رغبهم المشرف بالتلبية وبين لهم فضلها ومن ذلك
قول المصطفى صلى الله عليه وسلم "أفضل الحج العج والثج" أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني والعج : رفع الصوت بالتلبية
- وقوله’وما من مؤمن يظل يومه محرماً إلا غابت الشمس بذنوبه’ أخرجه الترمذي وحسنه الألباني
ويذكرهم بحال الصحابة حيث كانوا يصرخون بها صراخاً وذلك تعظيماً لأمر الله تعالى وكانت تنقطع أصواتهم
ويبين لهم معنى التلبية: وأنها إجابة لنداء الحق يوم دعا عباده للحج وفي ضمنها التفضل بالقبول ورحمة الحجاج ومغفرة ذنوبهم .
- والسنة أن يجهر بها الرجال
- وتسر بها النساء
عند الإقبال على مكة:
فإذا ما أقبل الحجاج –حفظهم الله- إلى مكة يبين لهم المشرف أنواع النسك وأن الطواف للتمتع هو طواف العمرة والطواف للمقارن والمفرد هو طواف القدوم والسعي للمتمتع هو سعى العمرة والسعي للقارن والمفرد هو سعى الحج ويبين لهم أن التلبية لا تنقطع إلا إذا ابتداء بالطواف ويرغبهم بالدعاء والذكر عند الطواف وتعظيم هذا الركن المبارك وأنهم في أداء نسك جليل فإذا ما انتهوا صلوا ركعتين خلف المقام أو في أي مكان من الحرم يقرؤون في الأولى بالفاتحة والكافرون وفي الثانية بـ قل هو الله احد
ثم يبين لهم سنن السعي وهي الدعاء والذكر عند الصفا والمروة والإكثار من الذكر والدعاء في سعيهم
السير إلى عرفة:
يذكر المشرف حجاجه بفضل هذا اليوم العظيم وأنه خير طلعت عليه الشمس ويذكرهم بمنة الله عليهم إذا وفقهم لأن يقصدوا هذا المكان لينالوا من الله تعالى أعظم الأجر والثواب وأن يتفرغوا فيه للذكر والدعاء وترك الأحاديث الجانبية والاهتمام بالوقت والحرص عليه ومما يوصى به إغلاق الجولات وقت الدعاء والتفرغ للمناجاة وأن السنة التلبية والتكبير عن سيرهم إلى عرفة كما كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفعلون ولا يعيب بعضهم على بعض
أثناء السير إلى مزدلفة :
يذكرهم بأن السنة التلبية كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ويرغبهم بالصبر على الزحام والتحمل في سبيل مرضات الله عز وجل وأن ما يصيبهم من الألأم والأذى كله في ميزان حسناتهم مع الاهتمام التام بحجاجه خصوصاً النساء فكم من حالات وفاة حصلت في الباصات لقلة اهتمام المشرف بحجاجه فينبغي عليه إذا طال الوقوف أن تكون المتابعة تامة للحجاج وهي أمانة في عنقة0
تنبيه:
قد يطول الوقت على الحجاج أثناء سيرهم من عرفه إلى مزدلفة فينبغي للمشرف أن يحتاط لأمر صلاة المغرب والعشاء فلا يخرج عليهم الوقت وما صلوا وإنما يصلون ولو في الطريق وإن لم يجدوا ماءً يتيمموا وصلوا ولو فردى لأن إدراك وقت الصلاة أهم من طهارتها وجماعتها
أثناء السير إلى منى:
يبين المشرف لهم أن السنة التلبية في أثاء سيرهم حتى يرمون جمرة العقبة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث الفضل ويبين لهم أثناء سيرهم أعمال الحج يوم النحر وهي بالترتيب رمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات والتكبير مع كل حصاه, حلق الرأس أو تقصيره والحلق أفضل ،نحر الهدى ,وأن قدم أو أخر فلا شيء عليه ثم الاغتسال والتطيب وليس أحسن الثياب والطواف بالبيت وكثير من الحجاج يؤخرون الطواف هذا اليوم وعملهم صحيح لكنهم تركوا الأفضل لأن الطواف إذا وقع هذا اليوم يكون الحاج قد فعله في أفضل الأيام عند الله وهو خاتمة العشر المباركة ويكون قد تأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم .
أثناء الرجوع:
يذكر المشرف حجاجه بمنة الله وفضله عليهم بالتوفيق لهذه الطاعة ,وأنه ينبغي لهم المداومة على الطاعات وأنها من علامات القبول ، وأنهم يجددون التوبة على الدوام , وأن الطاعات زمنها قصير فلا نغتر بزهرة الحياة الدنيا كما هو الحال في هذه الرحلة المباركة .
تقبل الله من حجاج بيته وردهم سالمين غانمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
التلبية صوتيًا