يا سيدتى يا كعبتى وملهمتى
أغار الزمان فما كنتى بعصبتى
ودنا الحزن لما رأى وحدتى
ياسيدتى طلبت على الدوم احساناُ
فتهت فى بحور الشوق عطشانا
ورسيت على البر هائما حيرانا
وفى الليل اجدها على خدى دمعتى
فكأن الدهر قال ماأنت انسانا
فصرت فى الأرض مسافرا بلا عنوانا
يا سيدتى لما الفراق والأمل البعيد
لما الفراق وبالبين هم ٌ يزيد
لما العذاب فالصبر ما عاد يفيد
وصار الويل حتما والموت أكيد
ياسيدتى ما عدت أقدر على الشقاء
فكم تاق قلبى للحظة هناء
ويوم جديد يبدأه الصفاء
وآخر سعيد بلا انتهاء
ولكن ردك دوما إباء
وكأنى اطلب ماء فى صحراء
يا سيدتى حقا انت جميلة
وفى الدنيا انت قليلة
فصبرا فما انت بمستحيلة
ساسلك لبلوغك كل حيلة
يا سيدتى يا بدرا فى السماء تجلى
ما كنت قمر يروح ومع الشهر هلِِِ
فانت أجمل فالنور عنك ما تخلى
وقلبى معك إن راح الحسن والله ما تولى
يا سيدتى ماعبرعن قلبى شعرا
فلو كتبت معبرا عن حبى
فسأبنى من روق ماكتبت قصرا
وإن كتبت بأحبار وألوان
فما أنهى ولو أنهيت نهرا ونهرا
فيا قلم لم بالعجز كتبت
فما عبرت بما كتبت سطرا
يا سيدتى ناديت فى الدجى ورجوت
وبعثت إليك شعرا وما مللت
ولكنى حقا على الموت اشرفت
أيموت قلبى وانت من قتلت
يا سيدتى أدركينى واملكينى وما أملك
وأكون وقت الوغى أنا درعك
ومن الدنيا أزيل عنك روعك
فماذا تريدين بعدما صرت طوعك
أجيبى وانظرى إلى حالى إن رأيت رفضك
فما لى عيش من بعدك
بقلم: سميرصادق 2/2/2010