بسم الله الرحمن الرحيم
أكد مصدر مختص بالاسرى أن الأسرى في سجن نفحة نفذوا، أمس، أول أيام الإضراب عن الطعام الذي يستمر إلى اليوم، احتجاجاً على ظروفهم القاسية، وسحب العديد من إنجازاتهم خلال عمليات الاقتحام والتفتيش.
وأوضح المصدر أن أسرى نفحة يخوضون الإضراب بكافة تنظيماتهم وأقسامهم للمطالبة بوقف التدهور المتفاقم في أوضاعهم، خاصة على صعيد قضية العزل الانفرادي وعمليات التفتيش المستمرة لأقسامهم وغرفهم.
وأشار إلى أن الأسرى قدموا قائمة مطالب إلى إدارة السجن، منها إخراج زملائهم المعزولين في زنازين العزل الانفرادي، وفى مقدمتهم أحمد سعدات وجمال أبو الهيجا من مخيم جنين، ووقف سياسة الاقتحامات والتفتيش التي غالباً ما يصاحبها عنف واعتداء على الأسرى ورشهم بالغاز السام، وتحطيم أغراضهم وممتلكاتهم، ومصادرة بعضها، إضافة إلى تخفيف عمليات التفتيش اليومية التي تمارسها إدارة السجن وعددها 4 مرات، وتستغرق كل مرة 40 دقيقة، أي تستمر أكثر من ساعتين ونصف يومياً، يكون الأسرى وقتها خارج الغرف في أماكن ضيقة لحين انتهاء التفتيش والتأكد من سلامة الأبواب والنوافذ والجدران .
وبين المصدر أن الأسرى يطالبون أيضا بخروج جميع الأسرى إلى 'الفورة' في وقت واحد لكي يرى بعضهم بعضا، حيث تتعمد الإدارة إخراج 60 أسيرا فقط في كل مرة حتى تمنعهم من الالتقاء.
وأكد الأسرى أنهم قرروا خوض الإضراب بعد أن تجاهلت إدارة السجن مطالبهم، واستهترت بحقوقهم، ورفضت إخراج زملائهم المعزولين في الزنازين الانفرادية، كذلك تحسين ظروف الحياة المعيشية اليومية في السجن وزيادة كميات الطعام وتحسين نوعيتها حيث أن الأسرى المدنيين هم من يقومون بإعداد الطعام للأسرى، ووقف سياسة الإهانة لذويهم خلال الزيارات، وتزويدهم بالماء الساخن، ووقف فرض الغرامات المالية الباهظة عليهم، التي تخصمها إدارة السجن من كنتين الأسرى مباشرة .
ودعى المصدر أبناء الشعب الفلسطيني إلى التوحد على اختلاف توجهاتهم خلف قضية الأسرى، لأنها قضية الشعب الفلسطيني كله.