بسم الله الرحمن الرحيم
جدد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك فتواه بتحريم تبادل الأراضي، مشدداً على أن ما نشرته قناة الجزيرة من شأنه إحباط أي تنازلات مستقبلية.
وقال صبري في تصريحٍ خاصٍ اليوم الاثنين (24-1) لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "نشكر قناة الجزيرة على نشر
هذه الوثائق لأن النشر يؤدي إلى إيقاف التجاوزات وكل الأخطاء التي رافقت مسار المفاوضات".
وشدد على أن موضوع المسجد الأقصى لا يخضع لأي تفاوض، وقال: "هو فوق المفاوضات وفوق المحاكم، وفوق القوانين الوضعية، وهو أسمى من أن يخضع لأي تفاوض"، وأكد رفض فكرة إنشاء لجنة تكون فيها دول غير عربية وغير إسلامية إلى جانب رفض وجود الاحتلال في تشكيلة أي لجنة لها علاقة بالأقصى.
وبشأن موضوع تبادل الأراضي، قال الشيخ صبري "إن مدينة القدس ليست كسائر المدن من الناحية الدينية والحضارية والتاريخية، ولا يجوز التنازل عن أي شبر منها، مجدداً فتواه السابقة بتحريم تبادل الأراضي".
وأشار إلى أنه أصدر هذه الفتوى في السابق عندما كان الاحتلال يطرح الموضوع، ولم يتصور يوماً أن تبادل الأراضي يشمل مدينة القدس نفسها، لافتاً إلى أن "أهلنا في أراضي 48 ثابتون ويرفضون أيضاً فكرة تبادل الأراضي".
وبشأن إضفاء الشرعية على المستوطنات في القدس، وإمكانية القبول بها، قال الشيخ صبري، "إن المستوطنات غير شرعية ولا نقر بها ولا نعترف بها"، مشدداً على أنه لا يجوز أن نقر ونعترف بمستوطنات تكون تابعة للاحتلال؛ لأن معنى ذلك تنازلنا عن أجزاء من المدينة المقدسة.
وشدد صبري على أن هذه الموضوعات المنشورة مهمة جداً وتحبط كل التنازلات التي أعلن عنها سواء جرى التنازل عنها أم فكر البعض في ذلك في المستقبل.