حقيقة الدعم الغربي لمبارك

التسجيل : 27/06/2008

بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله

بينما تتصاعد حركة الاحتجاج في أنحاء مصر، أطرح سؤالا بسيطًا: في أيّ صف تقف حكومتي أمريكا وبريطانيا؟ في جانب المتظاهرين، الذين يناضلون من أجل حقوقهم وحرياتهم، أم في جانب الدكتاتور المسن الفاسد حسني مبارك، وشرطته السريّة؟ حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا، بدعم من ترسانتهما الإعلامية، ربما يريدان أن نصدق أنهما يقفان في صف الفريق الأول، لا الأخير.

لكن الحقيقة هي أنّ مبارك باقٍ في السلطة بمباركة الغرب وموافقته ودعمه ورعايته وتمويله وتسليحه. فلطالما تعاطف رؤساء الديمقراطيين والجمهوريين، كذا وزراء العمال والمحافظين، مع الطاغية المصري "العلماني"، في مواجهة "المتطرفين الإسلاميين" منذ توليه السلطة عام 1981.

ربما يكون مبارك "رجلاً سيئًا"، لكنه في نهاية المطاف "رجلنا نحن"، وها هي بعض الحقائق في هذا السياق:

* مصر.. هي إحدى أكبر المستفيدين من المساعدات الاقتصادية والتنموية الأمريكية، بواقع 28 مليار دولار منذ 1975، بحسب برنامج المعونة الأمريكية. وحدها إسرائيل، وباكستان، وأفغانستان، تلقت معونات أكبر.

* مصر هي ثاني أكبر المستفيدين، بعد إسرائيل، من المعونة العسكرية الأمريكية، بواقع 1.3 مليار دولار سنويًا.

* وصفت وزارة الخارجية الأمريكية مصر بأنها "شريك عسكري واستراتيجي قوي للولايات المتحدة".

* وفقًا لمشروع مراقبة مبيعات السلاح التابع لاتحاد العلماء الأمريكيين، "تبيع أمريكا لمصر كمية كبيرة من المعدات العسكرية، والأسلحة الصغيرة، التي من المرجح استخدامها في حفظ الأمن الداخلي، ومن الصعب تتبعها بمجرد بيعها".

* هذا ما قاله الرئيس أوباما حول حاكم مصر المستبد في أغسطس 2009: "أنا ممتن للرئيس مبارك من أجل زيارته واستعداده للعمل معنا في هذه القضايا الحرجة، ومساعدتنا في دفع مصلحة السلام والاستقرار حول العالم". وقد وصف أوباما مبارك أيضًا بأنه "زعيم ومستشار وصديق للولايات المتحدة".

*هذا ما قاله الرئيس بوش، الصليبي الذي ينتمي للمحافظين الجدد، والذي حارب من أجل الديمقراطية في الشرق الأوسط، عن مبارك في أبريل 2004: "يسعدني أن أرحب بصديقي، حسني مبارك، في بيتي. مرحبًا.. أتطلع دومًا إلى زيارته، والاستماع لمشورته الحكيمة.. مصر شريك استراتيجي للولايات المتحدة، ونحن نثمن السنوات التي قضاها الرئيس مبارك في خدمة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

* بحسب وزارة الخارجية البريطانية "تتمتع الحكومتان المصرية والبريطانية بعلاقات قوية، ويتشاركان نفس الأهداف".

* المملكة المتحدة هي أكبر مستثمر غربي في مصر.

* توني بلير، الصليبي الذي ينتمي هو الآخر للمحافظين الجدد، والذي حارب من أجل الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط، زار مصر مع عائلته في عدد من المناسبات، والتقى مبارك كثيرًا، لكنه لم ينتقده بالقدر الذي انتقده به الآن، كما يقول الإيرانيون. ومن المخجل أن بلير، أيام كان رئيسًا لوزراء بريطانيا، سمح لمبارك بتحمل نفقات عطلته الفاخرة هو وعائلته في منتجع شرم الشيخ في سبتمبر 2001. وبدوري أتساءل: هل كان يشعر بالقلق حيال حرية وحقوق السجناء السياسيين القابعين في السجون المصرية، بينما كان يستمتع بحمام الشمس في أثناء عطلته كضيف على الدكتاتور مبارك؟

حقيقة الدعم الغربي لمبارك

حقيقة الدعم الغربي لمبارك

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع تُهمك

تابعنا وتواصل معنا

خدمات شبكة عطر الإسلام

المواضيع المُتميزْة

		حفظ البيانات؟