ضباط "أمن الدولة": أعدمنا وثائق الشريف وعبيد وعزمي

التسجيل : 27/06/2008

بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله

اعترف ضباط وأفراد شرطة موقوفون على ذمة قضية حرق ملفات جهاز مباحث أمن الدولة بحرق وإعدام ملفات بأوامر من قياداتهم بالجهاز، وأن عمليات الحرق شملت ملفات تتعلق بمسئولين كبار في النظام السابق، فيما بدا محاولة للتغطية على أية معلومات قد تدينهم.
وكشف أفراد من الشرطة وضباط برتب صغيرة، أن عمليات الحرق لتلك الملفات بدأت منذ يوم السبت الماضي، وهو اليوم الذي بدأت فيه عمليات الاقتحام للعديد من مقار "أمن الدولة" وذكرو أن كل قيادات أجهزة الأمن غادروا المبنى منذ يوم الأحد ولم يحضروا إليه مرة ثانية، وفق ما نقلت صحيفة "المصري اليوم" الأربعاء.
وقال المتهمون في التحقيقات، إن عمليات الإعدام كانت تتم لملفات محددة دون غيرها، موضحين أن هذه الملفات التى كان مطلوبًا إعدامها كان مدونًا عليها أسماء مسئولين سابقين كبار مثل صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى المنحل، والأمين العام للحزب "الوطني" الحاكم سابقًا، وزكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، والأمين العام المساعد للحزب "الوطني" ورجل الأعمال حسين سالم، المقرب من الرئيس السابق حسني مبارك، وعاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، وجمال عبدالعزيز، سكرتير رئيس الجمهورية.
وأكد المتهمون أن الضباط أمروهم بحرق ملفات بعينها و ظلوا ينقلون مخلفات تلك الملفات إلى مناطق مهجورة فى مدينة نصر و٦ أكتوبر. وقالت الصحيفة إنها انتقلت إلى أحد تلك الأماكن إلا أن أفرادًا من القوات المسلحة كانوا يفرضون عليها كردونًا أمنيًا.
فيما أنكر عدد آخر من الضباط فى التحقيقات إعدام أى أوراق أو ملفات، وقالوا إنهم فوجئوا بالهجوم عليهم أثناء عملهم بجهاز أمن الدولة، مما اضطرهم إلى الهروب وترك الأجهزة بما فيها.
وأرجع الضباط عثور النيابة على مخلفات ملفات ممزقة على الأرض داخل الجهاز إلى أن المسئولين اعتادوا التخلص من تلك الأوراق سنويًا، وقالوا إنه إجراء طبيعى، خاصة أن كل الملفات موجودة على عدد من الأسطوانات المدمجة (C.D)، ومحفوظة في أماكن يعلمها رئيس الجهاز السابق اللواء حسن عبد الرحمن.
فيما نفى عدد آخر من المحبوسين عملية إعدام الملفات من الأساس، وقالوا إن المواطنين هم الذين أعدموها. وقالت الصحيفة إن هناك تحقيقات تجرى الآن مع عدد آخر من الضباط - بينهم لواء - وأفراد الشرطة، الذين تم القبض عليهم فى أماكن متفرقة، ولم يصدر قرار بشأنهم.
في غضون ذلك، قال زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، إنه لا يزال يمارس مهامه في الإشراف على مؤسسة الرئاسة حتى ما بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية في 11 فبراير، وأكد أن ذلك جاء بتكليف من الجيش الذي يدير شئون البلاد حاليًا.
وقال عزمي في تصريحات تلفزيونية إنه لم يغادر مصر لحظة واحدة منذ يوم ٢٥ يناير، ونفى علمه بمكان وجود الرئيس السابق، وقال له: "هو موجود لكن ما أعرفش، أنا لا أعمل معه الآن، وأعمل مع القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس المجلس الأعلى يكلفني ببعض الأمور لأن رئاسة الجمهورية مؤسسة قائمة ولابد أن نحافظ عليها إلى أن يأتي رئيس جديد، ولست رئيسًا لديوان رئيس الجمهورية، لكنني مسئول عن مؤسسة الرئاسة بتكليف من القوات المسلحة لكي أسلمها لمن سيأتي من بعدي في أي وقت".
وردًا على سؤال عما إذا كان أجرى اتصالاً بالرئيس السابق بعد الإطاحة به، قال: "يمكن في اليوم الأول أو الثاني، إذ كنا نعمل مع الرئيس مبارك وهى فترة انتهت ومضت، ونحن نحيي ثورة ٢٥ يناير بلا نقاش ونشارك الكل في هذا لأنها نقلة في تاريخ مصر، والتاريخ سيحاسب كل شخص عما فعله".
وذكرت صحيفة "المصرى اليوم" أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة طلب من الإعلامي جمال عنايت نسخة مسجلة من الحلقة، فأرسلها لهم، وأكدت مصادر مطلعة أنه سيتم عرض محتوى المداخلة الهاتفية التى أجراها عزمي على رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإبداء الرأي فيها.
من جانبه، قال الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب المنحل، أنه كان يعلم أن كارثة ستحدث بعد انتخابات مجلس الشعب وما شابها من تزوير وحذر من أفعال أحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب "الوطني"، لكن أحدًا لم يلتفت لحديثه.
ووصف عز بأنه كان عصا الإدارة في مجلس الشعب، وأن علاقته به كانت متوترة لقيامه بأعمال لا يقبلها سرور، وأضاف: "كان يتضايق حينما أمنح المعارضة وقتًا كافيًا للحديث أو أوزع على النواب ملاحظات مجلس البحوث البرلمانية على قوانين معينة، ويرى أن ذلك مضيعة للوقت".
وأضاف: أقول لمن يسأل اليوم عن سبب إصدار قوانين بذاتها: "اذهبوا وسألوا الحزب والحكومة، ورئيس المجلس لا دخل له في صناعة القانون، وانحصر دوري في إدارة مجلس الشعب لا صناعة القرار".
وعندما سئل عما إذا كان يقبل الدفاع عن الرئيس مبارك فيما هو منسوب إليه من اتهامات، أجاب سرور بالنفي.

ضباط "أمن الدولة": أعدمنا وثائق الشريف وعبيد وعزمي

ضباط "أمن الدولة": أعدمنا وثائق الشريف وعبيد وعزمي

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع تُهمك

تابعنا وتواصل معنا

خدمات شبكة عطر الإسلام

المواضيع المُتميزْة

		حفظ البيانات؟