رسالة من د. صابر بن أيوب – فرانكفورت – ألمانيا

تذكرت قصة ألحوارات في ألجدل ألبيزنطي ألتي كانت تدور في ببيزنطة حول جنس ألملائكة أهي من ألذكر أو ألأنثى ؟

" عفواً سيدي الرئيس هذا كذب وأنت تعرف أن هذا كذب "

ما أروع و أعظم ألمفكر و ألعالم ألدكتور محمد النشائي ألذي أعتبره ألأمل ألباقي عند بعض أصحاب ألضمائر ألحية و ألعقول ألنيرة من ألمثقفين ألعرب .وهو ألذي .كتب في 12 مارس 2011 في مقال تحت عنوان:
" كلاب ألحرب ":
" رجل سلام وأخلاق( يعني ألدكتور ألنشائي ألرئيس أو با ما Obama)يتحول بسبب مؤسسات بلاده الحربية والبترولية والإعلامية إلي «كلب من كلاب الحرب» "
جلست في منزلي في مدينة فرانكفورت في ألمانيا أمام شاشة ألتلفزيون كعادتي كل يوم لأتابع
تطورألأحداث في ألمنطقة ألعربية من على شاشات ألفضائيات ألناطقة بأللغة ألعربية. و ألحزن.
بل و ألألم ألعميق يعتصر قلبي لمشاهد صور ألدمار وصور ألشهداء ألأبرار من ألأبرياء ألأ طفال وألنساء و ألرجال و ألشيوخ .. و يزداد ألمي وحزني عندما أتذكر لبنان وبيروت بألذات و ألحروب ألتي عايشتها وتعود بي ألذكريات ألأليمة ألتي ألمت بي لفقدان أعز ألأحباب ألي من ألشهداء ألأبرار .ألذين قتلوا على يد زبانية ألطغاة في حلف ألطاغوت.ألأجرامي .. فأقرأ ألفاتحة عن
أر واحهم ألطاهرة ثم أردد ما جاء في سورة المجادلة - 58 – آية 19 في قوله تعالى :
" ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير "
ثم ماجاء سورة المجادلة - 58 - آية 22 في قوله تعالى :
" استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله اولئك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون "
بعدها أقلب ألشاشات ألناطقة بألعربية فأ شاهد صور ألضحايا وأستمع لترديد ذات ألمعزوفة لنشر ألأكاذيب و ألأضا ليل ألمبرمجة و ألمتفق عليها بين قوى ألغدر و ألبغي و ألطغيان بقيادة دول حلف ألناتو ألإستعمارية..
و أنتقل من شاشة فضائية .. إلى أخرى حتى أعود لمشاهدة ألفضائيات ألمصرية ..لعلي أهدأ من روعي و أخفف من حالة أليأس.. ألتي إعترتني ..فأكتشف بأن ألإعلام ألمصري مازال يعيش في مجال ألعالم ألإفتراضي .. وما زال يستعرض ويركز على نشر ذات ألمواضيع ألمثيرة ألتي يكون ألهدف ألرئيسي من نشرها هو ألتأمين ألمادي للمؤسسات ألإعلامية بغية ألتمكن من ألمنافسة فيما بينها وذلك لإستمرارها في ألعطاء ..وهذا هدف مشروع و مبرر ..أما ألغير مبرر و غير ألمقبول هو فسح ألمجال لكل من هب ودب من ألظهور على شاشات هذه ألفضائيات تحت ستار إعطاء ألفرصة لكل من مُنع من ألظهور عليها من قبل ألنظام ألسابق للتعبير عن رأيه..وهل حرية ألتعبير عن ألرأي تعني إستمرار ألتحريض على كافة مؤسسات ألدولة من خلال ألمطالبة بتنحي جميع ألقيادات ألتي كانت تنتمي للعهد ألسابق أو ألعهد ألبائد كما تطلق عليه أشهرإعلامتين وإعلامي في إحدى ألفضائيات بل يقوم هؤلاء بألمطالبة بأسقاط زملائهم من ألإعلاميين أو بألأحرى
بإجتثاث ألمتلونين أعداء ألثورة و فلول ألثورة ألمضادة من بقايا ألنظام ألبائد حسب وصفهم وعلى طريقة أو نظرية إجتثاث حزب ألبعث ألعراقي.

لذلك إن كل من يتابع ألفضائيات ألمصرية وخاصة برامج ألتوك شو يتبين له بأن مصر و ألثورة ألعظيمة ألتي فجرها ألشباب ألشرفاء في خطر..داهم يهد دها من ألداخل و ألخارج..
لقد تذكرت و أنا أتابع ألحوارات ..بين جهابزة ألقانون و فقهاء ألقانون ألدستوري ..وثرثرات ألمثقفين و أساتذة ألعلوم ألسياسة و ألخبراء و ما أكثرهم و في أكثر من مجال في مجالات ألعلوم ألإجتماعية و ألإنسانية وعلى رأسهم أشهر علماء ألنفس في مصر ..نعم لقد تذكرت قصة ألحوارات في ألجدل ألبيزنطي ألتي كانت تدور في ببيزنطة حول جنس ألملائكة أهي من ألذكر أو ألأنثى ؟
شغلت مثل هذه الاسئلة المجامع الكنسية البيزنطية في وقت كانت جيوش محمد الثاني تدق ابواب القسطنطينية التي طالما استعصت على العديد من الجيوش ، لتنفتح امامها ويسجل التاريخ هذا الفتح للسلطان العثماني الذي اصبح ( محمد الفاتح) عام 1453م...
وبعد أن شاهدت وسمعت وزير ألدفاع ألأميركي يردد ألأكاذيب و ألأضاليل ويعلن بأن هناك 350 طائرة لحلف ألناتو (هذا قبل ألإعلان عن إنضمام طائرتين حربييتين من قطر و12 طائرة من ألإمارات ألعربية ) تشارك في قصف قوات ألعقيد معمر ألقذافي ..وذلك لحماية ألمدنيين ..

. كنت أتساءل أين أنتم يا شباب ألثورة وأين أنت يا دكتور محمد ألبرادعي و يا دكتور أحمد زويل و أين أنتم يا أيها ألمثقفون ويا فقهاء ألقانون ألدولي و أخيراً أين أنتم يا علماء ألدين في مصر ألمحروسة. وهل تشاهدون وتسمعون ما يشاهده ويسمعه ملايين ألبشر من على شاشات ألفضائيات ألتي تبث بألصورة و ألصوت أبشع ألجرائم ألتي يقوم بها حلف ألناتو في تدمير ليبيا وقتل شعبها ألمسالم و ليس ضد معمر ألقذافي و قواته كما يدعون وهي ذات ألأكاذيب ألتي روجوها و نشروها لتدمير ألعراق و تقسيمه
.ولما لم أجد جواباً لتساؤلاتي أصبت بدرجة من ألإحباط .. ثم بدرجات أكبر من ألإشفاق على هؤلاء ألذين ذكرتهم ..وخاصة من ألذين يحملون أعلى ألجوائز ألعلمية في ألعالم و ألذين. هم مغيبون عما يجري في مصر أرض ألكنانة.وما يجري في ليبيا ألحبيبة خاصرة مصر حسب تعبير ألخبراء ألعسكريين
إن أشقى الناس: من عطل جوارحه عما خلقت له من الحكمة، فكأنه أصم، خلق بلا سمع، وكأنه أبكم، خلق بلا لسان، وكأنه أعمى، خلق بلا عينين ..

و بعد أن قرأت ألمقالات ألثلاثة ألتي كتبها ألمفكر و ألعالم ألدكتور محمد النشائي عالم فيزياء نظرية ومهندس مصري،
ألذي رُشح لجائزة نوبل 2006، وأستاذ الفيزياء النظرية بجامعة كمبردج البريطانية وصاحب «نظرية المقطع الذهبي فى فيزياء الكم»،
وهي ألمقالات ألتي نمشرت في مجلة زوز أأليوسف ألمصرية ..و إليكم بعض ألمقاطع مما كتبه فيها هذا ألعالم .. ألعبقري ..
كتب د. محمد النشائى
12 مارس 2011
كلاب الحرب:
" هل يحاول الرئيس أوباما أن يستعيد بعض شعبيته المفقودة بالتهديد بالتدخل المسلح في أزمة ليبيا التي قد يكون لها شطران وهو شطر حقيقي إنساني واجتماعي وشطر آخر بترولي إعلامي، أعتقد إذا تدخل الرئيس أوباما الذي كسب الانتخابات علي ورقة الخروج من العراق وانهاء الحروب أقول إذا تدخل عسكريا في ليبيا مع بريطانيا تكون هذه أكبر غلطة في تاريخ تصور رجل سلام وأخلاق يتحول بسبب مؤسسات بلاده الحربية والبترولية والإعلامية إلي «كلب من كلاب الحرب» التي كتب عنها «فورسيت» هذا ما لا أتمناه أبدا للرئيس أوباما ".

كتب د. محمد النشائى
العدد 1756 - الخميس - 24 مارس 2011

إجرام أوروبي أمريكي باسم الجامعة العربية:

" الشيء الذي أفزعني الآن هو استغلال الجامعة العربية لاعتداء صارخ علي دولة عربية مستقلة اسمها الآن ليبيا وكان اسمها في السابق العراق ومن يدري ماذا سوف يكون اسمها في السنين أو الشهور أو ربما الأسابيع القادمة.

يؤسفني أن الرئيس الأمريكي «أوباما» كان لا يقول الحق عندما ادعي أن الزعيم الليبي كان يهدد شعبه بعقاب لا رحمة فيه وأن ذلك هو الذي دعاه إلي استخدام القوة المسلحة ضد ليبيا ليحمي الشعب الليبي.

عفواً سيدي الرئيس هذا كذب وأنت تعرف أن هذا كذب، الزعيم الليبي هدد الثوار والانفصاليين في طرابلس بعقاب لا رحمة فيه وقد سبق أن هدد رئيس أمريكي الثوار في الولايات الجنوبية ونفذ تهديده ضد اتحاد الانفصاليين قبل الحرب الأهلية الأمريكية، هذا الرئيس الأمريكي هو «ابراهام لنكولن» محرر عبيد أمريكا. "
" لقد كتبت في نفس المكان عددا من المرات أن الأمر بالنسبة للغرب لم يتعد أي شيء غير سطو مسلح جديد علي البترول بأعذار جديدة، وسهل الأمر الحماقة المعروفة لزعماء عرب محددين يتكلمون كثيراً ويعملون قليلا ويخلقون المشاكل لنفسهم وللعالم العربي بصفة مستديمة لما يقرب من أكثر من ثلاثين عاماً، علي الرغم من ذلك جاء قرار الجامعة العربية بالنتيجة التي كنت أخشاها من البداية وهو استغلال القرار حسن النية لتغطية عملية القرنصة الدولية والسرقة العلنية للبترول العربي تحت ستار حماية الشعوب العربية.

أرجو من الله أن تدين الجامعة العربية العدوان الوحشي علي الشعب الليبي باسم حماية الشعب الليبي الذي يحدث الآن هو جزء من مؤامرة كبرب علي العالم العربي الحظر أكبر خطر هو أولاً علي العالم العربي في الدرجة الأولي.. الهجوم ليس اعتداء علي استقلال ليبيا فقط بل هو تهديد غير مباشر لجارة ليبيا الكبري وهي مصر وكذلك أقرب الدول العربية إلي مصر وهي المملكة العربية السعودية وطني الثاني بعد مصر. "




؟
كتب د. محمد النشائى

العدد 1757 - الجمعه - 25 مارس 2011

حرب صليبية أم توزيع أدوار:

" منذ يومين وبكلمات لا يمكن أن تفهم خطأ عبر الرجل العظيم «بوتين» عن احتقاره للهجوم الحربي علي ليبيا وقتل الأبرياء بالحجة الواهية المعتادة منذ الأزل وهي الدفاع عن حرية الشعب الليبي، كما دافعوا من قبل عن حرية الشعب الأفغانستاني والشعب العراقي وما أكثر ما يرتكب من جرائم باسم الدفاع عن حرية الشعوب.

شبه «بوتين» الهجوم الجوي علي الجمهورية الليبية من جهة الولايات المتحدة وحلفائها بريطانيا وفرنسا التي جرت الحلف الأطلنطي وراءها جرًا، شبه ذلك بالحروب الصليبية في العصور الوسطي، الحقيقة الصليب برئ كل البراءة من الحروب الاستعمارية التي تسمي خطأ الحروب الصليبية وحتي هذه الحروب كانت أكثر شرفاً من حروب السطو المسلح علي البترول في الشرق الأوسط وليس هناك أي تشابه لهذه الحروب في العصر الحديث إلا بالاعتداء الثلاثي علي مصر للاستيلاء علي قناة السويس وقبل ذلك الحرب الكورية وبعد ذلك حروب فيتنام. "
" اسمحوا لي أن أقول إن قرار الجامعة العربية بتأييد تدخل الأمم المتحدة في شئون الجمهورية الليبية الداخلية هو قرار خطأ والذي أخطأ منه هو فقط قرار الحكومة الفرنسية بخرق الشرعية الدولية وتحليل الهجوم العسكري علي ليبيا وها نحن نري مأساة العراق الممزق مرة أخري في ملحمة جديدة من العبث الإنساني. "

نعم بعد أن قرأت ألمقالات ألثلاثة ألتي كتبها ألمفكر و ألعالم ألدكتور محمد النشائي و بعد حالة أليأس و ألأحباط .ألتي إعترتني من جميع ألذين ذكرتهم شعرت بعودة ألروح أ وبعودة ألأمل لان في مصر ألحبيبة عالم وأديب ومثقف و مفكر سياسي عالمي و على عكس ما عبر عنه في مقاله ألأخير بقوله من باب ألتواضع : (أنا أعترف إنني لست سياسياً ) هذا ألتواضع ألجميل ألذي يعتبر صفة من صفات ألعلماء ألعظام .. كعا لمنا ألدكتور محمد النشائي ألذي نفتخر ونعتذ به ونعبر له عن إحترامنا وحبنا له كإنسان ( هذا ألحب ألذي شعرت به نحوه ذلك عندما علمت بنبأ مرضه و ألعملية ألجراحية ألتي أجريت له وكنت أبحث كل يوم في ألإنترنت علني أجد أي خبر يبشرني بشفائه حتى علمت بأن ألعملية قد تكللت بألنجاح بحمد ألله وكم كانت فرحتي غامرة عندما شاهدته بعد شفائه على شاشة ألفضائية ألمصرية ثم على قناة ألحور وكم كان رائعاً وهو يحاور ألأطفال و يداعبهم مداعبة ألأب ألحنون) نعم أقول إحترامنا وحبنا له كإنسان قبل أن يكون عالماً و مرشحاً لجائزة نوبل
ألتي رُ شح لها عام 2006 و أعتقد جازماً بأنه لم يحصل عليها ولن يحصل عليها بعد وذلك بعد قراءتي لآرائه ألواضحة ألصريحة وألتي لا لبس فيها و لا دوران و ألمعبرة عن مواقفه ألإنسانية وألمناوئة لحلف ألناتو ولتجار ألحروب ..
وأخيراً لا آخراً أنهي كلماتي .و بؤس ألكلمات .. وضحالتها عند معظم ألمثقفين و ألأدباء و ألإعلاميين ألعرب و رجال ألقانون ألدولي من ألذين أتحفونا بثرثراتهم من على شاشات ألفضائيات لقاء دراهم أو دولارات معدودة هذه ألفضائيات ألتي لم تعد توصف بألمشبوهه بل أصبحت تُعرف بألمتآمرة
ثم أتساءل أين أنتم يا أيها ألمدافعون عن حرية ألشعوب و ألإنسان و أين أنتم يا أيها ألعلماء ويا حملة أرفع ألأوسمة و ألجوائز ألعالمية و منها جائزة نوبل ..أين أنت يا دكتور أحمد زويل و يا دكتور محمد ألبرادعي .. ألم تسمعون أ وتشاهدون ألجرائم ألبربرية ألتي يرتكبها حلف ألناتو وعملائه من ألزعماء ألعرب ضد ألشعب ألليبي بحجة حمايته من بطش
معمر ألقذافي
أنا لا أريد أن أناشد ضمائر هؤلاء لأنني تأكدت بأنه لا حياة لمن تنادي بل لا حياء لهم
وذلك بعد مشاهدتي لهم أثناء ظهورهم في بعض ألفضائيات وهم يضحكون بل يتضاحكون غير عابئين بما يجري للشعب ألليبي .ألمناضل..
ومنها على سبيل ألمثال لا ألحصر ظهور ألسيد عمرو موسى على شاشة قناة دريم في برنامج ألعاشرة مساءاً مع ألسيدة منى ألشاذلي وهو بغاية ألفرح وألإنشراح ونشوة ألإنتصار للإنجاز ألتاريخي ألذي حققه في نهاية عهده في قيادة جامعة ألدول ألعربية لأن تشارك دول حلف ألناتو في تدمير ليبيا وقتل شعبها بحجة حمايته من بطش معمر ألقذافي
ثم تذكرت ما ينطبق على هؤلاء جميعاً ما جاء بقول ألله عز وجل في سورة المطففين 83 ألآية 29 :
" َ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ".
و أختم هذه ألكلمات .مستشهداً بألجملة ألتي أنهى بها ألمفكر و ألعالم ألدكتور محمد النشائي مقاله : كلاب ألحرب :
" آخر الكلام أدعو الله من قلبي أن يحافظ علي وحدة ليبيا ويحمي شعبها من الحرب ومن الطغيان"