بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

صحيفة: الاستخبارات الأمريكية تبحث كيفية حماية الأسد وعائلته بعد تغيير النظام

كشفت صحيفة تركية ان مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية ليون بانيتا عقد اجتماعات سرية في انقرة نهاية الشهر الماضي اعتُبر سورية فيها أنها على «عتبة حرجة»، وأنه في حال عدم اتخاذ رئيسها بشار الأسد، الذي وصفت قرارته بأنها تتأثر بـ«المذهب العلوي» في وجه المعارضة السنية، خطوات اصلاحية فورية، فان البلاد قد تتجه نحو «نزاع داخلي جدّي»، كما بُحث تأمين الحماية للاسد وعائلته في حال تغيير النظام.
وذكرت صحيفة «صباح» على موقعها الالكتروني الثلاثاء ان الزيارة جاءت فجأة واستمرت 5 أيام وبقيت سرية بشكل كامل وتم التعتيم عليها، وأجرى خلالها بانيتا وأفراد «لجنته»، الذين اعتبروا «ضيوفاً مهمين جداً»، سلسلة اللقاءات مع رئيس الاستخبارات الوطنية التركية حقان فيدان، ومسؤولين من هيئة الأركان التركية.
وقد تصدرت الانتفاضات في العالم العربي مباحثات بانيتا خلال لقاءاته في أنقرة، حيث وُصف الوضع في ليبيا بأنه «أزمة» أما سورية فقيِّم الوضع فيها بأنه «على عتبة حرجة»، ووُصفت المظاهرات القائمة فيها بأنها سنيّة.
وتم التشديد خلال الاجتماعات على ضرورة تحقيق «توازن بين الرئيس السوري والمعارضة السنية»، واعتبر ان المذهب العلوي يؤثر في قرارات الأسد، «وفي حال عدم اتخاذه خطوة فورية نحو الاصلاحات فان البلاد قد تنجر الى نزاع داخلي جدي».
وأشارت الصحيفة الى ان تركيا قدّمت تفاصيل بشأن سورية، أشير اليها بـ«شفرة سرية»، تضمنت تقديم الحماية للأسد وعائلته في حال حصول تغيير للنظام في البلاد.
وذكرت ان رئيس الاستخبارات التركية كان قد زار الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي والتقى بانيتا ومسؤولين استخباراتيين آخرين.
وأشارت الى ان فيدان في تواصل وثيق مع وكالات استخبارات الدول التي تشهد انتفاضات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد أرسله رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في مارس الماضي الى سورية حيث التقى بالاسد.
وذكرت الصحيفة أنه جرى خلال مباحثات بانيتا في أنقرة أيضا تبادل «تفاصيل» عن العلاقات التركية الاسرائيلية، ومعلومات استخبارية مشتركة بين تركيا والعراق وأمريكا، والتعاون المشترك في أفغانستان والأنشطة الأخيرة لحزب العمال الكردستاني.
واضافت ان السفير الأمريكي لدى تركيا فرانسيس ريكاردوني امتنع عن التعليق على زيارة بانيتا.
المصدر: الوطن الإلكترونية
خبراء إسرائيليون: تل أبيب معنيّة ببقاء بشّار والوضع اليوم شبيه بعشية اندلاع حرب الـ67 وانتقادات لتصرفات أوباما تجاه الأسد
المختصر / كشفت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبريّة، في عددها الصادر أمس الثلاثاء، النقاب عن أنّ مداولات أمنية داخلية جرت في إسرائيل مؤخرا تخوفًا من سقوط نظام الرئيس السوريّ، الأسد.
وأشار المحلل العسكريّ، إليكس فيشمان، الذي اعتمد على مصادر رفيعة في الأجهزة الأمنيّة بالدولة العبريّة، إلى أن المؤسسة الإسرائيلية تتعاطف مع عائلة الأسد التي التزمت طوال السنين بتعهداتها وحتى أنها تحدثت عن سلام مع إسرائيل بشروطهم، وتابع قائلاً، نقلاً عن المصادر عينها، عندنا أيضا تقدر القيادة السياسية والأمنية أن النظام السوري بصورته الحالية سيتغير خلال أسابيع أو شهور، فالعائلة والنخب المحيطة بالأسد أدركت أن الرجل لا يستوعب أين يعيش وأن أعراض مبارك أصابت بشار الأسد، وزعم أنّ إيران وحزب الله تمارسان ضغوطا عليه منذ أسابيع من أجل أن يستخدم يدا قوية لقمع الاحتجاجات، واعتبر فيشمان أنّ ثمة خيارين آخرين وهما إقامة نظام طوارئ عسكري يحكم سورية بيد من حديد أو انهيار النظام بشكل كامل وربما يؤدي ذلك إلى حالة فوضى.
في نفس السياق، رأى البروفيسور إيتمار رابينوفيتش، السفير الإسرائيليّ الأسبق في الولايات المتحدة الأمريكيّة، والمختص في الشؤون السوريّة، أمس الثلاثاء أنّ هناك تشابهًا كبيرًا بين الأحداث التي أدّت إلى اندلاع حرب الأيام الستة في العام 1967، وبين الأحداث التي تعصف بسورية في هذه الأيام، وقال رابينوفيتش في مقال نشره أمس في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' إنّ السبب الرئيسي الذي أدى إلى اندلاع الحرب في العام 1967 كان ضعف النظام السوريّ في ذلك الحين، وهو ما يُميّز النظام السوريّ في هذه الأيام، بحسب تعبيره.
وصبّ العديد من المحللين الإسرائيليين جام غضبهم على الرئيس الأمريكيّ، باراك أوباما، زاعمين أنّه لا يعرف كيفية مواجهة التطورات بالشرق الأوسط. وأشار رابينوفيتش، رئيس طاقم المفاوضات في المحادثات مع سورية، إلى وجود 6 سياقات أساسية قد تنعكس على إسرائيل، لناحيتي السلب والإيجاب، بسبب الأزمة في سورية، وقال إنّ أحد هذه السياقات هو انعدام الاستقرار في المنطقة وأن أزمة متواصلة قد تؤدي إلى إضعاف سورية لكنها قد تؤدي..
المصدر: القدس العربي