بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
انقطاع الحيض علاجات طبيعيه فاعله

شير الأبحاث إلى أن بعض النساء قد يستفيد من العلاج بالهرمونات البديلة، لكن يجب اللجوء الى هذا العلاج كاحتمال أخير بعد أخذ الحالة الصحية العامة والطعام الغذائي ونمط الحياة بالاعتبار... فهذه عوامل قد تؤدي دورًا في ظهور الأعراض التي ترافق انقطاع الحيض.

إليكِ بعض النصائح في هذا المجال من كتاب «صحة المرأة بعد الـ 40» الصادر عن «دار الفراشة» في بيروت.

مشكلة الطب التقليدي أنه يحاول تطبيق المعيار ذاته على الناس جميعًا، علماً أنه لا يوجد شخصان متشابهان إلى حدّ التطابق. أمّا أفضل طريقة للتعامل مع الانقطاع النهائي للحيض والمرحلة المرافقة له والسنوات التي تليه فتكمن في تحسين الصحة إلى أقصى الحدود. أي أن على المرأة تناول الطعام المناسب لفئة دمها، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتخفيف الضغوط التي تتعرض لها، وتجنّب السموم الكيماوية الموجودة في البيئة المحيطة.

تريدين مزيداً من الدعم لمواجهة الأعراض التي ترافق انقطاع الحيض؟ إليك بعض الاقتراحات العامة:

هرمونات طبيعيّة

الهرمونات المستخدمة في الأدوية الكيماوية، كبريمارين، مأخوذة من بول الخيول الحوامل، وهي ليست هرمونات طبيعية بالنسبة الى النساء. أما الهرمونات الطبيعية المصنوعة من مصدر نباتي كالصويا والبطاطا البرية Yam فهي كيماويًا مطابقة لهرمونات الأستروجين والبروجسترون والتستوسترون التي ينتجها الجسم البشري، لذلك فهي أفضل من غيرها.

لكن، هذه الهرمونات وإن كانت طبيعية فهي ليست بالضرورة ملائمة للنساء. هنا يجب على كل امرأة تحديد الملائم لها والمقارنة مع طبيبها بين الفوائد المرجوة والأضرار المحتملة للعلاج بالهرمونات وتحديد كمية الجرعة وفترة العلاج.

أستروجينات نباتيّة

الأستروجينات النباتية مركبات طبيعية موجودة في النباتات ولها الأثر ذاته الذي تملكه الأستروجينات التي يفرزها جسمك، لكنها أضعف أثرًا من معظم الأستروجينات الأخرى، وهي لا تخزن في الجسم، وبدوره لا يستطيع تفتيتها والتخلّص منها بسهولة.

هذه الأستروجينات لا تعرّض المرأة لخطر الإصابة بالسرطان. وثمة دلائل لا بأس بها تشير إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي وأمراض القلب وكسور عظمة الفخذ أقل بين النساء اللواتي يسكنّ في مناطق مثل جنوب شرق آسيا حيث تنتشر الأطباق الغنية بالأستروجينات النباتية. وتضم هذه الأخيرة أكثر من 20 مركبًا ويمكن العثور عليها في أكثر من 300 نبتة بما في ذلك الأعشاب والحبوب والفواكه. الفئات الأساسية الثلاث من الأستروجينات النباتية المتوافرة في الطعام هي الإيزوفلافونات والليغانات والكومستانات:

• الإيزوفلافونات متوافرة بشكل رئيس في حبوب الصويا ومشتقاتها، وفي الحمص وغيره من بقول.

• الليغانات متوافرة في زيوت الحبوب والنخالة.

• الكومستانات يمكن العثور عليها قي الألفالفا والنفل.

عموماً، حبوب الصويا هي المصدر الأغنى بالأستروجينات النباتية، مكوّنة من عنصرين أساسيين هما بروتين الصويا والإيزوفلافونات، وهي مواد كيماوية نباتية تتمتع بخصائص شبيهة بخصائص الأستروجين. يعتقد أن نوعي الإيزوفلافون الموجودين في الصويا يساعدان في التخلص من الأعراض التي ترافق انقطاع الحيض، كالهبَّات الحرارية. أما بروتين الصويا فيخفّض مستويات الكوليسترول، ما يقلل من خطر إصابة بعض النساء بأمراض القلب.

لكن عليك الانتباه من نقطتين:

• عدم تناول حبوب الصويا المركزة، فأدوية كثيرة تباع على أنها تحتوي على مركَّز الصويا، لكنها تضرّ أكثر مما تنفع. لتكن حبوب الصويا التي تتناولينها طعامًا لا دواءً.

وإذا كنت تعانين من تدني نشاط الغدة الدرقية، عليك الحذر عند استخدام الصويا لأنها قد تسد مستقبلات هرمونات الغدة الدرقية وتجعل حالتك أكثر سوءًا.

- ماذا عن المراهم التي تحتوي على البروجسترون؟ ينصح بأخذ الحذر من المراهم المعدة للاستخدام الخارجي التي تحتوي على البروجسترون والتستوستيرون وغيرها من مراهم هرمونية تباع في متاجر الأطعمة الصحية وعبر الإنترنت. كثير من هذه المساحيق التي يُزعم أنها طبيعية لا يحتوي على مواد يستطيع الجسم استخدامها على شكل بروجسترون.

ويحتوي بعض المنتجات على بروجسترون مصنع كيماويًا، أُضيفَ الى المستخلص النباتي الموجود في المرهم. كذلك قد لا يكون من الممكن دائمًا معرفة كمية البروجسترون التي يمتصّها جسمك عند استخدام هذه المراهم.

4 مفاتيح بحسب فئة الدم

1 - تناولي طعاماً مناسباً لفئة دمك:

تدرك غالبية النساء أن نقص العناصر الغذائية الأساسية يسبّب لهن الأمراض. مثلاً، يرتبط نقص المناعة بعوامل غذائية كثيرة. فعدم تناول الفطور وعدم الانتظام في تناول الطعام وقلة تناول الخضار وافتقار الطعام الى البروتينات، وكثرة تناول القمح والاعتماد على الأطعمة المصنعة والوجبات الغنية بالدهون، كلّها عوامل ترتبط بضعف نظام الدفاع المناعي.

كذلك، يؤدي غذاء المرأة دوراً مهماً جدًا في الحفاظ على توازن عملية الأيض وصحة القلب والأوعية الدموية. وإن كانت الحكمة الشعبية تقول إن «الغذاء الصحي هو الغذاء المتوازن»، فإن ذلك يظهر اليوم في توصيات وكالة الزراعة الأميركية وفي الهرم الغذائي الذي يمثل معيارًا عامًا لتغذية المرء. لكن بما أن البشر ليسوا جميعًا متشابهين، فإن هذه التوصيات لا يمكن اعتمادها إلا بوصفها مبادئ عامة. فهي تتحدث عن الغذاء الذي نتناوله من دون أن تأخذ بالاعتبار الاختلافات في قدرة الناس على هضم العناصر الغذائية وأيضها واستخدامها والتخلص من الفضلات بفاعلية. إذ يطرأ تغيير على هذه العمليات مع التقدم في السن، وفي حالات الأمراض المزمنة، كذلك تتغيّر نتيجة للفوارق البيوكيماوية الموروثة جينيًا، كتلك الفروق المتعلقة بفئات الدم.

لا ينتج الهضم الجيد من اختيار الأطعمة المناسبة لأجسامنا فحسب، بل أيضًا من الحفاظ على جهازنا الهضمي متوازنًا وفي حالة جيدة، ما يعزّز العمل المشترك لعناصر عملية الهضم المختلفة، كالعصائر والهرمونات الهضمية، على أفضل ما يكون، ليؤمن أقصى حد من امتصاص المواد الغذائية والتخلص من الفضلات بانتظام.

2 - مارسي الرياضة للتخفيف من الضغط:

يمكن للنشاط الرياضي المناسب لفئة الدم مساعدتك في مقاومة تلف العظام والمفاصل والعضلات المرتبط بالتقدم بالسن. كذلك، ثبت أن الرياضة تقوي حدة الذهن وتحسّن المزاج وتساعد على التعافي من الضغوط. ويبدو أن التمارين تشكّل عاملاً دفاعيًا في مواجهة التراجع الذي يصيب الوظيفة المناعية مع التقدم في السن. وفي دراسات قليلة قارنت بين الحالة المناعية لمسنين محافظين على رشاقتهم وشباب يعيشون حياة ركود ولا يتمتعون بالرشاقة، أظهرت النتائج أن ممارسة التمارين الجسدية بانتظام تحسّن صحة الجهاز المناعي. هكذا، تثبت التجربة أن التمارين الجسدية الصحيحة لا غنى عنها إذا كانت المرأة تريد التمتّع بالصحة. لكن السؤال، أي التمارين هي الأفضل؟ تعتمد الإجابة على فئة دمكِ. يجب أن تكون غايتها تخفيف الأعباء عن جسمها وعدم إرهاقه. إذا أجهدت نفسها فوق طاقتها يمكن للتمارين أن تصبح ضغطًا بحدّ ذاتها. فالإسراف في ممارسة التمارين الجسدية يرفع مستوى الكورتيزول لدى الأشخاص من فئة الدم A، ما يزيد إرهاقهم. من جهة أخرى، يزداد نشاط الأشخاص من فئة الدم O عند ممارسة التمارين المفعمة بالحيوية، أما أصحاب الـ B وAB فيقعان بين الفئتين السابقتين.

3 - تخلّصي من السموم:

ثمة أسباب عدة للضرر المتراكم الذي يلحق بالخلايا وتظهر آثاره مع التقدم بالسن. أحد تلك الأسباب عمليات الأكسدة وما يتعلق بها من الأذى الذي تسببه الجذور الحرة التي يولدها التعرّض لأشعة الشمس ما فوق البنفسجية، الغبار، والسموم، ودخان السجائر والأشعة السينية والأدوية وغيرها من ضغوطات. مع التقدّم في السن، تتعرض أجسامنا لمزيد من التلف، وفي الوقت عينه تتناقص باضطراد الطاقة اللازمة لترميم الخلايا وتجديدها وتصبح الأنزيمات المضادة للأكسدة أقل توافرًا.

تساعد الأطعمة الغنية بالحمض النووي، كسمك السردين والسلمون والتونة والبقول، على تحسين مستوى الطاقة والحماية من الضرر الذي تسببه الأكسدة ومن هجمات الجذور الحرة على جميع خلايا الجسم بما في ذلك البشرة. ويمكن تأمين حماية أكبر من الضرر الذي تسببه الجذور الحرة عبر تناول المكملات الغذائية. إذ يشير الخبراء الى أن تراكم السموم يلحق الأذى بجهازك الهضمي، وعبر إعادة التوازن الى البكتيريا التي تقطن في الأمعاء وتحسين إفراز حمض الكلوريك، تستعيدين صحة الجهاز الهضمي وتخفّفين ردة الفعل الالتهابية فيه وتعطيه مزيداً من القوة لمحاربة الحالة المرضية.

ولأن مولدات المضاد الخاصة بفئات الدم تتحكّم بتوازن البكتيريا المفيدة في جسمك، فإن تناول البروبيوتيك يطيل الحياة بحسب نتائج الاختبارات التي أجريت على الحيوانات، ويقلل بشكل كبير من كمية المواد السامة الناتجة من عملية الأيض في الأمعاء، بما في ذلك الإندول والبوليامينات والكريزول والنيترات والمواد المسرطنة التي نعرف الآن أنها تضرّ بالصحة. هكذا، يكون تناول البكتيريا المفيدة المناسبة لفئة دمك مفيدًا جداً، لأن لكل بكتيريا نوعًا مفضلاً من أنواع السكر الخاص بفئات الدم.

4 - استخدمي مكملات غذائية مناسبة:

صُممت بروتوكولات المكملات الغذائية الخاصة بفئات الدم لتؤمن لكِ مؤونة أكبر وتساعدك في السيطرة على الأعراض التي ترافق انقطاع الحيض

لقراءة المزيد: http://www.alazaheer.com/forum/t24139.html#ixzz1KnoXbGQm