بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

مفكرة الاسلام: ذكرت تقارير صحفية، أن حركة "حماس" اتخذت قرارًا بمغادرة سوريا- التي تشهد احتجاجات شعبية واسعة منذ أسابيع للمطالبة بالحرية- وأن وجهتها ستكون إلى قطر التي وافقت على استضافة القيادة السياسية فقط، بعدما رفض كل من الأردن ومصر ذلك. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية في غزة، إن الأردن رفض طلبًا من "حماس" للانتقال إلى أراضيه، كما رفضت مصر استضافة الحركة، وإن وافقت على فتح مكتب لها في القاهرة، وأضافت أن الحركة تقدمت بطلب إلى قطر التي وافقت على إقامة القيادة السياسية في الدوحة، لكنها رفضت استضافة القيادة العسكرية، ورجحت المصادر عودة القيادة العسكرية إلى قطاع غزة.
وأوردت الصحيفة نقلاً عن مصادر فلسطينية أخرى، إن رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" خالد مشعل سيغادر دمشق قريبًا للإقامة في قطر، بينما يغادر نائبه موسى أبو مرزوق سوريا إلى مصر.
وفي الشهر الماضي ذكرت مصادر فلسطينية أن النظام السوري أبلغ قادة "حماس" أن وجودهم بالأراضى السورية أصبح غير مرحب فيه، وطالبهم بإخلاء الأراضى السورية فورا. وكشفت المصادر أن قيادة الحركة فى دمشق تلقت نصائح من جهات عدة فلسطينية وعربية دعتها إلى مغادرة العاصمة السورية على الفور حفاظا على سلامتها.
لكن "حماس" نفت صحة تلك الأنباء، وأكد مسئول العلاقات الدولية في الحركة أسامة حمدان، على وجود جهات معنية بخلق نوع من التشويش في العلاقات الفلسطينية مع سوريا التي تربطهم بها علاقات وثيقة.
وقال حمدان: "كان من الأولى على من قام بنشر الخبر أن يتواصل مع الحركة من أجل التأكد من مصداقيته"، مبينًا أن ما قامت به هذه الوسائل الإعلامية يضع حولها علامات استفهام كبيرة.
يذكر أن وثائق مسربة عبر ويكيليكس أظهرت أن الرئيس السورى بشار الأسد أكد لوفد من الكونجرس الأمريكى أن حماس "ضيف ثقيل" وغير مرغوب فيه.
في غضون ذلك، نقلت "الحياة" عن مصادر فلسطينية، إن القيادي البارز في "كتائب عز الذين القسام" الموجود بالقاهرة حاليًا التقى رئيس الاستخبارات المصرية مراد موافي.
ورجحت أن الزيارة تعيد لمصر دورها في رعاية صفقة تبادل الأسرى الخاصة بإطلاق الجندي "الإسرائيلي" الأسير جلعاد شاليط المجتجز في قطاع غزة منذ يونيو 2006 مقابل الإفراج عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية".