بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

الجندي: الرئيس القادم يملك إسقاط عقوبة الإعدام عن مبارك

مفكرة الاسلام: أعلن وزير العدل المصري، أن الرئيس السابق حسني مبارك الذي أجبر على التنحي في فبراير الماضي تجت ضغط الاحتجاجات الشعبية سيتم محاكمته حتى لو اضطرت المحكمة للانتقال إلى شرم الشيخ حيث يحتجز داخل المستشفى منذ بدء التحقيقات معه في اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين والفساد.
يأتي ذلك فيما أكدت مصادر طبية أن حالة مبارك مستقرة نسبيا لكنه يتعرض لنوبات اكتئاب، بينما لم تتلق المستشفى إخطارًا إلى الآن يفيد بميعاد نقله إلى أحد المستشفيات العسكرية، بحسب صحيفة "الأهرام" السبت.
وقال المستشار عبد العزيز الجندي، إن مبارك كان رأس الفساد بالدولة، وسيحاكم على ما ارتكبه من جرائم في حق الشعب حتى لو اضطرت المحكمة للانتقال إلى مستشفى شرم الشيخ. لكنه رفض محاكمة مبارك عسكريًا، واعتبر أن هذا الأمر "غير عادل من جهة، كما أنه لن يمكننا من استرداد الأموال"، وحذر من فبركة وتوقعات غير دقيقة في كل ما ينشر.
وأشار إلى أن العفو عن مبارك في حال صدور حكم ضده بالإعدام في قضية قتل المتظاهرين، هو من سلطة رئيس الجمهورية القادم المنتخب وفقا للدستور، إلا انه تابع "لا أظن أن رئيس الجمهورية يتحمل مسئولية أمام الشعب الذي انتخبه وأختاره أن يعفو عن الرئيس الذي شارك في قتل800 شهيد.. من يملك هذه الجرأة".
وأكد أن التحريات أثبتت أرصدة مالية كثيرة لمبارك وعائلته بالبنوك المحلية، أما ما يخص أموال الخارج فإن لجنة استرداد تتحضر الآن للسفر خلال أيام لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.
وردا على سؤال حول إمكانية أن تكون محاكمة الرئيس مبارك بالاستفتاء نظرا لوجود الكثير من المواطنين مؤيدين للمحاكمة ومعارضين لها، رد الجندي بانفعال شديد "ليه.. محاكمة مبارك بالاستفتاء غير قانوني وهذا لن يحدث ولا يجوز الاستفتاء على إعمال قانون العقوبات هناك سيادة للقانون الشعب كله يخضع لها، مبارك مواطن عادي من الشعب".
في غضون ذلك، أكد الدكتور محمد فتح الله مدير عام مستشفى شرم الشيخ الدولي، ان حالة الرئيس السابق حسني مبارك الصحية مازالت مستقرة نسبيا لكن الحالة النفسية متأرجحة وتنتابه نوبات اكتئاب على فترات متقاربة.
واكدت مصادر طبية أخرى أن مبارك دائم الحزن، مشيرة إلى أنه تتم متابعة حالته الصحية على فترات زمنية متلاحقة وبصورة دورية حتى لا يتعرض إلى أية مضاعفات قد تؤثر سلبا خاصة بعدما تردد من انباء حول نقله إلى أحد المستشفيات العسكرية بعد اتمام الشفاء والتحقيقات التي اجريت أخيرا مع نجله جمال.
وأعلن أن المستشفى لم تتلق اخطارا إلى الآن يفيد بميعاد نقل الرئيس السابق إلى أحد المستشفيات العسكرية، ويرجح أن هذا يعد صعبا خلال الفترة الحالية في ظل عدم استقرار الحالة الصحية ونوبات الاكتئاب التي تأتي على فترات متقاربة مما قد يشكل خطورة بالغة عليه في أثناء نقله بالطائرة من مدينة شرم الشيخ الي القاهرة، حيث أن السفر بالطائرة يلزم استقرار الحالة النفسية والصحية للمريض وضغط الدم.
ويتردد على مستشفي شرم الشيخ الدولي لزيارة الرئيس السابق يوميا زوجتا نجليه علاء وجمال هايدي راسخ وخديجة الجمال وبرفقتهما حفيداه عمر وفريدة، أما زوجته سوان ثابت فتقوم بزيارته منذ الصباح الباكر وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، وتعود إلى مقر إقامتها بمنتجعات الجولف السياحية بالمدينة، ومازالت ترافقه احدى الخادمات الأجنبيات لتذكره بميعاد الأدوية التي قررها الفريق المعالج وتجهيز الأطعمة التي يتناولها داخل غرفته بالطابق الثالث.