العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   113
حفظ البيانات؟
البوابةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
المواضيع الأخيرة
» محل للبيع بدمياط الجديدة يصلح جميع الانشطة وبسعر تجاري مميز
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 8:08 pm من طرف المدينة المنورة

» منزل للبيع بدمياط الجديدة 180م بالحي الرابع بسعر ممتاز
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 8:07 pm من طرف المدينة المنورة

» ارض للبيع بدمياط الجديدة المجاورة 13 امتلك بأفضل مجاورة بالحي الثالث
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 8:02 pm من طرف المدينة المنورة

» بدمياط الجديدة شقة للبيع 140م ممتازة جدا جدا بسعر مغري جدا بالمجاورة 15
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 7:58 pm من طرف المدينة المنورة

» منزل بيع في دمياط الجديدة بالمجاورة 25 بسعر تجاري جدا 189م ممتاز
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 7:56 pm من طرف المدينة المنورة

» ارض للبيع بدمياط الجديدة بسعر جيد امتلك في دمياط الجديدة
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 7:53 pm من طرف المدينة المنورة

» منزل 135م لوكس للبيع بدمياط الجديدة علي شارع رئيسي
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 7:50 pm من طرف المدينة المنورة

» رقم صيانة كريازى 01273604050 توكيل كريازى 01273604050
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 31, 2016 4:58 pm من طرف نورالهدايا

» دورة برنامج المنظومة المتكاملة للتخطيط الإستراتيجى وتطوير تقييم الأداء الإداري(بروتيك)
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 14, 2015 6:17 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة الإستراتيجيات الحديثة في إدارة نظم مواجهة الكوارث والحرائق(بروتيك)
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالسبت ديسمبر 12, 2015 5:25 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة التخطيـط والمتـابعـة الإداريــة مــن منظـور استـراتيجــي (بروتيك)
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 5:11 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة المجالس التأديبية والتحقيق مع الموظفين في المؤسسات الحكومية(بروتيك)
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 12:09 am من طرف هبه الشاذلي

» دورة توظيف العلاقات العامة لدعم العمليات الإدارية ، وأسس العلاقات العامة الالكترونية ( بروتيك)
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2015 12:39 am من طرف هبه الشاذلي

» من ترك صلاة العصر فليس في رزقه بركة
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 6:25 am من طرف حلم مطر

» دورة أساليب إدارة العلاقات العامة في تحسين الصورة الذهنية للمؤسسات (بروتيك)
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 7:43 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة التوجهات المعاصرة فى إدارة وتنفيذ أنشطة المشتريات والمخازن واللوجستيات والخدمات اللوجستية
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 11:24 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة إدارة الاتصال الفعَّال والابتكاري للسكرتارية التنفيذية ومدراء المكاتب والمساعد الإداري
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالسبت نوفمبر 28, 2015 10:01 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة برنامج إدارة المخاطر المالية فى القطاع النفطى (بروتيك)
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 27, 2015 4:07 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة برنامج البريمافيرا الحل المتكامل لإدارة المشروعات (بروتيك )
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 25, 2015 11:13 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة إستراتيجية السوق الازرق " اكتسح السوق واترك المنافسين خارج الملعب "
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 25, 2015 7:33 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة التميز فى المشتريات , العطاءات , إختيار الموردين والتفاوض الشرائى
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 24, 2015 2:05 am من طرف هبه الشاذلي

» دورة برنامج الإبداع الإداري في التنظيم والتخطيط والتنسيق (بروتيك)
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأحد نوفمبر 22, 2015 5:20 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة الإدارة الإستراتيجية للبرامج التسويقية (بروتيك)
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2015 5:21 pm من طرف هبه الشاذلي

» جهاز تريا الأمريكى لإزالة الشعر بالليزر Tria laser X4
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20, 2015 4:34 pm من طرف hur eyn225

» دورة إدارة المطالبات والمنازعات فى مشروعات التشييد (بروتيك)
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20, 2015 3:43 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة التسويات الجردية والأخطاء المحاسبية ومعالجتها ( بروتيك )
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 18, 2015 7:49 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة برنامج إدارة المستودعات والمشتريات وخفض الكلفة ومعالجة المخزون الراكد
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 18, 2015 7:27 pm من طرف هبه الشاذلي

» العقاب بالضرب في التربية الإسلامية
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 18, 2015 3:37 pm من طرف حلم مطر

» دورة إعداد الهياكل التنظيمية والوظيفية والبشرية على ضوء وصف وتوصيف وتحليل وظائف المنظمة
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 16, 2015 6:40 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة تقييم التأثيرات البيئية للمشروعات والأنشطة التنموية (بروتيك)
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالأحد نوفمبر 15, 2015 6:41 pm من طرف هبه الشاذلي


شاطر|

العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
مصطفانى
أقلام عَطِرة
أقلام عَطِرة
مصطفانى
ذكر
التسجيل : 09/12/2010
المشاركات : 11311
النشاط : 34214
تقييم الأعضاء : 115
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   08122910
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Wesam310




العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Empty
مُساهمةموضوع: العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   Icon_minitimeالثلاثاء مايو 03, 2011 10:55 pm
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة   210
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة

اتسمت عملية بناء القوة العسكرية في كثير من الأقطار الإسلامية بغياب العقيدة العسكرية الإسلامية بصفتها الإطار الشرعي الذي يحدد الغاية من إعداد القوات المسلحة وآداب القتال وغير ذلك من المسائل ذات الصلة بالعمليات الحربية. ونتيجة لذلك تجرأ الأعداء على المسلمين واستباحوا ممتلكاتهم وأراضيهم، بل وأعراضهم (على نحو ما يفعل الصرب مع مسلمي كوسوفو حالياً).

وفي هذا السياق لابد أن نقرر بأن أمتنا الإسلامية تمر بمرحلة من التمزق والضعف والوهن لم يسبق لها مثيل في التاريخ الإسلامي، ولعل الأحداث المتلاحقة والدماء المتدفقة والأشلاء المتناثرة بدءاً من الفلبين إلى روما أو الهند أو كشمير إلى الصومال، مروراً بزلزال الخليج إلى أفغانستان إلى البوسنة والهرسك وكوسوفو ومن قبلها فلسطين، خير دليل على ما نقول، وهو الأمر الذي يتطلب سرعة العودة إلى عقيدتنا العسكرية النابعة من الكتاب والسنّة حتى تكون منبعاً لإرادة القتال للقوى البشرية العسكرية، وموجهاً للسياسة العسكرية إلى مسارها الصحيح لنصرة الحق ورد المعتدي. والكتاب الذي نعرض له يسلط الضوء على مضمون العقيدة العسكرية الإسلامية وما يميزها عن العقائد العسكرية الوضعية.

تأليف: د. أحمد حسن محمد حسين، حجم الكتاب 254 صفحة، ويتألف من ستة فصول ومجموعة ملاحق.

في الفصل الأول: "العقيدة العسكرية الإسلامية الأهمية والجوهر والمصادر"، يحلل المؤلف مضمون العقيدة الإسلامية باعتبارها فرعاً من العقيدة الأم (العقيدة الإسلامية) وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر .. ويتمثل جوهر العقيدة العسكرية الإسلامية في الإيمان الراسخ بقيم (أحكام تكليفية ملزمة) مستمدة من العقيدة الإسلامية تمثل منبعاً لإرادة القتال والغاية منه وهي نصرة دين الله وإعلاء كلمته ابتغاء مرضاته، كما يتضمن الثقة بنصر الله القائل "وَكَانَ حَقَّاً عَلَيْنَا نَصْرٌ المٌؤْمِنِينَ".

وللعقيدة العسكرية أهمية كبيرة للأمة الإسلامية، فهي تتضمن إعداد الدولة للجهاد، وطرق إدارة الصراع المسلح، وآداب وأخلاقيات القتال. وأمتنا الإسلامية في أمس الحاجة اليوم إلى هذه العقيدة في ظل ما تعج به من صراعات عرقية وإقليمية، وما يتعرّض له المسلمون من اضطهاد وتنكيل في كثير من بقاع الأرض، مثل: بورما والهند وكشمير وكوسوفو وسريلانكا وفلسطين المحتلة؛ وكذلك في ظل هيكلية القطبية الواحدة التي يتصف بها النظام الدولي الحالي، والتي تم فيها تهميش دور المسلمين، وتركيز القوة بأيدي الولايات المتحدة الحليف الأول لإسرائيل (الكيان الاستيطاني العنصري) الذي ما فتئ قادته يؤكدون على يهودية القدس ورفض التوقّف عن بناء المستوطنات.

الفصل الثاني: "الجهاد في سبيل الله"، وفيه يسلط الضوء على مكانة الجهاد في الإسلام وأطواره وجزاء المجاهدين، فالجهاد بمعناه العام والشامل ماضٍ إلى يوم القيامة، والهدف منه تأمين حرية نشر الدعوة الإسلامية، وإقامة العدل بين الناس، ومنع الظلم على العموم، وصد الفتنة (الشرك). وحكم الجهاد فرض كفاية، وفي حالة النفير العام يكون فرض عين، كأن يصل العدو إلى ديار المسلمين ويهدد حرماتهم وأمنهم، هنا يصير القتال واجباً على سكان البلد. ووفقاً للقرآن الكريم والسنة المطهرة، فإن الفئات التي شرع للمسلمين قتالها هي:

1. الذين يقاتلون المسلمين ويعتدون عليهم.
2. الذين أخرجوا المسلمين من ديارهم (كما هو الحال في مخطط التطهير العرقي الصربي ضد مسلمي كوسوفو).
3. المُفتنون الذين يفتنون المسلمين عن دينهم.
4. المشركون كافة حتى يٌقتلوا أو يؤمنوا.
5. أهل الكتاب الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يدينون دين الحق حتى يدفعوا الجزية.

وقد وعد المولى سبحانه المجاهدين في سبيله بأرفع الدرجات في الآخرة، قال تعالى: "لا يَسْتَوي القَاعِدٌونَ مِنَ المُؤِْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُون فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، فَضََّّل اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بَأمْوالِهِمْ عَلَى القَاعِدِينَ دَرَجَةً، وَكُلاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى، وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى القَاعِدِينَ أَجْرَاً عَظَيمَاً" (النساء 95).
أما الأحاديث التي وردت في فضل الجهاد والمجاهدين فهي كثيرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم، وكفل الله للمجاهد في سبيله إن توفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالماً مع أجر عظيم" {أخرجه مسلم في صحيحه}.

ونظراً لأهمية الجهاد في حماية العقيدة والحرمات، فإن تركه يعدُّ إثماً ويعرّض الأمة لسخط الله وعقابه، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما ترك قوم الجهاد إلا عمَّهم الله بالعذاب"، رواه الطبراني بسند حسن.

وقد نهى القرآن عن التولِّي يوم الزحف، ونهى عن الوهن والدعوة إلى السلم، طالما لم تصل الأمة إلى غايتها ولم تحقق هدفها، لأن السلم عندئذ يعد استسلاماً مهيناً، وفي هذا يقول الله تعالى "فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُواْ إِلَى السِلْمِ وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ واللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ" (محمد 35).

الفصل الثالث: "توجيهات القتال في الإسلام"، وقد عالج فيه المؤلف ثلاث مسائل هي:

1. توجيهات أساسية للقتال.
وهذه تتلخص ب "الطاعة لله ورسوله وطاعة أولي الأمر في غير معصية الله، الولاء للمسلمين وعدم موالاة الكفار والمشركين (كمن يتعاون مع المستعمرين ضد بلاده أو من يعمل جاسوساً لحسابهم .. إلخ)، وحدة الصف والهدف والتعاون، وهذه ضرورة من ضرورات الانضباط العسكري ويشمل ذلك تماسك الجبهة الداخلية ومؤازرتها لقواتها المسلحة، وقد حذر المولى سبحانه من عواقب الفرقة والاختلاف في قوله تعالى "وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبْ رِيحَكُمْ واصْبِرُوا إنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ" (الأنفال 46) والمقصود ب تذهب ريحكم تذهب قوتكم.
ومن توجيهات القتال أيضاً تفعيل مبدأ الشورى في اتخاذ القرار على كافة المستويات، فليس للقائد أن يستبد برأيه دون مرؤوسيه.

2. توجيهات إدارة القتال.
وهذه تشمل: الحذر والحيطة والجاهزية التامة للقتال الفوري، حتى لا يؤخذ المسلمون على غرة. وفي هذا الشأن يبين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فضل القائم بالحراسة فيقول: "عينان لا تمسهما النار يوم القيامة، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله".

ويجب أن يتحلى المجاهدون بالشجاعة والثبات في مواجهة الأعداء، وأن يذكروا الله كثيراً ويتضرعوا إليه بالدعاء أن ينصرهم عند لقاء العدو، وأن يستغيثوا به ويستنصروه، يقول تعالى: "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ" (الأنفال 9).
ويجب على المجاهدين الصبر والمصابرة وإخلاص العمل لله سبحانه وتعالى حتى يفوزوا بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، ويقتضي هذا البعد عن الشعارات القطرية والعرقية والطائفية في القتال، فالقتال يجب أن يكون في سبيل الله وابتغاء مرضاة الله.
كما يتعيّن على المجاهدين مقاومة الحرب النفسية التي يشنها العدو ضدهم بقصد تثبيط هممهم وتوهين روحهم المعنوية. وتكون هذه المقاومة بالتمسّك التام بالعقيدة الإسلامية وعدم تصديق الإشاعات وعدم ترويجها، والتحرّر من مخافة الموت أو الخوف على الرزق.

3. قتال المؤمنين وحكم الله في البغاة.
حيث أوضح أن الشريعة المطهرة توجب قتال الفئة الباغية المعلوم بغيها على الإمام أو على أحد من المسلمين إلى أن تمتثل لأمر الله عز وجل، وعندئذ يتعين إصلاح ذات البين بين الطائفتين المتحاربتين. ومما يؤسف له أن المسلمين في عصرنا هذا قد عزفوا عن هذا الهدي القرآني، فنشبت الصراعات بين الأقطار الإسلامية، بل وفي داخل القطر الواحد على أسس جاهلية، كعصبية العرق أو القطر أو المذهب، وفي خضم هذه الصراعات، حُصِدَت آلاف الأرواح، ودمَّرت المنشآت وضعفت شوكة المسلمين في عالم يتجه إلى التكتّل وتكوين الاتحادات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.

في الفصل الرابع: "آداب الحرب في الإسلام"، عرض المؤلف لآداب القتال في الإسلام ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام في هذا الشأن، ومعاملة الأسرى في الإسلام. وقد جاءت آداب الحرب في الإسلام مشبعة بروح الشهامة والعدل مقارنة بالشرائع الأخرى الوضعية القديمة والمعاصرة، فالإسلام يوجب على المسلمين إنذار الخصم ودعوته إلى السلم قبل القتال، كما يوجب احترام الحياد والوفاء بالعهد واحترام المواثيق والالتزام بها، وينهى عن التعرّض للمسالمين وقتل المستضعفين كالشيوخ والأطفال والنساء والعباد في الصوامع إلا إذا اشتركوا بمالهم أو رأيهم أو أنفسهم. كما ينهى عن قتل السفراء والتعرّض لهم بسوء، كما تنهى العقيدة عن المثلة، فعن عبدالله بن يزيد الأنصاري قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النهب والمثلة و كان من نصائحه صلى الله عليه وسلم للجنود عند الجهاد ألاّ يغدروا ولا يغلوا ولا يمثلوا".

وقد أوصى الإسلام بحسن معاملة الأسرى وعدم قتلهم إلا إذا كانوا (مجرمي حرب)، وقد امتدح القرآن الكريم إطعام الأسير وعدّه من الأعمال الصالحة، قال تعالى: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينَاً وَيَتِيمَاً وَأَسِيرَاً، إِنِّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَِّه لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورَاً" (الإنسان 8،9)، هذا وبعد أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان، استقر القانون الدولي الحالي على قواعد الإسلام في التعامل مع الأسرى، حيث أبرمت اتفاقيات جنيف الأربع عام (1949م) الخاصة بتوفير الحماية لبعض الطوائف والأشخاص وهم: الجرحى، والمرضى، والغرقى، وأسرى الحرب، والمدنيون، وضحايا المنازعات المسلحة الداخلية، وأفراد الخدمات الطبية والمساعدات الإنسانية، ورجال الدين، وأفراد الجمعيات التطوعية.
في الفصل الخامس: "إعداد قوة الدولة للجهاد"، يتناول المؤلف واجب المسلمين في إعداد ما يكفي من القوة بمفهومها الشامل للدفاع عن أنفسهم ولردع العدو وأعوانه عن مهاجمة المسلمين، وأوضح المؤلف أن مفهوم القوة في السنة النبوية ولدى السلف الصالح هو الرمي، والذي يشمل في الفكر العسكري الحديث كافة أنواع الذخائر التقليدية وغير التقليدية، وكذلك منظومات إطلاق هذه الذخائر من صواريخ وطائرات ومدفعية بأنواعها وأعيرتها المختلفة.

ووفقاً للمؤلف، فإنه من تحليل الآية الكريمة "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ" والحديث الشريف: "نُصرت بالرعب مسيرة شهر .." يتضح أن جوهر إعداد قوة الدولة يعني "قدرة الدولة الشاملة بقوتها المتاحة (سياسية دبلوماسية اقتصادية عسكرية بشرية واجتماعية) على تأمين كيانها ومصالحها الوطنية وردع العدو عن المساس بهذا الكيان".

وتفوق القوة العسكرية في أهميتها مقومات القوى الأخرى، وذلك لما لها من أهمية في حماية الأمن الوطني للدولة. ويرى المؤلف أن بناء القوة العسكرية للدولة والمحافظة على كفاءتها واستعدادها القتالي يأتي من خلال الاهتمام بالعناصر اللازمة لبناء القوة العسكرية وهي: العقيدة العسكرية، القوة البشرية، التسليح، التعليم والتدريب.

ويعني إعداد القوات المسلحة للجهاد أن تكون قادرة على تحقيق المهام الدفاعية الاستراتيجية، وأن يكون ذلك في إطار تخطيط استراتيجي لاستخدام القوات المسلحة في إطار حجم وتكوين معين في وقت السلم وزمن الحرب، وفق مخطط بعيد المدى ويتمشى مع تطور الحجم والتكوين، كما يحقق أيضاً بناء التجمعات الاستراتيجية والتعبوية في مسارح العمليات الحربية، وكل ذلك في إطار خطة تعبئة ونظام نجنيد يحقق سرعة تلبية مطالب الاستعداد القتالي للقوات المسلحة.

ويؤكد المؤلف على أهمية إعداد المقاتل لخوض المعارك، ويشمل ذلك الإعداد المادي كالتدريب على السلاح والمناورات، والإعداد المعنوي الذي يتحقق عبر ترسيخ عقيدة التوحيد وحب الجهاد لدى الجندي ابتغاء مرضاة الله، فالجيش المسلم لا يحارب من أجل عقيدة سياسية أو اقتصادية كالرأسمالية أو الاشتراكية والعالم الحر والحضارة الغربية، ويشمل الإعداد أيضاً ترسيخ أسباب القوة النفسية لدى المقاتل ومقاومة أسباب الضعف النفسي.

في الفصل السادس: "العقائد العسكرية (دراسة تحليلية)"، عرض المؤلف لمفهوم العقيدة العسكرية والفرق بينه وبين المذهب العسكري، وملامح العقائد العسكرية لدول الشرق (روسيا) ودول الغرب وإسرائيل، وأوضح المؤلف أن المذهب العسكري يتأثر بأصول تاريخية ويرتبط بالشعارات التي تلتزم بها الدول وبأيديولوجيتها الوضعية، أما العقيدة العسكرية الإسلامية فإنها تنبع من شرع سماوي وهي ثابتة لا تتغير وتشكّل حافزاً للقتال والاستعداد للتضحية بالنفس والمال في سبيل الله، بعكس المذاهب العسكرية التي ترتبط بأيديولوجيات وضعية من صنع البشر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
صفحة 1 من اصل 1

https://i.servimg.com/u/f61/12/61/25/01/210.png


خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة , العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة , العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة ,العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة ,العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة , العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع أو أن الموضوع [ العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة عطر الإسلام :: 
المنتديات الإسلامية
 :: القوة الإسلامية :: القوة البدنية والعسكرية
-
انتقل الى:
شبكة عطر الإسلام...معاً إلى الجنة



جميع الحقوق محفوظة لــــ شبكة عطر الإسلام ©
جميع الآراء فى المنتدى تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط
Powered by phpBB © Copyright ©2008 - 2015