بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
المجلس العسكري بمصر يتعهد بمواجهة كافة الخلافات الطائفية

مفكرة الاسلام: حذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة في مصر من أنه سيتخذ كافة الإجراءات مهما كانت لمواجهة كافة الخلافات الطائفية حفاظا على أمن واستقرار البلاد.
وقال المجلس في رسالة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي العالمي "فيسبوك": "يلاحظ في الاونة الاخيرة زيادة نبرات الاحتقان بين نسيج الامة المصرية، وهو ما يهدد أمن واستقرار وطننا العزيز".
وأكد المجلس أن الاحداث الطائفية "لا تخدم إلا أعداء هذا الوطن الذين يسخرون كل إمكانياتهم في سبيل تحقيق امانيهم بانهياره".
وأضاف المجلس أنه "يبذل كافة الجهود اللازمة لانهاء كافة الخلافات الطائفية التي تتردد في الشارع المصري الآن حفاظا على هذا الوطن".
وحذر من أنه "لن يتوانى عن اتخاذ اي اجراءات مهما كانت للحفاظ على وحدة النسيج الوطني المصري وعلى استقرار مصر".
وكان آلاف السلفيين قد نظموا، بعد صلاة الجمعة الماضية، مظاهرة ضخمة وصلت حتى كاتدرائية الأقباط في العباسية (ما يعرف بالمقر البابوي)، واستمرت حتى وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، لمطالبة الكنيسة الأرثوذكسية بالإفراج عن كاميليا شحاتة وهي زوجة أحد الكهنة، كانت قد أسلمت وحالت الأجهزة الأمنية في عهد مبارك بينها وبين إشهار إسلامها قبل أن تعتقلها وتسلمها إلى الكنيسة التي قامت بدورها باعتقالها كنسيًّا في مكان غير معلوم.
ولم ينهِ المتظاهرون اعتصامهم إلا بعدما تدخلت القوات المسلحة، ونالوا وعدا بالإفراج عن كاميليا خلال 15 يوما.
وطالبت النيابة العامة السبت من الكنيسة المصرية السبت اتاحة مثول شحاتة امام القضاء للادلاء باقوالها في اطار التحقيقات التي تجريها النيابة في اتهامات للكنيسة باحتجاز شحاتة.
يذكر أن الكنيسة القبطية تحتجز كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس، منذ أواخر يوليو الماضي بعد إسلامها. وكشفت وثائق وتسجيلات أن كاميليا كانت في طريقها إلى الأزهر بمساعدة اثنين من المسلمين ، إلا أنها واجهت عراقيل حالت دون ذلك، بعد تظاهر الأقباط إثر مغادرتها منزل الزوجية في يوليو، قبل أن يتمكن الأمن من توقيفها وتسليمها إلى الكنيسة التي تتحفظ عليها بدورها في مكان "غير معلوم".