بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

انفجاران يهزان العاصمة الليبية طرابلس

مفكرة الاسلام: سمع دوي انفجارين على الأقل في العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة من يوم الخميس فيما يعتقد أنهما نتيجة ضربات جوية لحلف شمال الأطلسي، وكانا من القوة أن تسببا في هز الفندق الذي يقيم فيه الصحفيون الأجانب وفق ما أفاد مراسل لوكالة "رويتر" بفندق بطرابلس.
وقال مسئولون ليبيون إن شخصين قتلا في ضربات شنها الحلف وعرضوا على صحفيين أجانب جثتين في مستشفى، فيما أشار عاملون بالمستشفى إلى أنه تم علاج أكثر من 20 شخصا أصيبوا بجروح جراء قصف طائرات حلف "الناتو".
واستؤنف القصف على طرابلس يوم الثلاثاء بعد فترة توقفت استمرت عشرة أيام منذ شنت طائرات "الناتو" غارات على العاصمة الليبية، كانت هي الأولى من نوعها منذ مقتل سيف العرب نجل الزعيم الليبي معمر القذاث وثلاثة من أحفاده.
ويشن حلف الأطلسي غارات على المنشآت العسكرية والمقار الحكومية لشل القدرات العسكرية للقذافي بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1973 يقضي بحماية المدنيين وفرض منطقة حظر جوي ضد ليبيا.
إلى ذلك، بث التلفزيون الليبي لقطات للقذافي أثناء اجتماع مع مسئولين بفندق بالعاصمة قال إنه عقد الأربعاء منهيا أسبوعين من الشكوك بشأن مصيره. ولم يظهر القذافي علنا منذ 30 أبريل عندما استهدفت جوية لحلف الأطلسي مقر اقامته في العاصمة أصغر ابنائه وثلاثة من أحفاده.
وقال القذافي وهو يشير إلى المسئولين ويذكر أسماء عدد قليل منهم " نقول للعالم.. هؤلاء هم أعيان القبائل الليبي"، وقد ظهر مرتديا عباءة بنية وقلنسوة سوداء ونظارة شمسية بينما كان يجلس علي كرسي بذراعين قرب طاولة مستديرة صغيرة.
وصاح رجل مسن قائلا له "سيدي القائد.. أنت ستنتصر"، في إشارة إلى انتفاضة بدأت قبل ثلاثة أشهر ضد حكم القذافي الذي مضى عليه 41 عاما. وظهرت خلف القذافي شاشة عرض عليها برنامج حواري لتلفزيون الجماهيرية الحكومي. وأظهرت لقطة مقربة تاريخ يوم الأربعاء في زاوية الشاشة.
وقال صحفيون يقيمون في نفس الفندق إنهم لم يشاهدوا القذافي، والذي كان يقوم في السابق بزيارات إلى الفندق في رفقة وسائل الإعلام وعدد كبير من المعاونين والحراس.
من جانبهم، قال الثوار الذين يسعون للإطاحة بالقذافي الأربعاء إنهم استولوا على مطار مدينة مصراتة في غربي ليبيا بعد قتال عنيف ووصفوا ذلك بأنه انتصار مهم، وأضافوا إنهم استولوا أيضا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.