بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

العادلي ينتظر عقوبة الإعدام في "موقعة الجمل"

مفكرة الاسلام: أكد مصدر قضائي، أن حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق يواجه عقوبة الإعدام في حال ثبت إدانته فيما عرفت إعلاميًا بـ "موقعة الجمل" بميدان التحرير يوم الأربعاء الموافق الثاني من فبراير، والتي راح ضحيتها العشرات من المتظاهرين السلميين الذين كانوا يطالبون بالإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
وذكرت صحيفة "الشروق" اليومية المستقلة الاثنين، أن 135 شخصًا قتل وأصيب نحو 818 آخرين في أحداث الأربعاء الدامي وفق ما أثبتت التحقيقات فى القضية المتهم فيها العادلي وأربعة آخرين من قيادات الأمن السابقين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قضائي، إن العقوبة المنتظرة للعادلى قد تصل إلى الإعدام تطبيقًا لمبدأ أن المحرّض يقوم مقام الفاعل الأصلى للجريمة.
وكانت أحداث الأربعاء الدامي مثلت نقطة فارقة في أحداث الثورة الشعبية التي انطلقت في 25 يناير حين هاجم ما قيل إنهم أنصار الرئيس السابق حسني مبارك المتظاهرين بميدان التحرير بالخيل والجمال ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الحارقة فضلاً عن إطلاق النار عليهم من قبل القناصة من أماكن مرتفعة.
لكن هناك شكوكًا أثيرت حول محاكمة العادلي وكبار مساعديه المتهمين بالتورط فى قتل الثوار، خاصة وأنه سيتم محاكمتهم أمام دائرة المستشار عادل عبد السلام جمعة، رئيس محكمة جنايات القاهرة الذي يواجه انتقادات بإصدار أحكام "مسيسة" في عهد النظام السابق.
غير أن جمعة أكد أن المحاكمة ستكفل كل ضمانات التقاضي وأن الدائرة ستحكم في القضية وفق ما يرتاح إليه ضميرها كما ستضع نصب أعينها أنها تقف أمام الله، ومن ثم سيتم مراعاة تحقيق العدالة في تلك المحاكمة دون النظر لأي اعتبارات أخرى.
وبدأ الأحد مستشاران منتدبان من وزير العدل، التحقيق فى وقائع الاعتداءات على المتظاهرين بميدان التحرير يوم 2 فبراير الماضى، والتى اشتهرت إعلاميا بـ"موقعة الجمل". وذكرت صحيفة "اليوم السابع"، أنه ما يقرب من خمسة آلاف مستند مقدمة ضد 150 شخصية، تتهمهم بالتحريض على ارتكاب "موقعة الجمل".
وقال المستشار محمود السبروت الذي يحقق فيي القضية التي تحظى باهتمام واسع، إن اللجنة ستستأنف الاستماع لأقوال المتهمين، في "موقعة الجمل" بعد حوالي أسبوع، وفور الانتهاء من دراسة ما استجد من أوراق وملفات جاءت نتيجة لاستمرار المواطنين المصابين أو ذويهم في تقديم بلاغات حتى هذه اللحظة، مضيفا أن اللجنة سوف تستمع خلال هذه الفترة إلى أقوال أهالى المجنى عليهم أو المصابين.
وأضاف المحقق الثاني المستشار سامي زين الدين، أن القضية كبيرة، و تحتاج إلى وقت طويل لدراسة ما فيها من معلومات، حيث تضم أكثر من 150 شخصية، من بينهم مسئولون ورجال أعمال وشخصيات عامة، وهو السبب الذى يحول ضد تقديم أى متهم، انتهت اللجنة من التحقيق معه إلى المحاكمة الجنائية، موضحا أن التحقيقات لا تزال جارية، وكل ما تستطيع اللجنة القيام به، هو الأمر بالحبس الاحتياطي ضد متهم تشير الأدلة إلى إدانته، واشتراكه في الجريمة.

الموضوع : العادلي ينتظر عقوبة الإعدام في "موقعة الجمل" الكاتب: مصطفانى المصدر : شبكة عطر الإسلام