بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

مرشد الإخوان: جيش مصر أشرف من أن يعقد صفقات سياسية
مفكرة الاسلام: تحدث الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين في حوار مع التليفزيون المصري يذيعه مساء الأحد عن عدد من القضايا الشائكة والمثيرة للجدل التي شهدتها مصر بعد ثورة يناير.
وشهد الحوار أكثر من مفاجأة ، كان في مقدمتها اعتراف بديع بأن عددًا أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المصرية يصل إلى سبعمائة ألف عضو عامل، وأنه يجري الآن إعداد تقرير سيتم تقديمه للرأي العام بكل شفافية، كما أن الجماعة ستطرح استمارات عضوية جديدة في المرحلة المقبلة.
وفي تعليقه عن علاقة الإخوان بالمجلس العسكري، نفى بديع وجود أي اتفاق أو حوارات خاصة مع الجيش، مستنكرًا محاولات الادعاء بوجود صفقات.
وقال إن القوات المسلحة المصرية التي وقفت وقفة شريفة مع الثورة لا يمكنها أن تلعب لعبة الصفقات مع أي قوة سياسية.
وحول مظاهرة الغضب الثانية التي جرت أول أمس الجمعة قال بديع إنها لم تقلقه وإن الأمور أبسط من ذلك، لكنه شدد على أنه لن يتنازل مطلقًا عن حق الشعب المصري الذي سجله في الاستفتاء الأخير وصوت بنعم للتعديلات الدستورية، وأن الإخوان سوف يتصدون بحسم إذا مس أحد هذا الحق، ولن يقبلوا الالتفاف حول رأي الشعب.
وبشأن إمكانية التنسيق بين الإخوان والأحزاب والقوى الوطنية الأخرى قال بديع: "ما زلنا متمسكين بالقائمة الموحدة التي يتم فيها الاتفاق على المرشح الأفضل وتقديمه في البرلمان المقبل"، لكنه استنكر الحديث عن تأجيل الانتخابات.
وأضاف المرشد العام: "أي فترة زمنية للاستعداد للانتخابات لن تكون محددة ولا كافية عند البعض، وهذا كلام مرسل لا ضابط له ولا حد"، ونفى أن يكون خطابهم فيه غرور أو استعراض للقوة عندما قالوا بأنهم لن ينافسوا إلا على 50%.
وعن ترشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لانتخابات الرئاسة المقبلة وهل هو توزيع أدوار ، نفى بشكل قاطع ذلك ، وقال إن موقف أبو الفتوح منفرد ولا يعبر عن الجماعة ولن تدعمه الجماعة.