بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
السنوسي رئيس مخابرات القذافي يدخل مالي عبر النيجر
مفكرة الاسلام: كشفت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصادر أمنية نيجرية ومالية أن الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الليبية عبد الله السنوسي الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية دخل مالي عبر النيجر مع بعض من رجاله.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني نيجري - قالت: إنه رفض الكشف عن اسمه - أن "عبد الله السنوسي وصل إلى الصحراء المالية قادمًا من النيجر". ونسبت إلى مصدر أمني مالي تأكيده هذه المعلومات في اتصال من شمال مالي، موضحًا أنه "جاء إلى الصحراء المالية مع مجموعة صغيرة من رجاله".
وكانت قد سجلت تحركات لعبد الله السنوسي وسيف الإسلام نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الثلاثاء قرب الحدود بين ليبيا والنيجر كما قال مسئولون من الطوارق النيجرية. والاثنان ملاحقان بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال عبد المجيد مليقطة وهو مسئول عسكري رفيع بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي لوكالة "رويترز" الأربعاء: إن الرجلين يعرضان تسليم نفسيهما للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
من جهة أخرى، حكم على السنوسي غيابيًّا بالسجن المؤبد أمام محكمة الجنايات بباريس في مارس 1999 لضلوعه في الاعتداء على طائرة دي - سي 10 يوتا عام 1989 الذي أوقع 170 قتيلاً.
والسنوسي كان من أبرز المقربين من القذافي، وقد وصفته برقية دبلوماسية أمريكية سرية نشرها موقع "ويكيليكس" بأنه ظِلُّ العقيد المخلوع الذي قتل الخميس الماضي، ويعتقد أنه هو من أدار طريقة تعامل السلطات الليبية مع الاحتجاجات التي انطلقت في 17 فبراير 2011 التي طالبت بإسقاط القذافي ونظامه والتي تميزت بالقسوة المفرطة والقتل المباشر للمواطنين الليبيين.
ويتهم الليبيون السنوسي بأنه المسئول عن مجزرة سجن أبو سليم بطرابلس في يونيو 1996 التي قُتل فيها قرابة 1200 سجين معظمهم من المعتقلين السياسيين بالرصاص، ردًّا على احتجاجهم على ظروفهم السيئة داخل السجن.

ونقل أحد المواقع الليبية - بعد تلك المجزرة - عن السنوسي قوله: إنه عارض بشدة قيام نظام القذافي بالإفراج عن معتقلين إسلاميين قاموا بمراجعة أفكارهم وأعلنوا تخليهم عن العنف.
كما اتهمت منظمات حقوقية ليبية عبد الله السنوسي بالوقوف خلف قتل واختفاء العديد من المعارضين السياسيين داخل ليبيا حينما كان مسؤولاً عن الأمن الداخلي في ليبيا أوائل الثمانينيات.