بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
البشري: أحداث "التحرير" جاءت للتعتيم على نجاح "المليونية"
مفكرة الاسلام: صرح المستشار طارق البشري أن أحداث ميدان التحرير التي اندلعت أمس السبت بين مجموعة من المعتصمين ورجال الشرطة، تهدف إلى التعتيم والتغطية على نجاح مليونية الجمعة الماضية التي أظهرت الرفض الشعبي لوثيقة السلمي.
ووجه البشري –وهو رئيس لجنة التعديلات الدستورية بمصر والنائب الأول لرئيس مجلس الدولة الأسبق- انتقادات لاذعة إلى الوثيقة التي اتخذت مسمى إعلامي باسم وثيقة السلمي واصفا إياها بـ"الساقطة" جماهيريا ونخبويا.
واعتبر البشري أن مليونية "المطلب الوحيد" نجحت بشكل منقطع النظير، ومثير للإعجاب من حيث الالتزام بهدفيها فقط وهما رفض وثيقة السلمي وتحديد موعد وبرنامج زمني محدد لنقل السلطة إلى الهيئات المنتخبة من الشعب، مشيرا إلى الالتزام بعدم رفع أي شعارات إسلامية أو أعلام غير مصرية، بالإضافة إلى خروج الجماهير وانسحابها من الميدان بشكل هادئ ومنظم.
وأوضح البشري أن وثيقة السلمي مرفوضة على المستوى الشعبي والنخبوي ومن ثم فهي ساقطة ولا مجال لكي يتكلم عن تعديلات عليها، متسائلا عن سر إصرار السلمي على تلك الوثيقة بعد أن رفضها الشعب المصري، منتقدا محاولة تجميلها وإدخال تعديلات على شيء مرفوض، وفقا لـ"العربية نت".
ورفض اعتبار مليونية 18 نوفمبر إسلامية أو إخوانية كما حاول البعض الترويج لذلك، مشيرا إلى أنها مليونية شاركت فيها مختلف القوى السياسية ومن بينهم الإسلاميون، ولكن هناك من يريد اعتبارها تظاهرة أصولية لأغراض خبيثة.
واعتبر البشري أن أحداث ميدان التحرير عمل عشوائي المقصود به إضاعة أثر مليونية "المطلب الوحيد" التي نجحت في توصيل رسالتها بشكل لائق، رافضا توجيه الاتهام إلى الشرطة أو أي طرف بالوقوف وراء تلك الأحداث.
وأوضح أننا لا زلنا في منتصف الأحداث متوقعا المزيد من الأحداث، مشيرا إلى أنه بمجرد الانتهاء من تلك العملية وظهور نتائجها والقرارات الرسمية المترتبة عليها سيتضح للجميع من وراء تلك الأحداث، كما رفض تفسير وتحليل موقف المجلس العسكري في الوقت الحالي، إلى أن يتم معرفة أي اتجاخ سيتبناه المجلس، وهو ما سوف يظهر قريبا، حسب قوله.
وكان اللواء محسن الفنجري قد اتهم أمس الرافضين للوثيقة بأنهم يسعون لإسقاط الجيش، متسائلا عن سبب رغبة الرافضين للوثيقة في مناقشة ميزانية القوات المسلحة بشكل علني، وهو ما يؤكد ان المجلس العسكري هو الذي يقف وراء هذه الوثيقة، حسبما أشار مراقبون.