بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
شيخ الأزهر : وثيقة السلمي وراء اشتعال أزمة التحرير
مفكرة الإسلام : استنكر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الأحداث المؤسفة التي وقعت بميدان التحرير ، موضحًا أن وثيقة السلمي هي التي أدت الي هذة الأزمة ، وأنه كان ينبغي أن تكون الوثيقة استرشادية فقط.

وأضاف في مؤتمر صحفي الأحد أن الأزهر لا يفرض وثيقته على أحد ولكن إذا تم الأخذ والحرص علي العمل بها؛ لأدى ذلك الي اختصار الوقت وتوفير الجهد الذي أنفقه المجتمع مما يؤدي الي استقراره؛ حيث إن الوثائق الدستورية الأخرى لم تحظ بقبول الرأي العام ، بحسب ما ذكر موقع أخبار مصر.

وأوضح الطيب أن وثيقة الأزهر توفر لغير المسلم أن يحتكم إلى شرائعه الخاصة لأنها اختارت المدخل الثقافي الحر ولم تأت بها إملاءات خارجية، مضيفًا أنها تركت حرية الاعتقاد للجميع .

وطالب شيخ الأزهر المصريين بالبعد عن أماكن التظاهرات والاعتصامات التي تعطل المجتمع، ودعا الحكومة الى ضرب كل من يخرج عن القانون بيد من حديد واعتقال كل من يعطل الحياة حتى يعم الأمن والسلام.

يذكر أن العديد من القوى الإسلامية والوطنية المصرية قد أكدت مرارا رفضها أي وثيقة ملزمة للشعب المصري، مؤكدين أن الشعب المصري لن يقبل بأي وصاية عليه من أي جهة، وقد نظموا مليونية أمس الجمعة شارك فيها نحو مليوني شخص لرفض هذه الوثيقة.

تفاهم مصري أمريكي:

من جانب آخر،ذكرت شبكة "محيط" أن إصرار الحكومة المصرية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة على التمسك بوثيقة المبادئ الدستورية يعود إلى مذكرة تفاهم أبرمت في غاية السرية بين الحكومة المصرية والإدارة الأمريكية.
ونسبت الشبكة إلى "مصدر رفيع المستوى" لم تكشف هويته أن مذكرة التفاهم هذه، تعهدت بمقتضاها الحكومة المصرية بالحفاظ علي اتفاقات الشراكة الإستراتيجية مع واشنطن في شتي المجالات، واتفاقيات كامب ديفيد، مقابل إطلاق الحريات في مصر لكل الاتجاهات.
وأشار المصدر إلى أن هذه التفاهمات جاءت إثر جولات مكوكية بين القاهرة وواشنطن، شارك فيها عدد من أبرز رجال الأجهزة الأمنية في مصر والولايات المتحدة.
وقال المصدر "إن وثيقة الدكتور السلمي، نائب رئيس مجلس الوزراء، تمت صياغتها كضمانة فوق دستورية لتلك العلاقات الخاصة التي ورط فيها نظام الرئيس المتنحي حسني مبارك، مصر مع واشنطن وتل أبيب، بحيث تلتزم أية حكومة منتخبة إسلامية أو غير إسلامية أو مختلطة بتلك الوثيقة، وبتواصل شراكة واشنطن مع القاهرة".