هل أخطأ الإخوان بعدم نزولهم الميدان؟

التسجيل : 27/06/2008

بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله

تعالت الأصوات المنددة بموقف الإخوان
المسلمين، من عدم نزولهم لميدان التحرير، خاصة بعد تنظيمهم لمليونية المطلب
الواحد، وذلك على مدار الأيام الماضية، وكال إليهم الكثير من ثوار التحرير
الاتهامات، التى بدأت بتخوينهم للثورة، والعمالة للمجلس العسكرى، ونهاية
بالانكباب على الفوز بكعكة الانتخابات حتى لوكان ذلك على حساب مصلحة الوطن.

واسمحوا
لى أن نطرح موقف الإخوان ونُحكم فيه العقل، حتى لا يأخذنا التعصب الأعمى،
وفورة الثورة، وحماس الشباب الذى أصبح فى أمس الحاجة للاستنارة بحكمة
المنطق والخبرة السياسية، فلا يستطيع أحد أن يزايد على جهاد الإخوان قبل
وبعد الثورة، فالكثير من المعارضين نعم بالاشتباك الناعم مع نظام مبارك،
لكن من ذاق الأمرين وعانى من غيابات السجون والمحاكمات العسكرية هم
الإخوان، كما أن شباب الجماعة كانوا وقود الثورة منذ اللحظة الأولى، كما
كانت الجماعة الحاضر الدائم فى كل ما يجمع القوى السياسية ولا يفرقهم بعد
الثورة، وخير دليل على ذلك مبادرة التحالف الوطنى، الذى يخوض الان
الانتخابات بكل قوة بمختلف أجنحته.

لكن إذا تطرقنا لموقف الإخوان من
تطور الأحداث الأخيرة، فعلينا أولا أن نؤكد على موقف الإخوان من التمسك
الكامل بتسليم العسكر لسلطة مدنية ووضع جدول زمنى لانتخابات الرئاسية،
وإخضاع العسكر وميزانيتهم لمؤسسات الدولة، ولعل المليونية الأخيرة
واستهدافها إسقاط وثيقة السلمى، وخاصة مايخص الجيش فيها، خير دليل على حدة
الموقف وعدم المساس بمدنية الدولة. فمن العيب كل العيب أن يتهم بعض القوى
السياسية فصيلا وطنيا كالإخوان بالخيانة والعمالة للمجلس العسكرى، فى حين
أن الإخوان كان موقفهم واضحا وضوح الشمس من اتهامات الخيانة والعمالة
للخارج، لبعض قوى الثورة وعلى رأسهم حركة 6 أبريل وقياداتها،وتصدى رموز
الجماعة بكل قوة لهذه الدعوات ورفضوا شق الصف بمثل هذه الدعوات، ولعل
موقفهم من هذه القضية دفع المجلس العسكرى للتراجع عن موقفه من هذا الملف.

كما
أن الإخوان دأبوا فى تحركاتهم، حتى فى أحلك اللحظات وأشد الضغوط، على
تحكيم العقل والمنطق حتى يبرئوا ذمتهم أمام الله من أى أخطاء، لذا رأى
الإخوان بعد دراسة الموقف بتأن، ألا ينزلوا للميدان بعد مليونيتهم، ولا
يشاركوا فى مليونية الإنقاذ الوطنى التى نظمها شباب الثورة، وذلك لعدم زج
البلاد فى مزيد من العنف والاحتكاك، ولتفويت الفرصة على الخلايا الكامنة
للنظام السابق فى جهاز الشرطة، لسفك مزيد من دماء الشهداء، ولعل ما حدث من
تطور لأحداث العنف وسقوط الشهداء، وطغيان بعض الضباط ومحاولة ثأرهم من شباب
الثورة، يؤكد أن هناك مخططا مسبقا لشياطين الداخلية لإغراق الوطن فى بحور
الدم، ودخول البلاد فى النفق المظلم، لذا كان من الحكمة والعقل تفويت
الفرصة على هؤلاء المجرمين، الذين لابد من محاسبتهم فورا على سفك دماء
شبابنا الأبرار، ولعل موقف الإخوان على مدار الأيام الثلاثة الماضية من
اغتيال شباب الثورة، ومطالبتهم بمحاسبة المجرمين الذين تورطوا فى هذه
الجريمة، ووقف العنف ضد المتظاهرين بالتحرير، يؤكد توحد الإخوان مع شباب
التحرير وإن اختلفت المواقف.

ولعل موقف الإخوان لا يأتى على هوى
الشباب المتحمس، الذى لا يرى إلا زهوة الثورة وأجواءها، لكن لابد من تحكيم
صوت العقل، والتخطيط للمستقبل وإتاحة الفرصة للتفاوض بين أبناء الوطن، حتى
نصل لحل يصب فى مصلحة البلد، وأرى أن الانتخابات وإتمامها بصرف النظر عن
نتائجها، حل سحرى للمتاهة والضبابية التى نعيشها، وهى الطريق الأقصر للتخلص
من وجود العسكر على رأس السلطة، وليس من الحكمة فى شىء أن نشعل نيران
الاختلاف بين كل القوى السياسية ومؤسسات الدولة، فعلينا أن ننظر للمستقبل
بعيون الحكمة حتى نخرج من هذه الفتن التى تضرب عرض البلاد وطولها.

إن
تقدير جماعة الإخوان للموقف، تقدير بشرى يحكمه إخلاصهم للوطن، وحبهم لكل
المصريين وحرصهم على حقن الدماء، ومن الممكن أن يكون صائبا أو مخطئا فهم
ليسوا ملائكة، ومن حقهم اتخاذ الموقف الذى يرونه، ومن أبجديات الديمقراطية
احترام رؤية الآخر، وإتاحة الفرصة له للتعبير عن موقفه، دون كيل الاتهامات
بالعمالة والتخوين، فذلك مرض عضال إذا أصاب قوى سياسية بوطن أغرقهم جميعا
فى بحور الانشقاق، وظلمات التراشق وهلاك التخلص من الآخر.

هانى صلاح الدين

التسجيل : 09/12/2010

فى الحقيقة ان الاخوان كانوا فى الميدان يوم الجمعة وبعد انتهاء المليونية وعرض مطالبهم ومطالب الثوار قرروا عدم الاعتصام لاعطاء فرصة للمجلس العسكرى لاتخاذ قرارته وهذا منتهى التفاهم والعقل والحكمة ولو ان جميع من فى الميدان اتخذوا هذه الخطوة ما كان حدث ماحدث ... هو الموضوع ليس اهانة ولاقتال ولكن لنا مطالب نريد تحقيقها وفى جدول زمنى محدد ... اذا وجدنا اّلية للتحقيق ايدنا وصبرنا وتوحدنا وتكاتفنا وان وجدنا تراخى عدنا للمطالبة ... هذا ببساطة استراتيجية التحرك والعمل الجماعى ... وهذه هى الحكمة ... ولكننا شرعا وقانونا لسنا مطالبين بقتال بعضنا بعض وحذر الرسول صلى الله علية وسلم ان نرجع بعده نضرب رقاب بعضنا البعض

لذلك انا رأى ان الاخوان كانوا فى منتهى الحكمة والتعقل وتبادل المعلومات فى المشاركة فى المليونية وعدم الاعتصام ... والحمد لله ان انتهى الامر على خير واطفأ الله الفتنة

التسجيل : 29/04/2011

أعاذنا الله و إياكم من الفتن ظاهرها و باطنها ، فقد ذقنا منها في زمن ليس ببعيد و رأينا الأخ يذبح اخاه و اباه و صاحبه ..... بحجة الخيانة و العمالة و الكفر و اعذار اخرى كلها واهية .
ما نرجوه من إخواننا في مصر ان يتحدوا و لا يتفرقوا حتى لا يجد العدو فجوة يلج منها .

التسجيل : 12/11/2010

أولا على أن أتقدم بخالص الشكر والإحترام للأخت الفاضلة /عطر المحبة على جهدها وجدها و مشاركاتها التى تتسم دائما بالموضوعية وإثراء المنتدى وأقول وبالله التوفيق :ــ إن جماعة الإخوان وحزبها(الحرية والعدالة)يتمتعون بالنظام المبنى على التشاور كما أنهم أغنياء بالعقول الحكيمة المدبرة المتأنية الغير مندفعة اندفاعا يجر البلاد إلى مغبات الإنشقاق والفرقة رغم أنهم عارضوا إعتداء الشرطة على الأبرياء السلميين كما اعترضوا على وثيقة السلمى التى زعم أنها استرشادية للدستور القادم كما انتقدوا أداء المجلس العسكرى وتعامله مع الأحداث وتباطوءه فى الإستجابة لمطالب الثورة والثوار ولم يكونوا يوما مغازلين له ولم يغمضوا الأعين عما يقع فيه المجلس من أخطاء ، لكنهم آثروا ألا يدخلوا الأوطان فى بداية حرب أهلية تكاد تعصف باستواء وتماسك الصف حتى قال لهم أحدهم : إن عدم تواجدكم فى التحرير خلال هذه الأزمة يمكن أن يفقدكم كثيرا من رصيدكم لدى الشعب فكانت إجاباتهم محددة ومقنعة وهى : خير لنا أن نفقد رصيدنا من أن نفقد مصر ، لكن المزايدون أرادوها فوضى عارمة تسقط الدولة ويسود فيها السفهاء الذين لايحسنوا استغلال الحرية التى منحتها لنا الثورة وراحوا ينجرون وراء فئة قليلة لاتكترث بمصالح الوطن والعبور به إلى شاطىء النجاة والخروج من عنق الزجاجة نسأل الله أن يهدى الجميع وأن يرزقنا الإخلاص قولا وفعلا ويجعل لنا القبول عنده وأن نكون عند حسن ظنه وأن يمنحنا ما تقر به أعيننا من طاعته والعبودية لسلطانه وألا يحرمنا مناجاته - آمين

التسجيل : 13/06/2011

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع يستحق دراسة متأنية وإذا كان كاتب الموضوع الأخ هانى صلاح الدين
قد بين " إن تقدير جماعة الإخوان للموقف، تقدير بشرى يحكمه إخلاصهم للوطن، وحبهم لكل
المصريين وحرصهم على حقن الدماء، ومن الممكن أن يكون صائبا أو مخطئا فهم
ليسوا ملائكة، ومن حقهم اتخاذ الموقف الذى يرونه، ومن أبجديات الديمقراطية
احترام رؤية الآخر، وإتاحة الفرصة له للتعبير عن موقفه، دون كيل الاتهامات
بالعمالة والتخوين، فذلك مرض عضال إذا أصاب قوى سياسية بوطن أغرقهم جميعا
فى بحور الانشقاق، وظلمات التراشق وهلاك التخلص من الآخر".

فمن وجهة نظرى المتواضعة أن الجماعة أصدرت بيانا قويا لإدانة العنف، لكننى أرى أن الوضع كان يتطلب قيام وفد يمثل الجماعة بتوضيح هذا البيان فى ليل يوم السبت الحزين يوم المجزرة من الميدان الذى جرت فيه الأحداث فقد كان هذا أكثر قدرة على التعبير والتأثير . . . . . . . .عندها لم يكن لأحد أن يتجرأ ولا أن يتطاول ولا أن يخرج عن حده عندما يتهجم على الجماعة وتصرفها الحكيم.

عسى أن يكون للأخوة فى قيادة الأخوان بهذا الحدث درسا مستفادا، فالمشاركة قد تكون رمزية تقدم الدعم ولا تقود لاشتباك لا تحمد عقباه.

وأقول فى الختام . . . . قدر الله وما شاء فعل..

وحسبنا أن ندعوا للشهداء ممن تم قتلهم فى الميدان بغير حق أن يحتسبهم الله كذلك ليكونوا أحياء عند ربهم يرزقون. . . . أما المعتدين ممن توجهوا للاعتداء على الجنود والضباط الحرس على مقر وزارة الداخلية فنسأل الله لهم الرحمة. . . ونسأل المولى - عز وجل - أن يسرع بشفاء المصابين وأن يجعل معاناتهم فى موازين حسناتهم. . . . آآمييين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد نجيب

التسجيل : 27/06/2008

بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله

الأخوان المسلمون لهم باع طويل فى العمل السياسى

هم قرأوا ما سيحدث بشكل سياسى ولم تأخذهم العاطفة وإن كانوا أصدروا بيانات الإدانة وعدم رضاهم عن ما يحدث

أى تيار إسلامى آخر شارك لابد أن نعرف أنه ليس لأنه لا يمتلك الحنكة السياسة ولكن لان ما حركه الدماء التى سالت فأراد الدفاع عنها وأستغلت عاطفتهم هذه من قبل أصحاب المصالح فى إشاعة الفوضى أكثر ليحركوا القلوب أكثر فينزل عدد أكبر ويحققوا هم مكاسبهم (أى أصحاب المصالح الفوضوية) ما يريدون تحت مظلة الأعداد المليونية الموجودة فى التحرير ويظهر للجميع فى مصر أن الكل موافق على إختياراتهم بما فيهم التيارات الإسلامية التى شاركت ولكن هى لم تشاركهم فى الأساس

السؤال الآن هى لو أن الليبراليين إختاروا بالفعل البرادعى لرئاسة الوزراء هل سينزل الإخوان ويشاركون التيارات الإسلامية الأخرى أم سيكون لهم حل آخر؟

أعتقد وقتها أن لو نزولهم هو الحل فسيكون

وبالمناسبة إن فكرة وجود إنقسام بين التيارات الإسلامية وخاصة بين الإخوان والسلفيين أمر مزعوم وليس له أساس من الصحة بل هو إختلاق من المريدين لهذه البلاد الشتات

هل أخطأ الإخوان بعدم نزولهم الميدان؟

هل أخطأ الإخوان بعدم نزولهم الميدان؟

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع تُهمك

تابعنا وتواصل معنا

خدمات شبكة عطر الإسلام

المواضيع المُتميزْة

		حفظ البيانات؟