بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

واشنطن بوست: الأحزاب الإسلامية ليست ضد الديمقراطية

مفكرة الاسلام:‎ نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً تناولت فيه تصريحًا لأحد الزعماء السياسين التونسيين في واشنطن حيث أكد أن الأحزاب ذات الطابع الإسلامي ليست بالضرورة أن تكون معادية للديمقراطية، مستشهدًا على ذلك بإقبال المصريين على صناديق الاقتراع هذا الأسبوع.
وقالت الصحيفة: "تونس هي مهد الربيع العربي ، فعندما قام بائع فاكهة متجول يعيش تعيسًا بإشعال النار في نفسه احتجاجًا علي الفساد الحكومي تسبب هذا في اندلاع الانتفاضة الشعبية ، والتي انتهت بفرار الديكتاتور، و أعطى هذا التطور جرأة لما يقرب من 10 مليون شخص متظاهر من ليبيا إلى مصر إلى اليمن إلى سوريا لاتخاذ أول خطوة على طريق الديمقراطية".
وأضافت: "في أكتوبر ، شهدت تونس عقد انتخابات ناجحة، فاز بها حزب النهضة الإسلامي من حلال حصده أكبر جزء في التصويت الشعبي وعدد المقاعد في الجمعية الوطنية التي ستقوم بوضع الدستور، وكان رئيس هذا الحزب راشد الغنوشي يعلن أن الدين لا يتعارض مع الديمقراطية و لا يتعارض مع حقوق الإنسان والعدالة".
وأشارت واشنطن بوست إلى أن حزب النهضة قام بتشكيل ائتلاف مع الأحزاب غير الدينية ووضع على لائحة مرشحيه أسماء العديد من النساء وهو ما يعني بداية عهد جديد من المشاركة الشاملة في الحياة السياسية.
وقالت الصحيفة: "الوضع في مصر أكثر تعقيدًا ، حيث من المتوقع أن تحقق جماعة الإخوان المسلمين نتائج جيدة في الانتخابات الأولى بينما هناك ما لا يقل عن 10 % من المصريين من المسيحيين ، وهذا ليس موجود في تونس".
وبحسب الصحيفة قال الغنوشي: "اضطهاد الطغاة للإسلاميين المعتدلين - من سجن وتعذيب و نفى - ترك المجال مفتوحًا أمام قوى أخرى تتبع خطى أكثر حزمًا لكن التغييرات الكبيرة في الربيع العربي لم تكتغ بمجرد إسقاط الطغاة وإنما توحيد الخطاب الإسلامي بعدما كانت هناك تنظيمات وقوى تعتبر أن النشاط المسلح هو السبيل الوحيد للتخلص من الحكام المستبدين" .