بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

الجنزوري قبل حلف اليمين :الأمن و الأسعار أولوياتي

قبل ساعات قليلة من الوقوف أمام المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لحلف اليمين الدستورية، أطلق الدكتور كمال الجنزورى، المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى، جملة وعود للمواطنين الذين ظلوا مهمشين طوال السنوات الماضية، سواء كان التهميش فى قطاعات الزراعة أو الصناعة أو التجارة، أو حتى التهميش "المعيشى"، وقال:" سأطمئن من فقد الطمأنينة".


غير أن الجنزورى -الذى بدأ تعهداته للمواطنين بأن أسعار السلع ستنال أولوية كبيرة فى عمل حكومته، خاصة وأن قيمة الجنيه المصرى وصلت إلى خمس ما كانت عليه منذ 12 عامًا- تعهد بأنه سيعيد وزارة التموين والتجارة الداخلية حتى تستطيع الحكومة السيطرة على ارتفاع الأسعار واستغلال مؤسسات التجارة الداخلية كالمجمعات الاستهلاكية فى تحقيق استقرار الأسعار وتحجيم ارتفاعها.

فى رسالة طمأنينة أخرى، أشار الجنزورى إلى أن وزارته ستضم وزارة منفصلة للتأمينات والشئون الاجتماعية لطمأنة نحو 6 ملايين مواطن من أصحاب المعاشات، ويتأكدون من أن أموالهم موجودة بالفعل، وتحت رقابة وزير.

واصل الجنزورى تعهداته، وأكد أنه سيبذل جهدا كبيرا لتحريك عجلة الإنتاج فى المشروعات الكبرى الموجودة حاليا مثل تنمية سيناء وتوشكى والساحل الشمالى والعوينات ومنطقة شمال الدلتا وترعة السلام 1، ومشروع شمال خليج السويس الذى يضم 300 مليون متر مربع وذلك حتى يشعر المواطن بأن عجلة الإنتاج بدأت تدور وفى الوقت نفسه سيعمل على إعادة تشغيل حوالى 1600 مصنع بالمدن الجديدة مغلق حاليا، ذلك فى كل المجالات سواء الصناعية أو الزراعية أو السياحية أو الخدمية.

وعن الحد الأدنى والأقصى للأجور، أكد رئيس الوزراء المكلف أن هذا الأمر لابد منه، ولابد من تحقيقه، لأنه لا توجد عدالة اجتماعية فى حصول البعض على رواتب تصل إلى 200 مثل رواتب موظفين آخرين.

وأكد الدكتور كمال الجنزورى المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى، أن التشكيل الجديد لحكومته لن يضم نوابا لرئيس الوزراء، وأن الحكم فى اختياراته لتشكيل حكومة جديدة، هو تحقيق الصالح العام والقدرة على العطاء.

قال: ليس من الضرورى أن كل من يلتقيه سيحمل حقيبة وزارية، وأن الغرض من هذه اللقاءات هو التعرف على هذه الشخصيات والترشيحات التى جاءته من جهات مختلفة ومن الأحزاب والتيارات السياسية.

رفض الجنزورى الإفصاح عن الأسماء التى التقاها، مشيرا إلى أن بعضهم قد لا يكون فى الوزارة، لكنه لفت إلى أنه استقبل على مدار الأيام الماضية، ومنذ تكليفه بتشكيل الحكومة، حوالى 200 شخص من المجموعات المختلفة، ومع كل من أراد مقابلته سواء كان من الشباب أو النقابات أو الأحزاب أو التيارات السياسية، مؤكدا أن الكل له الحق فى مقابلته والتحدث معه وأن يقوم هو بالاستماع، موضحا أن البعض عرض عليه مشاكل عديدة قد عاشها هو من قبل ويعيشها حاليا.

وعما إذا كان سيحتفظ بوزارة أو وزارات معينة فى الحكومة الجديدة، قال الجنزورى :" لن أحتفظ بأى وزارة فى الحكومة، خاصة أننى قد تحملت مسئولية وزارات كثيرة فى السابق منها شئون الأزهر والتخطيط والتعاون الدولى والحكم المحلى والشباب والرياضة، إلا أن البعض نجح فى التآمر عليه وعلى مصر".

وحول ما إذا كان التقى بالمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية وعرض بعض الحقائب الوزارية عليهم، قال الجنزورى إنه تحدث مع البعض منهم وبعض قيادات التيارات السياسية، لأن لهم رؤية وقبول فى الشارع، إلا أنهم اعتذروا وقالوا إن الفترة الحالية لا تقتضى وجودهم كوزراء.

قال:" تحمل مسئولية الحكومة "شيلة" غير مغرية، والداخل فيها منتحر وأنا قفزت فى البئر وتحملت المسئولية من أجل مصر وليساعدنى الله على ذلك". وأكد أنه طلب اختصاصات كاملة لرئيس الجمهورية عدا القضاء والقوات المسلحة، مؤكدا أنه يعمل من أجل مصر ويعمل مع الآخرين وليس عند الآخرين. وشدد على أنه بالرغم من رغبته فى أن يكون نصف الوزارة من الشباب، إلا أنه يؤكد أن المسئولية فى نفس الوقت تحتاج إلى الخبرة.

وعن المشاكل الاستثمارية التى نتجت عن رفع القضايا وتوجه بعض الشركات للتحكيم الدولى، قال الجنزورى إن هذا الموضوع شائك وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة فى هذا الصدد بما يتفق والصالح العام