بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

استمرارًا لمعاداة الإسلاميين.. صوفية مصر يدعمون "شفيق"

مفكرة الاسلام: أعلن محمد صلاح زايد - رئيس حزب النصر الصوفي الجديد - تأييده للمرشح أحمد شفيق في جولة الإعادة أمام الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.

وحذَّر زايد من فوز الدكتور محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة، مبررًا ذلك بوجود مخطط يهدف إلى تدمير مصر من خلال تحكم الإسلاميين في جميع مؤسسات الدولة، على حد قوله.

وأوضح زايد خلال المؤتمر الذي عقده الحزب حول مستقبل مصر السياسي أن أبرز أسباب تأييده لشفيق هو الخوف من إعادة إنتاج سيطرة الحزب الواحد على الحكم، وهو ما ينبئ بحزب وطني جديد، معربًا عن دهشته بترحيب "إسرائيل" وأمريكا بوجود الإسلاميين في الحكم.

كما أعلن أحمد علاء أبوالعزائم - نائب عام الطريقة العزمية الصوفية - بأن طريقته ستدعم الفريق أحمد شفيق خلال جولة الإعادة في مواجهة مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، وقال: "لا يعنينا أن يقال عنا أننا فلول إذا وقفنا بجانب شفيق ضد الإخوان والسلفيين".

ووصف أبو العزائم - خلال اللقاء الذي عقدته الطريقة العزمية - الإخوان المسلمين بأنهم "كاذبون"، كما هاجم في تصريحاته الشيخ حازم أبوإسماعيل، مؤكدًا أنه كان يعمل لصالح أجهزة الأمن.

وأوضح أبو العزائم أن الطريقة العزمية أيدت الفريق شفيق منذ البداية، وكانت وجهة نظرها أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى رجل لديه مفاتيح الحكم، فالوضع لا يحتمل تجربة شخص لا يعرف عن الحكم شيئًا.

وقد هاجم أبو العزائم التيار الإسلامي مرارًا، وقد قال في تصريحات سابقة: إن التصويت للسلفيين في أي انتخابات قادمة "هدم لمصر"، واعتبر أن كل صوت يدلي به مواطن لصالح سلفي فهو يعد بمثابة هدم طوبة في بناء مصر.

وأضاف أبو العزائم: "السلفيون إذا وصلوا إلى مجلس الشعب ستتخلف مصر أكثر من مائة عام، لأنهم ليسوا أصحاب فكر".

وأردف أبو العزائم وفق "اليوم السابع": "التصويت للسلفيين خيانة للوطن نفسه، ولا يصح أن أنتخب شخصًا كونه متدينًا، فلابد من انتخاب من لهم خبرة وفعالين في المجتمع فالمهم خدمة الوطن".

وكان الدكتور زكريا سليمان بيومي قد ألقى الضوء على العديد من مواقف الصوفية على مدار أكثر من مائة عام، ليس من الناحية الدينية، بل فيما يتعلق بمواقفهم السياسية، والتي بدوا فيها على مدار عقود طويلة أقرب إلى السلطة إلى حد أنهم جمعوا التوقيعات لإبقاء مصر تحت الاستعمار الأجنبي.

وتطرق إلى موقف الصوفيين من الاستعمار البريطاني لمصر في مطلع القرن العشرين، مشيرًا إلى قيام الشيخ محمد إبراهيم الجمل شيخ السادة السمانية بجمع توقيعات من الناس إبان ثورة مصر 1919م للتقدم بعريضة تؤيد بقاء الإنجليز في مصر، مقابل عشرة قروش لكل من وقَّع على العريضة.