بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
سكان غزة يحتفلون باتفاق مبادلة الأسرى

مفكرة الاسلام: أطلق فلسطينيون في قطاع غزة رصاص بنادقهم في الهواء وأبواق سياراتهم يوم الثلاثاء احتفالاً باتفاق لتبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيجري بموجبه إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي "الإسرائيلي" المخطوف جلعاد شاليط.
ويمثل هذا الاتفاق الذي وصفه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في كلمة من دمشق بأنه "إنجاز وطني" أفضل نبأ سمعه سكان غزة منذ سنوات, وفقًا لرويترز.
وأعلن زعماء "إسرائيليون" وقياديون من حماس التوقيع على الاتفاق الذي أبرم بوساطة مصرية والذي تم التوصل إليه بعد محاولات فاشلة كثيرة في محادثات سرية منذ أن خطف نشطاء فلسطينيون شاليط في صيف عام 2006.
ومن المتوقع أن يجري تنفيذ الصفقة في الأيام القادمة ولم تعلن بعد أسماء من سيشملهم الإفراج.
وأطلق مسلحون نيران بنادقهم في الهواء وترددت التهاني عبر مكبرات صوت من الكثير من مساجد غزة.
وقال عبد الله أبو هويدي: "يجب أن نستمر في النضال إلى أن يتم تحرير كل الأسرى". وهناك نحو ستة آلاف فلسطيني يقضون عقوبات في سجون (إسرائيلي)".
وكان متحدث من الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلن التوصل لاتفاق مع "إسرائيل" بشأن صفقة لمبادلة أسرى فلسطينيين بالجندي جلعاد شاليط.
وقال المتحدث أبو عبيدة: إن "حماس" تعكف على إتمام الترتيبات الفنية لإتمام الصفقة خلال أيام.
وأكد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن الصفقة تمت وفق شروط المقاومة الفلسطينية كاملة وأنها إنجاز تاريخي للقضية الفلسطينية.
وعدَّ أبو عبيدة في تصريح له اليوم هذه الصفقة أولى الصفقات التي تتم وفق شروط المقاومة بالكامل. وقال: "إن التفاصيل موجودة في أيدينا ولا نريد الإدلاء بها". مضيفًا أن هناك أسرى سيطلق سراحهم من ذوي السجن المؤبد وأسرى مدينة القدس والأراضي المحتلة عام 48.
وتحدث أبو عبيدة في الوقت الذي عقدت فيه الحكومة "الإسرائيلية" اجتماعًا طارئًا لمناقشة الاتفاق لإطلاق سراح الجندي المحتجز في غزة منذ يونيو 2006.
من جانبه، قال رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامن نتنياهو خلال جلسة حكومة الاحتلال الخاصة للمصادقة على صفقة الجندي شاليط: "لقد أجرينا مفاوضات صعبة وهذه أفضل صفقة تم التوصل لها في هذا الوقت". مشيرًا إلى أن حكومة أولمرت أجرت مفاوضات لإتمام الصفقة وكانت المفاوضات مفاوضات استنزاف (حسب تعبيره).
وأوضح نتنياهو أن المفاوضات التي جرت عبر وساطة الحكومة المصرية تم خلالها الحفاظ على أمن دولة "إسرائيل"، بحسب قوله.
وقال نتنياهو: "كان لدي تعهد قوي لإعادة شاليط ومن جانب آخر الحفاظ على أمن (إسرائيل)". مضيفًا أنه في ضوء التغيرات في الشرق الأوسط والدول العربية تمت الموافقة على الصفقة مشيرًا إلى أنه تم التوقيع بين "إسرائيل" وحماس على إطار الصفقة يوم الخميس الماضي.
وخطفت المقاومة الفلسطينية شاليط في عملية عبر الحدود في عام 2006. ويعتقد أنه محتجز في غزة.