الأسير المحرر الضرير عزالدين عمارنه

التسجيل : 27/06/2008

بسم الله الرحمن الحيم
أذكر الله

بسمته لا تفارق محياه ، لا يأبه بالصعاب والمعوقات ، فعدم رؤيته لم تكن حائلا دون وصوله للمسجد الاقصى لاحياء ليلة القدر فيها هذا العام، لم يكن يرافقه الا نجله الذي لم يتجاوز عمره التسع سنوات ، رحلته للمسجد الاقصى هذا العام كانت مثيرة ومليئة بالمخاطرة ، ألقي عليه القبض من قبل شرطة ما يعرف بحرس الحدود ، حاولوا معرفة آلية دخوله الى المسجد الاقصى وتهديده بالاعتقال .
مراسل موقع صابرون التقى الضرير الإمام عزالدين عمارنه والمحرر من سجون الاحتلال في رحاب المسجد الاقصى ليروي قصته في كيفية دخول المسجد الأقصى رغم اجراءات الحصار المشددة ، ورسالته من خلال هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر .
لا ...عذر لأحد
يقول عزالدين عمارنه : دخلت القدس هذا العام للتأكيد ان لا عذر لأحد من ابناء المسلمين في هجران المسجد الاقصى ، والتخلي عنه في هذه الأوقات التي يتعرض لها الى هجمة شرسة من قبل الاحتلال ، فأقصانا لنا ، ومن يملك شيئا يدافع عنه بكل امكانياته ، وانا شخصيا شعرت بأنني لا افتقد لأي عذر في عدم زيارة المسجد الاقصى واعماره في ليلة القدر ، ولم تكن عدم الرؤية حاجزا أمامي في عدم الذهاب الى رحاب المسجد الأقصى ، لذا فقد قررت الذهاب واصطحبت نجلي البكر كي يساعدني في الطريق .
وانني عبر موقع صابرون أطالب العرب والمسلمين بعدم التخلي عن المسجد الأقصى ، فقديما قيل من لم يستطع الوصول الى المسجد الاقصى كان يرسل له زيتا كي يوقد مصابيحه ، ونحن اليوم زيت الاقصى كي يضيء في ظل هذه الظلمة والحلكة التي يعيشها المسجد الاقصى ، وعلى المسلمين ان لا يختلقوا الأعذار في عدم دعمهم للاقصى ، فمن يريد حماية الاقصى لا يعدم الوسائل .
تمزيق ..السياج الامني
وعن طريقة دخوله القدس والوصول الى المسجد الاقصى قال الضرير عزالدين عمارنه صاحب الصوت الجميل : عندما وصلنا معبر قلنديا اخبرنا احد المصلين انه يمكن لنا دخول القدس من خلال ثغرة في السياج العنصري وتوجهت انا وابني الى تلك المنطقة وقمت برفع السياج وازاحته بمساعدة ابني الصغير ودخلنا من اسفله ، وبدلا ان نغيب عن انظار شرطة حرس الحدود الا اننا اتجهنا ونحن لا نعلم الى مقر الشرطة في منطقة المسكوبية الجديدة ، وهناك القي القبض علينا من قبل دورية ، لأننا دخلنا منطقة مركز الشرطة ونحن لا نعلم .
ويضيف عزالدين: خاطبني ضابط الدورية كيف دخلت القدس ،عندها أخبرته انني دخلت القدس من معبر قلنديا الا انه لم يصدقني وقال لي : اذا لم تتحدث بصدق فسوف القي عليك القبض ومعك نجلك ايضا ،عندها اخبرته بالحقيقة وهي انني دخلت من خلال ثغرة السياج الامني، فجن جنونه ، وخصوصا انني ضرير ومعي نجلي الصغير وقد عرضت نفسي ونجلي الى خطر محدق ، وأعادوني الى خارج القدس ، إلا أنني لم افقد الأمل وحاولت مرة ثانية ونجحت بالدخول دون ان ينتبه احد من رجال الشرطة الاسرائيلية ، وعند دخولي المسجد الأقصى نسيت كل المشاق التي واجهتني وقبلت ترابه وأرضه .
إمامة ..الناس
في المسجد الأقصى وبالتحديد في المصلى المرواني كان للشيخ عزالدين عمارنه فقرة الانشاد الديني بصوته الجميل في برنامج احياء ليلة القدر ، وامامة الناس في صلاة الوتر والدعاء الذي ألهب القلوب والمشاعر .
وقال الشيخ عزالدين عمارنه : لذة الصلاة في المسجد الاقصى لا يعدلها اية لذة ، فكيف ان كنت انت الامام في بعض الصلوات يقول عمارنه ويضيف : جميع المصلين من الشباب الذين تسلقوا الجدار العنصري ، رغما عن انوف الصهاينة .
وفي نهاية حديثه قال عزالدين عمارنه : لن اتخلى عن الاقصى والمجيء اليه كل عام في رمضان ، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين ، وواجب كل مسلم من استطاع اليه سبيلا الحضور ، ولا يلتفت الى الاخطار ، فالمسجد الاقصى اعماره في هذه الاوقات من اوجب الواجبات الشرعية والوطنية ولا عذر لأحد .

الأسير المحرر الضرير عزالدين عمارنه

الأسير المحرر الضرير عزالدين عمارنه

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع تُهمك

تابعنا وتواصل معنا

خدمات شبكة عطر الإسلام

المواضيع المُتميزْة

		حفظ البيانات؟