الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  113
حفظ البيانات؟
البوابةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
المواضيع الأخيرة
» محل للبيع بدمياط الجديدة يصلح جميع الانشطة وبسعر تجاري مميز
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 8:08 pm من طرف المدينة المنورة

» منزل للبيع بدمياط الجديدة 180م بالحي الرابع بسعر ممتاز
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 8:07 pm من طرف المدينة المنورة

» ارض للبيع بدمياط الجديدة المجاورة 13 امتلك بأفضل مجاورة بالحي الثالث
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 8:02 pm من طرف المدينة المنورة

» بدمياط الجديدة شقة للبيع 140م ممتازة جدا جدا بسعر مغري جدا بالمجاورة 15
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 7:58 pm من طرف المدينة المنورة

» منزل بيع في دمياط الجديدة بالمجاورة 25 بسعر تجاري جدا 189م ممتاز
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 7:56 pm من طرف المدينة المنورة

» ارض للبيع بدمياط الجديدة بسعر جيد امتلك في دمياط الجديدة
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 7:53 pm من طرف المدينة المنورة

» منزل 135م لوكس للبيع بدمياط الجديدة علي شارع رئيسي
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأربعاء مارس 22, 2017 7:50 pm من طرف المدينة المنورة

» رقم صيانة كريازى 01273604050 توكيل كريازى 01273604050
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 31, 2016 4:58 pm من طرف نورالهدايا

» دورة برنامج المنظومة المتكاملة للتخطيط الإستراتيجى وتطوير تقييم الأداء الإداري(بروتيك)
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 14, 2015 6:17 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة الإستراتيجيات الحديثة في إدارة نظم مواجهة الكوارث والحرائق(بروتيك)
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالسبت ديسمبر 12, 2015 5:25 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة التخطيـط والمتـابعـة الإداريــة مــن منظـور استـراتيجــي (بروتيك)
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 5:11 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة المجالس التأديبية والتحقيق مع الموظفين في المؤسسات الحكومية(بروتيك)
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 12:09 am من طرف هبه الشاذلي

» دورة توظيف العلاقات العامة لدعم العمليات الإدارية ، وأسس العلاقات العامة الالكترونية ( بروتيك)
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2015 12:39 am من طرف هبه الشاذلي

» من ترك صلاة العصر فليس في رزقه بركة
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 6:25 am من طرف حلم مطر

» دورة أساليب إدارة العلاقات العامة في تحسين الصورة الذهنية للمؤسسات (بروتيك)
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 7:43 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة التوجهات المعاصرة فى إدارة وتنفيذ أنشطة المشتريات والمخازن واللوجستيات والخدمات اللوجستية
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 11:24 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة إدارة الاتصال الفعَّال والابتكاري للسكرتارية التنفيذية ومدراء المكاتب والمساعد الإداري
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 28, 2015 10:01 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة برنامج إدارة المخاطر المالية فى القطاع النفطى (بروتيك)
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 27, 2015 4:07 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة برنامج البريمافيرا الحل المتكامل لإدارة المشروعات (بروتيك )
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 25, 2015 11:13 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة إستراتيجية السوق الازرق " اكتسح السوق واترك المنافسين خارج الملعب "
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 25, 2015 7:33 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة التميز فى المشتريات , العطاءات , إختيار الموردين والتفاوض الشرائى
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 24, 2015 2:05 am من طرف هبه الشاذلي

» دورة برنامج الإبداع الإداري في التنظيم والتخطيط والتنسيق (بروتيك)
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأحد نوفمبر 22, 2015 5:20 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة الإدارة الإستراتيجية للبرامج التسويقية (بروتيك)
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2015 5:21 pm من طرف هبه الشاذلي

» جهاز تريا الأمريكى لإزالة الشعر بالليزر Tria laser X4
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20, 2015 4:34 pm من طرف hur eyn225

» دورة إدارة المطالبات والمنازعات فى مشروعات التشييد (بروتيك)
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20, 2015 3:43 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة التسويات الجردية والأخطاء المحاسبية ومعالجتها ( بروتيك )
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 18, 2015 7:49 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة برنامج إدارة المستودعات والمشتريات وخفض الكلفة ومعالجة المخزون الراكد
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 18, 2015 7:27 pm من طرف هبه الشاذلي

» العقاب بالضرب في التربية الإسلامية
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 18, 2015 3:37 pm من طرف حلم مطر

» دورة إعداد الهياكل التنظيمية والوظيفية والبشرية على ضوء وصف وتوصيف وتحليل وظائف المنظمة
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 16, 2015 6:40 pm من طرف هبه الشاذلي

» دورة تقييم التأثيرات البيئية للمشروعات والأنشطة التنموية (بروتيك)
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالأحد نوفمبر 15, 2015 6:41 pm من طرف هبه الشاذلي


شاطر|

الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
مصطفانى
أقلام عَطِرة
أقلام عَطِرة
مصطفانى
ذكر
التسجيل : 09/12/2010
المشاركات : 11311
النشاط : 34214
تقييم الأعضاء : 115
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  08122910
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Wesam310




الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Empty
مُساهمةموضوع: الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  Icon_minitimeالسبت يونيو 04, 2011 12:01 pm
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام  210
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام
دخل الإسلام إلى ليبيا كما دخل إلى مصر على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص عام (22هـ) 642م ، ثم عاد إليها التابعي الفاتح عقبة بن نافع ، ليتمم هذا الفتح ، ونظرا لرده بعض البربر لم يستقر الإسلام ويرسخ في ليبيا إلا بعد فتح الأندلس على يد القائد الأموي طارق بن زياد سنة (93هـ) 711م .
وهذا ما عبر عنه ابن خلدون في تاريخه بقوله :" أن البربر ارتدوا اثنتي عشرة مرة من طرابلس إلى طنجة ولم يستقر إسلامهم حتى أجاز طارق وموسى بن نصير إلى الأندلس بعد أن دوخ المغرب وأجاز معه كثير من رجالات البربر وأمراءهم برسم الجهاد، فاستقروا هنالك من لدن الفتح فحينئذ استقر الإسلام بالمغرب وأذعن البربر لحكمه‏،‏ ورسخت فيهم كلمة الإسلام وتناسوا الردة‏ "
وتعاقبت الممالك على أرض ليبيا دولة تتلو دولة، حتى سقطت في يد المستعمر الايطالي عام 1912م، حيث قامت الدولة العثمانية بعقد معاهدة مع المستعمر الإيطالي، عرفت بمعاهدة ( لوزان)، بموجبها اعترفت فيها بامتلاك إيطاليا لليبيا .
ومن هنا بدأت حركة الجهاد ضد المستعمر الغازي، فقام أشراف ليبيا الأحرار بالدفاع عن أرضهم، ومن أبرز هؤلاء المجاهدين السنوسي أسد برقة وسيد المجاهدين، عمر المختار، هذا الشيخ الهرم الذي بدأ جهاده وهو في الثالثة والخمسين من عمره، واستمر جهاده ضد المستعمر الايطالي لأكثر من عشرين عاما .
وقد عبر أحد القادة الإيطاليين عن صبر وجلد هذا الشيخ بقوله: "أن المعارك التي حصلت بين جيوشه وبين السيد عمر المختار (263) معركة، في مدة لا تتجاوز (20) شهرا فقط".
ثم رحل المستعمر الإيطالي ومعه بقايا الفرنسيين والإيطاليين، رحلوا عن أرض ليبيا بعد جهاد دام عدة عقود، راحت فيه أرواح العديد من أبناء ليبيا، ولم تأت سنة 1951م حتى توحدت أرض ليبيا وأقيمت عليها "المملكة الليبية المتحدة" واختير إدريس السنوسي ملكا لها.
وما أن بدأت ليبيا الحديثة في السير نحو المستقبل والانتعاش الحضاري؛ حتى كون مجموعة من ضباط الجيش حركة سميت بحركة الضباط الوحدويين الأحرار، بقيادة الملازم أول معمر القذافي، وسببها أن أمريكا قد قررت التخلص الملك إدريس السنوسي لأنه قد بلغ من العمر عتيا,وكان ضعيفا ولا يوجد له أولاد يرثون ملكه,وهو أصبح زاهدا في الحكم حيث انه كان متصوفا,وفي نفس الوقت كان الأمريكان قد قرروا إلغاء قواعدهم الجوية العسكرية الموجودة في ليبيا,حيث أصبحت مكلفة ماديا,فهذه القواعد تعتبر أهداف ثابتة فمن السهل ضربها,فأمريكيا قررت استبدال معظم قواعدها العسكرية الثابتة بالبوارج حاملات الطائرات العملاقة والتي تجوب البحار والمحيطات وفي حالة استعراض للقوة دائم,وهي تحقق الغرض المطلوب بطريقة أفضل من القواعد الثابتة وبكلفة اقل,وقبل أن تقوم بإلغاء هذه القواعد كان لا بد من تأمين الوضع في ليبيا بتعين حراس على مصالحها تلبسهم لباس الثورية وخصوصا أن النفط الليبي ملك شركاتها,فخوفا من أن تقع ليبيا في يد أناس خارج السيطرة الأمريكية أو معادين لها وخصوصا أن الملك أصبح هرما وضعيفا وسقوط حكمه محتما,فكان لا بد من تجنيد مجموعة من الضباط المغمورين المستعدين للقيام بهذا الدور وتنفيذ كل ما يُطلب منهم مقابل أن يكونوا زعماء وقادة وثوار مزيفين ومزورين,فكان الاختيار قد وقع على(معمر ألقذافي) ورفاقه وكان ذلك أثناء وجودهم في دورة عسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية قبل الانقلاب, فقاموا في الأول من سبتمبر عام 1969م، بانقلاب عسكري، قام على إثره الملك إدريس السنوسي بالتنازل عن الحكم، ثم انتقل إلى مصر وظل مقيما بها حتى توفي في الخامس والعشرين من شهر مايو عام 1983م، وكان قد أوصى بدفنه في البقيع وتم تنفيذ وصيته.
قام القذافي بنظامه الفاشي المستبد فقمع أهل ليبيا وأذلهم، وغيبهم عن المشهد الحضاري من كل نواحيه، دينيا وسياسيا واقتصاديا وعلميا ...الخ ،وما أود التركيز عليه هنا هو الجانب الديني في ليبيا فترة حكم القذافي .
قام القذافي باستخدام كل وسائل القمع الممكنة تجاه كل صوت إسلامي يظهر، فنكل بأصحاب التوجهات الإسلامية وزج بهم في سجونه بل زاد الأمر فقتل منهم الآلاف، وتشهد لذلك مجزرة سجن (أبو سليم)، حيث داهمته قوات خاصة في 29/6/1996م، وأطلقت النار على السجناء بدعوى تمردهم داخل السجن، فقتل في هذا اليوم نحو 1200 معتقل معظمهم من الإسلاميين .
ولم يتوقف التنكيل بالإسلاميين علي السجن بل تعداه إلي خارج السجن فكانت بيوتهم تقتحم من قبل أجهزة أمنه، وضيق عليهم في أعمالهم ووظائفهم وفي مساجدهم، وضيق علي أسرهم وأقاربهم وحرموا من حقوقهم .
ولقد جرم القذافي الكثير من المظاهر الإسلامية، وقصرها على المسجد فقط، ومن أظهر شيء من هذه الشعائر وتلك المظاهر خارج المسجد، ربما تعرض للسجن والاعتقال.
أما على الصعيد التشريعي فقد نحى القذافي سنة النبي – صلى الله عليه وسلم - عن الواقع الليبي وابتدع لهم كتابه الأخضر الذي أسماه إنجيل ثورته، الذي لا يمكن نقده أو المساس به.
وادعى القذافي أن أجزاء كثيرة من سنة النبي – صلى الله عليه وسلم - مكذوبة وموضوعة، و أراد بذلك تنحية السنة النبوية عن الواقع الإسلامي، فسخر من كثير من الصحيح من الأحاديث وسفه كثيرا من تراثنا الفقهي والتشريعي ورأى في نفسه مفتيا وإماما كما أحل الكتاب الأخضر الربا وحرم التجارة والإجارة في بعض الأوقات المعينة
والكلام عن القذافي وأقواله وأفعاله المخالفة للشريعة الإسلامية لا يحويه مقال، ولذا خرجتْ عدة فتاوى من علماء ومجامع علمية من شتى البقاع الإسلامية- قبل ثورة 17 فبراير وبعدها- تصرح بانحراف القذافي عن الجادة ومضادته للشريعة , وبعد الثورة أصدرت مجامع فقهية عالمية فتاواها بحرمة طاعة القذافي وأصدر ائتلاف علماء الدين الليبيين فتوى بأن خروج كل المسلمين في ليبيا على القيادة فرض عين، وذلك بعد قتله أبناء بلده المسلمين .
لقد عرفت ليبيا الكثير من الإعدامات والقتل والقمع، ولم يكن المعارضون خارج ليبيا بمنأى عن عنف نظام اللجان، التي طاردتهم في أماكن وجودهم في أوروبا وغيرها من الأماكن، وقامت باغتيالهم.
واعتبارا لهذه التحولات، فإنه ليس صدفة أن يتأسس، ومنذ نهاية السبعينات، كثير من حركات المعارضة الليبية، وخصوصا في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، ومنها الحركة الوطنية الديمقراطية الليبية والمجموعة الإسلامية في نهاية السبعينات، والجبهة الليبية الديمقراطية الوطنية والجبهة الوطنية من أجل إنقاذ ليبيا أو حركة الكفاح الوطني الليبي في الثمانينات. لكن العديد من حركات المعارضة في الخارج والتي تجاوز عددها خمسا وعشرين حركة بدا يفقد بريقه، وتراجع مع تفجر الاحتجاجات، خاصة أنها بقيت متشرذمة ومختلفة إلى حد كبير ,أما في داخل ليبيا، فإن أبرز وجوه المعارضة جاءت من الجيش ومن الإسلاميين في سنوات التسعينات. فبعد الاحتجاجات الأولى التي عرفها الجيش الليبي نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات، قام عسكريون من قبيلة ورفلة في 1993 بتمرد ضد القذافي من أجل الإطاحة به وتحقيق حضور أكبر لرجال القبيلة في المراكز العسكرية العليا والمناصب السياسية ,وقد تم إعدام المشاركين في التمرد عام 1997. وفي السنة نفسها أوحى القذافي للمؤتمرات الشعبية بالتصويت على قانون شرف، يسمح بمعاقبة القبائل عبر حرمانها من خدمات الدولة، إذا عرقلت عملية تسليم نشطاء المعارضة.
لكن أخطر من ذلك على النظام الليبي، كانت الجماعات الإسلامية، مثل الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا التي تحمل المرجعيات السلفية الجهادية وحركة الشهيد الإسلامية الليبية، التي تأسست في سنوات التسعينات على يد المجاهدين العائدين من أفغانستان ,لقد دخلوا في مواجهات من أجل الإطاحة بنظام القذافي ، لكنهم لقوا شدة العنف والقمع من القذافي حتى فشلوا في النهاية وقتل أغلبهم أو سجن .
غير أن هناك نوعا جديدا من الإسلام المعتدل ينتشر في الأوساط الليبية ويجتاح البلاد من غربها قادما إلى شرقها , يدعو الناس إلى التوحد تحت راية واحدة , وبعد عقود من الصمت خرجت علينا جموع الشعب الليبي متتبعة لسنن سابقتيها تونس ومصر، ثائرة على حاكمها العجوز الخرف، فظهر معدن الشعب الليبي وعادت إليه روحه المختارية ، وأزالوا عن رؤوسهم غبار عقود من الذل والظلم والقمع .
فبدأت الحياة الإسلامية تعود بمظاهرها وشعائرها إلى ربوع أجزاء ليبيا المحررة، عادت إلى كل ربع وشبر، فظهرت اللحى مرة أخرى تزين وجوه الشباب ، وانتشرت المراكز الإسلامية، وظهرت في المكتبات مرة أخرى كتب لكثير من الدعاة والعلماء، كانت حبيسة القيد، محظورة النشر .
وعمِّرت المساجد من جديد بالمصليين بعد طول هجر، دون خوف من حبس أو اعتقال، وانتشر الدعاة الربانيون المخلصون بين صفوف المجاهدين، وفي مساجد أرض ليبيا المحررة، وزال القيد عن التيارات الإسلامية الذي كبلت به طيلة أربعين سنة؛ هي مدة حكم العقيد .
ولقد كان لهم النصيب الأكبر مع إخوانهم في هذه الثورة المباركة وفي هذا السياق يقول الدكتور على الصلابي إن الإسلاميين هم "جزء لا يتجزأ من المجتمع الليبي ولا يتقدمون عنه ولا يتأخرون"، كما أوضح أنهم "خدم لشعبهم في السراء والضراء، وهم لن يخرجوا عن الإجماع الوطني".
وعن موقف الإسلاميين من الثورة الليبية تأييدا أو رفضا، قال: إن جميع التيارات الإسلامية تؤيد الثورة وتدعمها "دون استثناء"، متابعا: "حتى شيوخ التصوف والزهاد والعُبّاد وأهل القرآن يدعون لهذه الثورة بالنجاح".
ولقد استشرف العديد من الدعاة والعلماء والسياسيين بأن الإسلام بعد الثورة الليبية سيكون له دورٌ فاعلٌ في الحياة الليبية على كافة مستوياتها .
وسئل د/ إبراهيم قويدر هل سيلعب الإسلام دورا ً في بناء الدولة الليبية الحديثة ؟- بعد الثورة - فأجاب بقوله : نعم بطبيعة الحال.. فكل الشعب الليبي سني ومالكي .. ومعظم أفراده يحافظون على عباداتهم .. وحتما ً ستكون الشريعة الإسلامية مصدرا ً أساسيا ً للتشريع في ليبيا.. وحتما سينص على ذلك في الدستور الجديد لدولة ليبيا الحرة.
وجاء في تقرير أعدته وكالة إسلام تايمز الإخبارية أن كل من الإخوان المسلمين والسلفية الليبية، لهم قبول شديد في الشارع الليبي، وجاء في التقرير أن كلا الفريقين يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية، وهم بصدد إقامة نظام إسلامي مبني على الاستقلال التام، وفي ظل ذلك فأميركا تعلم أن مجيء حكومة إسلامية إلى الحكم في ليبيا شيء بديهي, لذلك لا تحبذ مساعدة الشعب والنخب هناك.
العلماء في بنغازي وشتى الأماكن المحررة يرون أن الوضع في ليبيا الحرة سيعود إلى طبيعته وهي الحالة الطبيعية لممارسة الدين في الحياة وفي أخلاق الناس وأساليبهم وعودتهم إلى المساجد ويستبعدون ان يكون عودة الدين سببا في التطرف وهو الأمر الذي كان يتحجج به نظام القذافي فيما يتعلق بفرض القيود على المظاهر الدينية , ويرون إن فتح المزيد من المدارس لتدريس الشريعة سيقلل احتمال التطرف وأنه حين يكون للعلماء دور في تعليم الناس وتفهيمهم للدين فلن يكون هناك تطرف أو إرهاب أو أفكار منحرفة لأن القذافي كان يمنع الناس من مجرد ترديد الشعارات الدينية سوى في المسجد فقط، أما العالم الخارجي لا وإلا سيذهبون إلى السجن ! , ويؤكدون أن الشريعة الإسلامية ستلعب دورا رئيسًا في المجتمع الليبي بعد رحيل القذافي. وأنه لن يكون هناك قانون يتعارض مع الشريعة، لكن هذا لا يعني أنها ستكون دولة دينية برؤيتهم .
إن تقدم المعارضة المسلحة البطيء في ميدان المعركة أفاد قضية الإسلام في ليبيا , وجعل لهم أثرا في كل مكان يحررونه .
على الجانب الآخر فإن صورة الثائر الليبي وهو يحمل مصحفه عند المدخل الغربي لمدينة أجدابيا المحررة،لم تغب عن ذاكرة العقل الغربي، فباتت تشكل له هاجسا مخيفا، وكابوسا مفزعا، خوفا من عودة الروح الإسلامية إلى الصحراء الليبية بعد غياب دام لأكثر من أربعين عاما , ويرى بعض المحللين أن هذا هو السبب الكامن وراء تأخر الغرب في إمداد الثوار وتأخرهم في القضاء على القذافي ورغبتهم في إضعاف البلاد إلى أقصى درجة يستطيعونها .
هذه هي الصورة العامة لآخر تطورات الوضع الليبي، عودة ملحوظة لكثير من المظاهر الإسلامية التي غابت عن الأراضي الليبية لعقود كثيرة، ودور قيادي للحركات الإسلامية في يوميات الثورة الليبية، والصورة لم تكتمل بعد، ستكشفها لنا الأيام المقبلة.
المصدر: تواصل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
صفحة 1 من اصل 1

https://i.servimg.com/u/f61/12/61/25/01/210.png


خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام , الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام , الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام ,الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام ,الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام , الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع أو أن الموضوع [ الفكرة الإسلامية والتاريخ والمستقبل في ليبيا / رمضان الغنام ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة عطر الإسلام :: 
المنتديات العامة
 :: المجتمعات العربية :: المغرب العربى
-
انتقل الى:
شبكة عطر الإسلام...معاً إلى الجنة



جميع الحقوق محفوظة لــــ شبكة عطر الإسلام ©
جميع الآراء فى المنتدى تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط
Powered by phpBB © Copyright ©2008 - 2015