بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
المعارضة السورية تخطط لعقد مؤتمر داخل البلاد
مفكرة الاسلام: أفادت تقارير أن المعارضة السورية تسعى إلى عقد مؤتمر مفتوح في داخل سوريا، بعد أيام من عقد مؤتمر في تركيا لزعماء المعارضة في الخارج المطالبين بالإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
وذكرت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء نقلاً عن أوساط المعارضة السورية في الداخل، أن بعض أطراف المعارضة السورية بدأت السبت التحرك للدعوة إلى عقد مؤتمر مفتوح للمعارضة بالداخل بمشاركة أحزاب ولجان وهيئات، ودون شروط مسبقة فيما بينها، على أن يتم عقده في مكان يتفق عليه لاحقًا، على أن "يكون المؤتمر علنيًا، حتى لو اعتبرت السلطة ذلك تحديًا لها".
وبحسب تلك المصادر، فإن المؤتمر "سيبحث في بيان يمثل اتفاق الحد الأدنى، وسيركز على موضوعين أساسيين"، أولهما إجرائي، وهو "المطالبة بسحب القوات المسلحة، وإيقاف العنف والقتل فورًا، وإخراج جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي التظاهرات من السجون السورية بشكل جدي وفوري"، والثاني يتعلق ببرنامج الحد الأدنى للمعارضة، أي "المطالبة بنظام ديمقراطي تمثيلي تشاركي تداولي تعددي يؤكد على الفصل بين السلطات" المختلفة.
وعقد زعماء المعارضة السورية في المنفى اجتماعا يوم الثلاثاء الماضي بمدينة أنطاليا التركية الساحلية لتوحيد صفوفهم وصوغ خطة من أجل الإصلاح الديمقراطي في سوريا، كما من المقرر أن يعقد مؤتمر للمعارضة في بروكسل السب في طل الانتفاضة الشعبية التي اندلعت قبل عشرة أسابيع للمطالبة بالحرية.
واعتبرت المصادر أن هذين المؤتمرين ومؤتمرات أخرى مماثلة توحي "وكأن الداخل جامد ومغيّب ولا شأن له، ولذلك ستحاول هذه المعارضة الداخلية أن تؤكد رأيها وموقفها خاصة وأنها هي الأساس في أي حل محتمل للأزمة السورية التي دخلت أسبوعها الحادي عشر وخلفت أكثر من 1270 قتيل وفق بعض الناشطين الحقوقيين" السوريين.
وقالت المصادر غن "هذا المؤتمر سيكون حال انعقاده تحديًا للسلطة السورية وخاصة إذا قامت باعتقال المشاركين" فيه.
وتهز سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف مارس أسفرت عن مقتل أكثر من ألف واعتقال أكثر من عشرة آلاف شخص بحسب منظمات حقوقية، ما دفع بأوروبا وكندا والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس بشار الأسد.
واستجاب الرئيس السوري في البداية للاحتجاجات بتقديم وعود بإجراء إصلاحات، ومنح الجنسية لعدد كبير من الأكراد بعد أن كانوا محرومين منها. وفي أبريل الماضي ألغى حالة الطوارئ المطبقة منذ 48 عامًا، لكنه شن حملة قمع خاصة في مدينا درعا مهد الانتفاضة الشعبية.