بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

القذافي يواصل اختفاءه ويرقي نجله الساعدي لرتبة لواء
مفكرة الاسلام: واصل الزعيم الليبي معمر القذافي الاختفاء عن الأنظار منذ أسبوع، فيما يؤكد مسئولون بالنظام الليبي أنه موجود في مكان ما داخل العاصمة طرابلس، بعد أن أظهر حرصًا شديدًا على تجنب الظهور في الأماكن العامة كما يجري في السابق خوفًا من استهدافه في غارة لحلف الأطلسي.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" الثلاثاء، أن مسئولين ليبيون تحدثت إليهم رفضوا الكشف عن مكان القذافي، لكنهم أكدوا أنه بخير في مكان ما داخل العاصمة، طرابلس، ويمارس "دوره التقليدي" في التصدي للقصف الذي يشنه حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالإضافة إلى الثوار المدعومين من التحالف الغربي.
ونسبت الصحيفة إلى مسئول ليبي قالت إنه رفض تعريفه في اتصال هاتفي قوله، إن القذافي لم يغادر العاصمة، وإن إخفاء مكان وجوده يرجع لما وصفه بأسباب أمنية، ولخشية تعرضه لمحاولة اغتيال جديدة من قبل حلف "الناتو" الذي شن على الأقل 5 غارات عنيفة على أماكن تردد أن الزعيم الليبي كان بداخلها.
وكانت السلطات الليبية أعلنت أن نجل القذافي سيف العرب قتل مع ثلاثة من أحفاد القذافي سيف (عامان) وقرطاج (عامان) ومستورة (أربعة أشهر)، إضافة إلى أصدقاء وجيران، في غارة للحلف الأطلسي على العاصمة الليبية في 30 أبريل. ومنذ تلك الغارة بدا القذافي مقلا في الظهور بحد كبير بعكس الأيام الأولى من الانتفاضة الشعبية ضد حكمه.
في الأثناء، قام القذافي الاثنين بتعيين كل من الطيب الصافي والدكتور مصطفى الزائدي نائبين لرئيس الحكومة ووزير الخارجية على التوالي، في خطوة قالت مصادر ليبية إنها تستهدف الحيلولة دون انهيار الحكومة الليبية التي يترأسها الدكتور البغدادي المحمودي بعد الانشقاقات المتلاحقة التي وقعت مؤخرا من كبار المسئولين والوزراء على نظام القذافي.
ويعتبر الصافي والزائدي من أبرز المؤيدين للقذافي والمحسوبين على حركة اللجان الثورية المتشددة التي تدين بالولاء المطلق للعقيد القذافي وتمثل العمود الفقري للنظام السياسي الذي دشنه في ليبيا اعتبارا من عام 1977.
ولم يصدر أي توضيح رسمي للمهام التي كلف بها الصافي والزائدي في وقت أصدر فيه مؤتمر الشعب العام (البرلمان الليبي) قرارا غامضا بإعادة تسمية المؤتمرات الشعبية الأساسية (المحليات والبلديات).
في غضون ذلك، كشف التلفزيون الحكومي الليبي عن ترقية مفاجئة للساعدي، نجل القذافي، إلى رتبه لواء، وجاء في نبأ مقتضب أن اللواء المهندس الساعدي يسعى إلى إقناع الليبيين الموجودين في تونس، بعدما التقى بممثلين لهم في منطقة عين زوارة، بالعودة إلى أرض الوطن متعهدا بسداد الديون المستحقة عليهم.
ومثل هذا الإعلان المفاجئ أول توضيح رسمي لوضع الساعدي داخل الوحدات والقوات العسكرية الموالية للقذافي، علما بأنه قبل اندلاع الثورة الشعبية في السابع عشر من شهر فبراير الماضي لمطالبة والده القذافي بالتنحي والتخلي عن السلطة كان يحمل لقب العقيد أيضا.
وظهر الساعدي للمرة الأخيرة وهو يقبل يد والده القذافي مرتديا الزي العسكري ويحمل رشاشا في يده، بعدما فرغ من خطابه الشهير "زنقة زنقة.. دار دار" في العاصمة الليبية، طرابلس، في الثاني والعشرين من فبراير الماضي.