موضوع: جولة في صحافة الأحد 19 يونيو الأحد يونيو 19, 2011 11:51 am
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين جولة في صحافة الأحد 19 يونيو مفكرة الإسلام : في جولتنا الصحافية ليوم الأحد نتحدث عن أسباب انتصار حزب الله للنظام في سوريا, والخطوات العملية التي ستتخذها قوى الرابع عشر من آذار بعد تشكيل الحكومة, وقصص الجاسوسية في مصر.
لماذا ينتصر «حزب الله» للنظام في سورية؟ هذا السؤال طرحه خالد الدخيل في صحيفة دار الحياة وقال الحكم في سورية بحاجة إلى «حزب الله» اللبناني. هنا تتقاطع خيوط المصالح السياسية مع خيوط الانتماء الطائفي. قد لا يكون من السهل وصم النظام السوري بأنه طائفي، لكن ليس من السهل أيضاً وصفه بأنه نظام علماني، وهو يعتمد في شرعيته وبقائه على أهل الثقة من العائلة والطائفة. من ناحية أخرى، الحاجة السياسية لعائلة حكم علوية في الشام بغالبيتها السنية ترتبط بحزب شيعي اثني عشري في لبنان، حيث الطائفية السياسية هي مرتكز الحكم. إيران هي الرابط المشترك والأهم بين النظام في الشام والحزب في لبنان. وإيران هذه دولة دينية شيعية تستند إلى «ولاية الفقيه». ربما أن شبكة العلاقات والمصالح هذه فرضتها مصادفات جغرافية وتاريخية، خصوصاً أن النظام في سورية لا ينتمي لا أيديولوجياً ولا سياسياً إلى الفضاء الثقافي لـ «ولاية الفقيه». لكن ما ليس مصادفة أن ارتباط «حزب الله» بإيران هو ارتباط استراتيجي بدولة لديها مشروع إقليمي، وبالتالي فولاء الحزب النهائي هو لطهران، وليس لدمشق، مع الاعتراف بأن حاجته الى الأخيرة أكثر من ضرورية في هذه المرحلة. ومن هنا يبرز مأزق النظام السوري: حاجته الى الحزب جزء من حاجته الى الورقة اللبنانية في المنطقة، وهي حاجة وجودية، وليست حاجة سياسية مرحلية كماهي حاجة الحزب للنظام. ويتعمق المأزق عندما نعرف أن النظام السوري لا يملك مشروعاً في المنطقة أكثر من محاولة البقاء في الحكم وإعادة إنتاج نفسه. جاءت الاحتجاجات الشعبية لتضع النظام أمام إشكاليته المصيرية: إما الإصلاح والخروج من الدولة، أو الهاوية. هذا السؤال، وفي هذه اللحظة، هو أيضاً سؤال مصيري بالنسبة الى «حزب الله»، وذلك لأن المشروع الذي ينتمي إليه لا يزال في بدايته، ولا يزال في حاجة ماسة لبقاء النظام السوري.
الخطوات العملية التي ستتخذها قوى الرابع عشر من آذار ثريا شاهين في صحيفة المستقبل اللبنانية طرحت تساؤلا عن الخطوات العملية التي ستتخذها قوى الرابع عشر من آذار، بعد تشكيل الحكومة بالطريقة التي تمت بها، وبعد الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري؟ وهل هذه القوى، والتي باتت تُعرف بالمعارضة الجديدة، هي على استعداد للانضمام إلى طاولة الحوار الوطني في حال استؤنفت اجتماعاتها برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان؟
الأوساط البارزة في قوى الرابع عشر من آذار، تؤكد ان هناك مواجهة لحكومة المواجهة بكل الوسائل الديموقراطية التي تتضمن الاستنفار النيابي والإعلامي والشعبي، هناك اجتماعات متواصلة على الصعيد القيادي لقوى 14 آذار، التي تعتبر ان الحكومة في تشكيلتها ومنحاها السياسي، جاءت خدمة لثورة الأرز، لأنها فضحت تداعيات انقلاب "حزب الله" واستمراريته، وتسلله إلى المؤسسات اللبنانية.
وأهم ما تنظر إليه الجهات اللبنانية والعربية والدولية، هو ان لا تؤذي هذه الحكومة، المؤسسات اللبنانية الرسمية والخاصة، قبل رحيلها المحتوم، وخصوصاً تلك الحساسة منها، والتي تتأثر بالصورة والصيت.
وأضافت الأوساط ان هناك تأكيدات لمعظم المراجع الديبلوماسية العربية والغربية، ان قرب صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو الذي حمل الرئيس السوري إلى استدعاء رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، إلى دمشق، وإرسال تعليمات جازمة لتشكيل الحكومة مهما كان الثمن.
ويبقى الحوار باباً للتواصل بين الأطراف اللبنانيين، وهو أفضل من عدم وجوده، خصوصاً وأنه يجب عدم التخلي من جانب 14 آذار عن كل المواقع والأدوار معاً، ومن الآن إلى حين اتخاذ موقف واضح من الدعوة الى الحوار، هناك متسع من الوقت ليكون لفريق 14 آذار رد الفعل المناسبة على ذلك.
المأزق الليبي عبدالله إسكندر في صحيفة دار الحياة تحدث عن المأزق الليبي وقال:القذافي بات معزولاً ديبلوماسياً ودولياً. لكنه ما زال يراهن على استقبال محام طالب شهرة من هنا أو شخصية معروفة تقطف الثمار الاخيرة في جعبة العقيد. وايضاً يراهن على استقبال موفدين لدول كبرى، خصوصاً روسيا والصين. وفي كل هذه المداولات فشل القذافي في تقديم أي عرض ذي صدقية يمكن البناء عليه في بدء مرحلة الحل.
لا يستطيع القذافي فرض الحل الذي يتصوره ولا يستطيع تقديم ما يمكن ان يكون حلاً مقبولاً. انه في مأزق كامل.
في مقابل ذلك، يتحصن المجلس الوطني الانتقالي المعبّر عن غالبية معارضي حكم القذافي في بنغازي. ويرسل وحدات مقاتليه الى هذا الموقع أو ذاك من مواقع كتائب القذافي، مكرراً استراتيجية الاخير في الكر والفر من دون التمكن من إحراز تقدم نوعي يحسم المواجهة على الارض.
وتبدو كل أطراف الأزمة الليبية أمام مأزق وأفق مسدود لتسوية سياسية قابلة للحياة. وباستثناء حدث غير متوقع، كأن يثور أتباع القذافي عليه في طرابلس أو كأن يُقتل في إحدى الغارات، يبدو المأزق مرشحاً للاستمرار فترة طويلة، وهي الفترة التي سيظل الليبيون يدفعون خلالها أثماناً باهظة من حياتهم وممتلكاتهم.
ملفات القذافي تنشر الاوبزرفر على صفحتها الاولى عنوانا رئيسيا عن وثائق عثر عليها المتمردون في مدينة مصراتة تضم بشكل مفصل اوامر قادة قوات القذافي لتجويع سكان المدينة وقتلهم بلا رحمة.
تقول الاوبزرفر ان قوات المعارضة عثرت على الوثائق وتحتفظ بها في مكان امين حتى يمكن لادعاء المحكمة الدولية العثور عليها.
وتشير الوثائق التي تقول الصحيفة انها اطلعت عليها الى اوامر تفصيلية مكتوبة من القادة العسكريين ومن القذافي نفسه تتعلق بالحصار الذي استمر اربعة اشهر.
احد الاوامر، كما تقول الصحيفة، من يوسف احمد بشير ابو حجر الذي يقول صراحة: "ممنوع تماما دخول سيارات التموين والوقود وغيرها من الخدمات الى مدينة مصراتة عبر اي بوابة او نقطة تفتيش".
وحسب تلك الوثائق هناك امر اخر بقتل جرحى قوات المعارضة، في انتهاك واضح لاتفاقيات جنيف.
وتقول الصحيفة ان تلك الوثائق تعد كافية لاقامة دعوى ارتكاب جرائم حرب ضد القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي.
حكاية الفياغرا اما في الاندبندنت فيكتب بارتيك كوبرن في صفحة الرأي مقالا مثيرا حول مدى صحة تلك الاتهامات بارتكاب جرائم حرب كما يدعي البعض، مشيرا الى ان الضحية الاولى في اي حرب هي الحقيقة.
ويركز الكاتب على اتهام مدعي المحكمة الدولية اوكامبو القذافي بتوزيع كميات هائلة من الفياغرا على قواته ليقوموا بعمليات اغتصاب جماعية، ثم تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية عن قلقها من تلك الممارسات.
ويشير كوبرن الى انه رغم حالة ايمان العبيدي الواضحة، الا ان منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش تقولان انه لا توجد اي ادلة على مثل هذا الامر في ليبيا.
ويقول الكاتب ان احدى خبيرات منظمة العفو الدولية، وهي تعمل في ليبيا، ابلغته انه لا يوجد اي دليل على هذه الاتهامات.
ويذكر الكاتب بان الكذب والتلفيق في الحروب مسألة عادية ويشير الى ما حدث قبل عشرين عاما في حرب الخليج ويذكر مثالين محددين.
الاول هو تصوير بشاعة نظام صدام حسين بفرية ان قواته نزعوا اطفال حديثي الولادة من الحضانات والقوا بهم على ارضية المستشفى ليموتون.
واستمع الكونغرس الامريكي لافادة صبية كويتية عمرها 15 عاما على انها كانت تعمل ممرضة متطوعة وشاهدت ذلك بنفسها.
ثم اتضح انها ابنة السفير الكويتي في واشنطن وانها لم تغادر الولايات المتحدة على الاطلاق في فترة الغزو العراقي للكويت.
ثم المثال الثاني، بعد تلك الحادثة باشهر، هو قصف الامريكيين لمصنع لالبان الاطفال على مشارف العاصمة العراقية بغداد.
واصر البنتاغون على ان المصنع كان ينتج اسلحة بيولوجية، بعد تقرير مراسل سي ان ان وقتها بيتر ارنت من المصنع الذ اظهر بوضوح انه مصنع البان اطفال.
ويقول الكاتب انه شاهد ذلك بعينه مع بيتر ارنت وراى ما صوره ارنت من داخل المصنع المدمر، بل ان بعض وثائق المصنع كانت تشير مشاكله المالية.
ويخلص باتريك كوبرن الى ان التلفيق والكذب لم يقل على مدى عشرين عاما منذ حرب الخليج الى حرب ليبيا.
قصص الجواسيس في صحيفة الأهرام قال حازم عبدالرحمن العجز عن التعامل الجيد مع كل أشكال الروبابيكيا والقمامة والنفايات, هو من أشكال التخلف, ومن هذه الأشكال قصص الجاسوسية الأخيرة. إنها حكايات خائبة لا تقنع أحدا من المصريين, فلماذا ننتج سلعة لا يرضي أن يشتريها أحد.
خذ مثلا.. حكاية الجاسوس الإيراني الأخيرة, فقد ثبت أنه كان يعمل سكرتيرا ثالثا ببعثة رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة, كانت تهمته هي العمل علي جمع معلومات عن شباب الثورة, وعن تيارات الإسلام السياسي في المجتمع مثل الإخوان المسلمين, والسلفيين وغيرهما, واتهم أيضا بالسعي إلي عقد لقاءات مع بعض ممثلي هذه التيارات, والسعي إلي لقاء مع الفلسطينيين من فتح وحماس لمعرفة أسباب نجاح القاهرة في إبرام اتفاق المصالحة, ومحاولته إفشال ذلك.
وانتهت هذه الحكاية كلها بإعلان أنه شخص غير مرغوب فيه دون تقديمه للمحاكمة, وبالتالي غادر البلاد, وكانت الفائدة الوحيدة لاكتشاف أو إذاعة موضوع التجسس هذا هي تأجيل قصة استئناف العلاقات مع إيران, علي الأقل في الوقت الحالي.
مثال آخر.. حكاية الجندي الإسرائيلي الجاسوس, بالمنطق البسيط كيف يستطيع جاسوس في أيام قليلة أن يخترق شباب الثورة, والقوي السياسية؟ كيف يستطيع أن يتنقل بين القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان وإمبابة لزرع الفتنة الطائفية وهو مجرد جاسوس طياري وليس مزروعا في مصر علي طريقة رأفت الهجان, وجمعة الشوان؟كيف يمكن أن يقنع الشباب بأن يعتدوا علي القوات المسلحة؟
لا جدال في أن حماية البلاد من التجسس مهمة قومية خطيرة, ولكن ربما كان تواضع المعلومات المنشورة بشأن هذه القصص يقل كثيرا عما في حوزة الأجهزة المعنية لاعتبارات تتعلق بسرية العمل, وذلك بصرف النظر عن درجة اقناعها للرأي العام, ولذلك ففي بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها مباشرة استعانت المخابرات بكبار الروائيين مثل جورج أورويل, وآرثر كوستلر إلخ لصياغة قصص وحكايات الجاسوسية بشكل مقنع ومحبوك, وبعيد عن الركاكة والبلاهة, فهل نفعل مثلهم ونستعين بخبراء لهم خيال روائي يصيغون لنا قصصا عن عالم الجاسوسية قابلة للتصديق؟
إيران ليست قوّة عظمى كلمة صحيفة الرياض كانت بعنوان إيران ليست قوّة عظمى,وقال فيها يوسف الكويليت إيران تستطيع أن تستثمر في مشروعها العسكري، لكن بحسابات المكاسب والخسائر، هناك مؤشرات دولية تحكي عن تقهقر الدخل الفردي، لدرجة وجود طبقة تحت خط الفقر، ثم إن الحصار والمقاطعة الدولية وما تسببه المصاريف الباهظة على التسلح النووي والجيوش، إلى جانب الفوارق التي جسدت روح القومية الفارسية على بقية الأجناس الأخرى، ستكون مسببات ضاغطة على الدخل العام، والحالة «الديمغرافية» وهي أسلحة طالما اعتبرها المحللون مراكز ضعف لإيران..
وحتى لا نهوّن من إيران، أو نضعها في حجم دولة عظمى علينا إدراك أن المشكلة ليست في خلاف مذهبي يمكن حل إشكالاته بروح إسلامية، بل القضية أن إيران تلبستها حالة الامبراطورية القديمة، وإعادتها بشروط نفس الأحلام، وهذا معاكسة لواقع دولي تغيرت فيه السياسات والحروب، ويكفي أن أمريكا القوة المنفردة، قامت بمراجعة شاملة لسياستها العسكرية عندما وصلت مصروفات الحرب على العراق ما يزيد على ترليون دولار..
إيران قوة إقليمية، لكنها ليست طائشة بحيث تعيد سيناريوهات دول عربية عندما غررت مواطنيها بحجم قوتها، وحتى بريطانيا وفرنسا في حرب السويس أدركتا أن أفول قوتهما يجب الإقرار به، وعالم اليوم عالم سباق المعرفة والاستثمار البشري، أي عندما نقارن كيف أن شركة كبرى توازي ميزانيات عدة دول، ويكفينا مقارنة كوريا الشمالية المتخندقة بالسلاح مع الجنوبية التي غزت السوق العالمي، وهذا ما تحتاجه إيران في هيكلة علاقاتها عربياً وإسلامياً طالما الفرص قائمة في حل الإشكالات بالدبلوماسية العاقلة لا الحرب النفسية..
مصير "الدولتين"
حسام كنفاني في صحيفة دار الخليج يقول بعنوان مصير "الدولتين"الحراك الأمريكي والأوروبي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية في الأيام الأخيرة يسير في أكثر من اتجاه . هو في شقه الأمريكي يسير في خط، وفي الآخر الأوروبي يسير في خط مختلف، غير أن الاثنين يلتقيان عند نقطة أساسية وجوهرية عنوانها “مصير حل الدولتين” .
الطرفان يحركهما القلق من المسعى الفلسطيني إلى طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/ أيلول المقبل، لكن لكل من الأوروبيين والأمريكيين حسابات ومسار عمل مختلف تماماً . الأوروبيون، ممثلون بكاثرين آشتون وقبلها مبادرة آلان جوبيه، يسيران باتجاه إنقاذ ماء الوجه وتجنّب الإحراج في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول . فمن الواضح أن أوروبا لا تتحدّث لغة واحدة في ما يتعلق ب “الدولة الفلسطينية” . لكل دولة حساباتها ومواقفها الخاصة من الخطة الفلسطينية . الغالبية، أو على الأقل الدول الكبرى، تسير في اتجاه رفض الدولة على اعتباره “مسعىً أحادياً” . هذا ما يظهر من التصريحات الإيطالية والألمانية والفرنسية، إضافة إلى رئاسة الاتحاد الأوروبي . لكن، وعلى عكس الولايات المتحدة، لا تستطيع دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة المجاهرة برفض التوجه الفلسطيني، لكنها في المقابل تسعى إلى تجنب الإحراج، سواء في مجلس الأمن أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لا سيما أنها تدرك أن الوصول إلى موقعة الجمعية العامة سيعني نهاية الطريق، أو نهاية “حل الدولتين”، وخصوصاً في حال تمّ إجهاض المسعى الفلسطنيي ورفض الاعتراف بالدولة .
بان كي مون ينجح في الامتحان افتتاحية صحيفة دار الخليج جاءت بعنوان بان كي مون ينجح في الامتحان وقالت فيها : نجح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الامتحان الأمريكي، واتخذ مجلس الأمن توصية بالإجماع للتجديد له خمس سنوات أخرى .
ما كان للدبلوماسي الكوري الجنوبي أن يتم التجديد له من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل، لو لم ترض عنه الإدارة الأمريكية خلال خدمته على مدى السنوات الخمس الماضية .
كان مطواعاً وينفذ التعليمات بأمانة ودقة، ولا يخرج في مواقفه السياسية تجاه مشكلات العالم، وخصوصاً تجاه منطقتنا العربية، عن الأسس التي ترسمها الولايات المتحدة وتحدد اتجاهاتها .
كان موقفه من “أسطول الحرية” الذي يُعِدّ له نشطاء دوليون للتوجه إلى قطاع غزة لفك الحصار عنه خلال الشهر الحالي، مشيناً بمطالبته دول العالم بمنع “أسطول الحرية” من التوجه إلى القطاع، بدلاً من أن يدعو إلى دعمه، خصوصاً أن المشاركين فيه مجرد مواطنين مسالمين من مختلف دول العالم يؤيدون عدالة الحقوق الفلسطينية، ويرفضون الحصار الظالم للشعب الفلسطيني، ويطبقون شرعة حقوق الإنسان الدولية .
كل هذه المواقف كانت فواتير مسبقة الدفع أداها بان كي مون بأمانة منحته علامة “ناجح” لدى إدارة أوباما .
المسلمون اكثر اندماجا في المجتمع من المسيحيين تنشر الصنداي تلغراف عنوانا على صفحتها الاولى يقول "المسلمون اكثر اندماجا في المجتمع من المسيحيين".
وفي الداخل مقابلة مطولة مع رئيس لجنة المساواة وحقوق الانسان الحكومية ترفور فيليبس عن تقرير اللجنة الذي يصدر الاثنين حول المساواة والحريات في بريطانيا.
يحذر فيليبس في المقابلة من ان المسيحيين، خاصة الانجيليين، اكثر تشددا من المسلمين في الشكوى من الاضطهاد مشيرا الى ان كثيرا من دعاواهم تستهدف الحصول على نفوذ السياسي.
ويعرب رئيس لجنة المساواة عن قلقه من ان المؤمنين "يتعرضون لحصار" من الملحدين الذين يتهمهم بانهم يحاولون "دفع الدين نحو العمل السري".
واعترف تريفور فيليبس بان لجنته لا ينظر اليها على انها تقف مع من يضطهدون بسبب دينهم، مضيفا ان لجنته ترغب في حماية المسيحيين والمسلمين من التمييز ضدهم.
ويرى فيليبس ان الطوائف الدينية يجب ان تظل بعيدة عن التدخل في شؤونها مشيرا الى ان من حق الكنيسة ان ترفض تعيين قساوسة مثليين او نساء.
وبرأييه ان الدولة يجب ان تقف قوانينها على باب الكنيسة او المسجد، وان ادارة الشؤون الدينية للمتدينين بأي دين هي شأنهم هم.
وتقول الصنداي تلغراف ان تقرير اللجنة سيشير الى ان بعض الجماعات المتدينة كانت ضحية تمييز واضطهاد في العقد الاخير.
وارتفع عدد الشكاوى من الاضطهاد بسبب الدين العام الماضي الى 100 شكوى، رغم ان عددا قليلا جدا تلك الشكاوى ثبتت جديته.
وفي حواره مع الصحيفة، يشير الى فيليبس الى ان بعض الطوائف المسيحية تغالي في مسألة الاضطهاد لاهداف سياسية، ضاربا مثلا بالتركيز على المثلية الجنسية ليس لاسباب دينية ولكن لاسباب سياسية.
في المقابل يرى ان المسلمين اقل شكوى لانهم يحاولون الاندماج في "الليبرالية الديمقراطية" البريطانية على حد قوله.
ويقول رئيس لجنة المساواة: "يبذل المسلمون في هذا البلد كل الجهد في محاولة الاندماج ويبذلون قصارى جهدهم لتطوير فكرة تماشي الاسلام مع الحياة في ديمقراطية ليبرالية حديثة".
ويضيف: "الضحية الاكثر احتمالا للتمييز الديني الفعلي في المجتمع البريطاني هو المسلم، اما الاكثر احتمالا ان يشعر بانه يميز ضده بسبب دينه هو المسيحي الانجيلي".