بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
لاسترضاء المعارضة.. عفو مرتقب عن سجناء سياسيين بسوريا
أفادت مصادر سورية، أن الرئيس بشار الأسد يعتزم إصدار خلال أيام مشروع عفو جديد عن سجناء سياسيين، في محاولة لاسترضاء المعارضة التي تشدد على ضرورة إطلاق سراح معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين.
وسيكون هذا ثالث عفو من نوعه منذ اندلاع حركة الاحتجاجات الشعبية في سوريا منتصف مارس الماضي تقول منظمات حقوقية إن قمع النظام السوري لها أسفر عن مقتل أكثر من 1300 قتيل من المدنيين، واعتقال أكثر من عشرة آلاف شخص، وفرار أكثر من 12 ألفا آخرين إلى تركيا ولبنان.
ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن المصادر التي وصفتها بـ "الموثوقة"، إنه وبعد أن أخفق العفوان الماضيان اللذان صدرا خلال الفترة الأخيرة في شمولهما لأوضاع العديد من السجناء السياسيين، أجرت السلطة إحصاءات وجمعت قوائم بأسماء السجناء السياسيين الذين سيستفيدون من هذا العفو وقدرت عددهم بحوالي سبعين سجينًا من مختلف الانتماءات السياسية والمحافظات السورية.
وكان محامون معارضون صرحوا فور صدور العفوين السابقين أنهما يشكلان المجرمين العاديين ولا يستفيد منهما السجناء السياسيين فائدة جدية، واتهموا السلطة في حينها بأنها تُصدر قوانين عفو "مخادعة"
وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد نهاية الشهر الماضي عفوًا عامًا عن جميع الجرائم المرتكبة حتى تاريخه، ولكنه وفق مصادر المعارضة ومراصد حقوق الإنسان لم يشمل السجناء السياسيين وسجناء الرأي إلا بنسبة بسيطة، كذلك لم يشمل إلا جزءًا بسيطًا من المعتقلين على خلفية التظاهرات التي تشهدها سوريا منذ أكثر من ثلاثة شهور. كما أتبعه في منتصف الشهر الجاري بعفو آخر لم يطل أيًا من السجناء السياسيين أو سجناء الرأي أو المتظاهرين.
ويعتبر الإفراج عن جميع معتقلي الرأي والسجناء السياسيين ومعتقلي التظاهرات إلى جانب سحب قوات الأمن والجيش من جميع المدن على رأس مطالب المعارضة السورية من أجل الموافقة على بدء أي حوار مع السلطة.
واستجاب الرئيس السوري في البداية للاحتجاجات بتقديم وعود بإجراء إصلاحات، ومنح الجنسية لعدد كبير من الأكراد بعد أن كانوا محرومين منها. وفي أبريل الماضي ألغى حالة الطوارئ المطبقة منذ 48 عامًا، لكنه شن حملة قمع واسعة في العديد من المدن التي شهدت احتجاجات شعبية.
المصدر: مفكرة الاسلام