بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

قوات المعارضة تقترب من حصون القذافي
لندن - «الحياة»
أعلن الثوار الليبيون، أمس، أنهم باتوا على أبواب مدينة زليتن التي يمثّل سقوطها إزالة لعقبة أساسية تعترض تقدمهم غرباً نحو طرابلس، التي يتحصن فيها العقيد معمر القذافي. وجاء تقدمهم هذا على جبهة مصراتة بعدما قرر ثوار الجبل الغربي، جنوب غربي طرابلس، التوقف لتعزيز مواقعهم في بلدة القواليش التي دخلوها الأربعاء، قبل أن يواصلوا زحفهم في الأيام المقبلة نحو مدينة غريان الاستراتيجية التي يأملون أن يتمكنوا من دخولها لاحقاً هذا الشهر.
واتهمت حكومة القذافي رسمياً حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنه يساعد الثوار عملياً في التقدم من خلال قصف مواقع القوات الحكومية، كما حصل في الجبل الغربي (جبل نفوسة). وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» صباح الخميس إن «الناتو» يقوم بـ «المرحلة النهائية» من الحملة الجوية الهادفة إلى مساعدة الثوار في تحقيق هدف قلب النظام. وأشار تحديداً إلى قصف «الناتو» مواقع قوات القذافي ومد «المرتزقة» بالسلاح، في إشارة إلى إقرار فرنسا بالقاء أسلحة بالمظلات لثوار الجبل الغربي والمزاعم عن زوارق محملة عتاداً كانت تُنقل بحماية سفن الأطلسي إلى خلايا للثوار قرب طرابلس.
لكن الضابط مايك بريكن، الناطق باسم «الناتو» في مقره في نابولي (إيطاليا)، نفى مزاعم كعيم، مؤكداً أن الحلف «ليس مشاركاً في المعارك الأرضية»، على رغم إقراره بأن «الناتو» يقوم بمتابعة مجريات القتال بين الثوار وقوات القذافي.
وأكد كعيم في المقابلة أن لدى حكومته «أدلة» أن «مرتزقة كولومبيين» يمولهم الغرب ودول عربية شاركوا مع مقاتلي الثوار في التقدم نحو طرابلس على جبهة زليتن - مصراتة. وقال إن بعض هؤلاء المرتزقة قُتلوا الأربعاء في معارك قرب مصراتة، وإن أدلة على ذلك سيتم عرضها على الصحافيين في طرابلس.
ويتهم الثوار، من جهتهم، العقيد القذافي بالاستعانة بـ «مرتزقة» من دول افريقية، وهم عرضوا أول من أمس مجموعة من الأسرى في الجبل الغربي قالوا إنهم من غانا ومالي.
وفي جنيف (رويترز)، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إن المفاوضات جارية لوضع حد للصراع في ليبيا وإن القذافي ينبغي أن يصل إلى نتائج تقوم على مصالح شعبه المثلى. وكرر بان أمام الصحافيين في جنيف دعوته إلى وقف اطلاق النار على الفور بطريقة يمكن التحقق منها للسماح بوصول المعونة إلى المدنيين، وقال: «نحن بعيدون من الوصول إلى اتفاق لوضع نهاية للصراع لكن عملية التفاوض جارية». وأضاف: «عليه (القذافي) أن ينصت بمزيد من الانتباه والجدية لما هو الأفضل لمستقبل الشعب الليبي»