بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
مركز حقوقي يدين معاملة المعتقلين الإسلاميين بسجن في مصر
مفكرة الاسلام: استنكر "مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز" بشدة التعامل "الغير منضبط والمستفز من قبل مصلحة السجون المصرية إزاء السجناء السياسيين التابعين لتنظيم الجهاد بسجن العقرب".
وأكد المركز في بيان له اليوم الخميس أن التعامل الشديد مع السجناء الذين أضربوا عن الطعام لقيام إدارة مصلحة السجون بتجريدهم من مستلزماتهم الشخصية، يخالف الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والإعلان الدستوري الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذي يؤكد على أهمية صون وحماية حقوق وحريات المواطنين أياً كان انتماءهم السياسي.
وأوضح المركز أن تكرار تلك الأفعال يعنى إعادة إنتاج سياسات النظام البائد بشكل أو بآخر، وهو ما يضر بأمن واستقرار الوطن، ويؤكد للعالم أن ثورة 25 يناير لم تحدث أي تغيير في العقلية الأمنية التى كانت السبب الرئيسي وراء اندلاع ثورة 25 يناير في مصر.
وأرجع المركز استمرار هذه التجاوزات إلى بقاء المسئولين السابقين عن الأجهزة والإدارات الأمنية في مواقعهم مما يجعلهم يطبقون نفس السياسات التى لم يتعلموا غيرها أيام النظام البائد.
وحذر المركز من أن ذلك يهدد مستقبل مصر، وصورتها أمام العالم أجمع، ويؤجج الصراعات الداخلية، معربا عن خشيته من أن يكون الهدف من ذلك هو إثارة الجماهير لنشر العنف والفوضى في المجتمع، لتحقيق أهداف بعيدة تماماً عما قامت به الثورة المصرية، ولمصلحة أفراد وجهات لا تكن للوطن أي ولاء أو انتماء.
وشدد المركز على أنه كان يجب على الحكومة الإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين السياسيين، لأنهم أحرص الناس على أمن واستقرار الوطن، إذ لم يقم هؤلاء كغيرهم من المجرمين والبلطجية باستغلال أحداث الثورة للهروب من السجون المصرية، مما يؤكد وطنيتهم ووعيهم الكبير بمصلحة الوطن، إلا أنها بدلا من ذلك أبقتهم خلف أسوار المعتقلات، وتقوم بأعمال مستفزة إزاءهم، مما دفع بالفعل 40 من سجناء التنظيم للإضراب عن الطعام.
وطالب المركز المجلس العسكري بإعادة النظر في أوضاع هؤلاء السجناء، والإفراج عنهم، وضمان حقوق وحريات هؤلاء المواطنين، وإحالة المسئولين عن سجن العقرب للتحقيق، حتى لا تتكرر تلك الأفعال الغير مسئولة في المستقبل مرة أخرى.