موضوع: جولة في صحافة الاحد 27 نوفمبر الأحد نوفمبر 27, 2011 12:33 pm
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين جولة في صحافة الاحد 27 نوفمبر
مفكرة الاسلام: نقرأ في جولة اليوم الصحافية في العناوين التالية:
الثورة السورية تنظر في نفسها ـ خارطة طريق ـ ميدان التحرير ممتلئ بالغاز والخوف ـ بصمة إيران في أحداث الخليج... أحقيقةٌ هي أم خيال؟! ـ لبنان إلى الغموض ـ القرن المهمل ـ انهيار الأمم المتحدة والنظام الدولي.
الثورة السورية تنظر في نفسها
نقرأ من مقال ياسين الحاج صالح في صحيفة دار الحياة: غطى السوريون ثورتهم بينما هم يقومون بها، وقد لا يكون هناك حدث في تاريخ العالم كله قبل الثورة السورية اعتمد في تغطيته حصريًّا وبالكامل على المنخرطين المباشرين فيه، على خطورة ذلك على المعنيين، الثائر الجمعي السوري هو ذاته الإعلامي الجمعي، وأدرك منذ البداية أن حياة الثورة في تغطيتها ونشر أخبارها، فبهذا وحده تمسي حدثًا عربيًّا وعالميًّا، بل بهذا وحده تمسي حدثًا سوريًّا عامًّا، وعلى رغم أن المصورين والإعلاميين المختصين نادرون في أوساط الثائرين، أظهر هؤلاء أنهم أبناء عصر المعلومات والإعلام والإعلان، وقانون هذا أن ما لا ينشر أو يعمم لا يوجد، وبعرض ثورتهم أبطلوا نهجًا عريقًا للنظام في حجب المعلومات واحتكار نظام هو من الأكثر سرية في العالم في تقديم المعلومات عن البلد قبل حين، نسب حسام العريان وهو مشارك في أحد الوفود التي التقاها الرئيس السوري في شهور الثورة الأولى إلى الأخير أنه مستاء ممن يصورون التظاهرات ويوصلون الصور إلى الفضائيات أكثر من فعل التظاهر نفسه، ومعلوم كم تثير غيظ النظام تغطية الفضائيات العربية الأحظى بالمتابعة للحدث السوري، حتى يكاد الرد على هذه القنوات أن يكون الشاغل الأول في القنوات السورية، علمًا أن الفضائيات العربية تعتمد في صورة حصرية على ما يصوره الثائرون السوريون.
في حصيلة التغطية الذاتية للثورة السورية توافرت مادة مصورة هائلة، صارت تطرح مشكلة خاصة بها. نعم، لم نعد في الظلام، لكننا في شهر الثورة التاسع مغمورون بطوفان من الصور والأخبار والمعلومات، يهدد بأن ننجرف في تياره أو نغرق فيه. هناك وقائع تُنسى، ووقائع تختلط بغيرها، ووقائع تحل محلها تقديرات أو تفضيلات ذاتية، وتتجزأ صورة الثورة في الأذهان، فلا تكاد أن تكون لها وجهة أو شخصية عامة محددة.
تلح الحاجة اليوم إلى تغطية ثانية لتغطيتنا الأولى للثورة، إدخال مقدار من النظام والترتيب في هذا الواقع الجديد الذي أوجده الإعلامي الجمعي السوري الثائر. ليس فقط بهدف إحاطة أفضل بمسار الثورة وعملياتها، وإنما أيضًا من أجل إتاحة مفهومها وصورتها للعموم. هذا يتعذر إن بقيت تغطية أولى، وفيرة، ولكن لا شكل لها.
سيتحقق للثورة السورية تقدم أكبر في وعي الذات، ونقد الذات، إذا أمكن تحقيق هذه المراجعات. هذا أيضًا من الثورة.
خارطة طريق
نقرأ في رأي صحيفة الأهرام: البداية الطبيعية هي تشكيل حكومة إنقاذ وطني, وقد تم تكليف الدكتور كمال الجنزوري رسميًّا بذلك, وسيكون لهذه الحكومة مهمة محددة تتركز علي استعادة الأمن وإنقاذ الاقتصاد في الأشهر القليلة المقبلة, وخلال هذه الفترة تجري الانتخابات النيابية ـ اعتبارًا من غد ـ ليكون لدينا مجلسا شعب وشورى في أوائل العام الجديد, ثم إعداد دستور جديد والاستفتاء عليه خلال شهرين تقريبًا, لتجري بعدها الانتخابات الرئاسية خلال شهر يونيو المقبل, وبذلك تكون لدينا سلطة مدنية منتخبة يستطيع المجلس الأعلى للقوات المسلحة تسليم مسئولية إدارة البلاد إليها.
إن هذه الخارطة لا يختلف عليها أحد, والبديل الوحيد لها هو تصاعد الأزمة, وتزايد الانقسام الذي رأيناه أمس الأول بين ميداني التحرير والعباسية لنكون جميعًا خاسرين, ومسئولية تنفيذها تقع على عاتق الجميع, من المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى الحكومة والتيارات السياسية والشبابية, بل وكل مصري ينتمي إلى أرض هذا الوطن.
ميدان التحرير ممتلئ بالغاز والخوف
في صحيفة الصنداي تلغراف نطالع تقريرًا بعنوان "ميدان التحرير ممتلئ بالغاز والخوف، والأمل" أعده كولين فريمان مراسل الصحيفة في القاهرة.
"زهراء سعيد، شقيقة خالد سعيد، الشاب الذي ساهم مقتله في إشعال شرارة الثورة في مصر، لن تدلي بصوتها في الانتخابات الحالية في بلدها"، يقول فريمان في تقريره، وينقل وجهة نظر زهراء القائلة: إنه بالرغم من سعادتها بالثورة وافتخارها بدور شقيقها، إلا أن الوضع الحالي لا يختلف عنه كثيرًا قبل الثورة.
وتضيف زهراء أن ليس للانتخابات مصداقية تحت سلطة العسكر، وهناك من يتعرض للتعذيب والقتل، تمامًا كما كان يحصل قبل الثورة.
ويقول الكاتب: إنه بالرغم من أن المجلس العسكري يعد بالتخلي عن السلطة حالما تصبح الظروف مواتية لذلك إلا أن طريقة الرد على الاحتجاجات لم تطمئن أحدًا،حيث فتح الجنود ورجال الأمن النار على المتظاهرين بنفس الطريقة التي كانت تحدث قبل الثورة، وأدى ذلك إلى اندلاع أحداث عنف استمرت خمسة أيام.
ويلاحظ كاتب التقرير أن حركة الاحتجاج التي تطالب بمقاطعة الانتخاب تحظى بدعم أقل مما كانت تحظى به في فبراير/ شباط لأن منتقديها يقولون: إن المطالبة برحيل العسكر ومقاطعة الانتخابات في نفس الوقت ينطوي على تناقض.
ويقول فريمان: إنه لو كان الرئيس (المخلوع) حسني مبارك يطل على الميدان من زنزانته لرأينا على محياه ابتسامة، فها هو ما تنبأ به من أن الفوضى ستعم من دون سلطته يتحقق.
ويتطرق كاتب التقرير إلى الانتخابات، ويقول: إن المراقبين يتكهنون بأن المقاعد البرلمانية ستتوزع على ثلاثة أحزاب هي الإخوان المسلمون وأعضاء سابقون من الحزب الوطني الديموقراطي المنحل، بينما سيذهب ثلثها إلى أحزاب ليبرالية.
بصمة إيران في أحداث الخليج... أحقيقةٌ هي أم خيال؟!
بينة الملحم كتب في صحيفة "الرياض" السعودية: الأعمال التخريبية في القطيف، والتي أعلنت الداخلية تفاصيلها في «البيان» فجر الأربعاء 23 نوفمبر الجاري كانت مؤلمة، مثلما آلمنا الإرهاب بكل صوره خلال العقد المنصرم، والتفاصيل التي ساقها الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء: منصور التركي تشرح لنا كم أن الإرهاب وإن تنوع بمضامين الاستهداف والأفكار الأيديولوجية على اعتبار اختلاف المرجعيات غير أن نمط تهديده على المجتمع والوطن لم يختلف.
حدث القطيف هذا يكشف عن الدعم الإيراني المزدوج لتنظيمات تجمعها الأفكار الأصولية، فهي تدعم فلول القاعدة من جهة، وتدعم أيضًا التنظيمات الراديكالية الشيعية، حتى صار تدخلها في الخليج له وضوح الشمس، حتى وإن لم تسم في «بيان الداخلية» ولا في «المؤتمر الصحافي» للناطق باسم وزارة الداخلية، ولا ننسى سوريا التي تعيش حالة اضطرابٍ كبرى هذه الأيام في ظل انشغال إيران بملفاتها الأساسية مثل الملف الإيراني النووي، وتحديات القرارات التي ربما تتخذها القوى الدولية ضدها بعد حادثة التخطيط لاغتيال السفير السعودي:عادل الجبير، انشغال إيران جرح النرجسية السورية، والتي تهدد باستهداف الخليج، لكنها لن تستطيع فعل شيء، فالجريح وإن تلوَّى وضرب يمينًا وشمالاً فإنه يؤذي - أول ما يؤذي - نفسه وجرحه، والأحداث الأخيرة في القطيف لا تشكل خطرًا إلا على من يخرب.
إن القراءات المجتزأة هي التي تشوش على المتابع صورة الحدث، وإن إيران وتاريخها مع الخليج في الطمع أمر قديم من الناحية التاريخية، ولم تختلف أطماع إيران في الخليج في زمن الشاه عنها في زمن إيران بعد الثورة.
لبنان إلى الغموض
قال داود الشريان في صحيفة دار الحياة: سيكون لبنان على موعد مع الغموض السياسي الأربعاء المقبل، وهو الموعد الذي تقرر رسميًّا لطرح ملف تمويل المحكمة الدولية أمام مجلس الوزراء، فالرئيس نجيب ميقاتي حسم أمر استقالته في حال فشِل في تمرير التمويل، و«حزب الله»، يبدو ماضيًا في رفض التمويل.
«حزب الله» أمام طريقين كلاهما يؤدي إلى النهاية ذاتها، فالتمويل يعني بداية استهدافه، والرفض يكشفه أمام خصومه والعالم، ويضع لبنان كله تحت الحصار الدولي. ومناورة تطيير جلسة مجلس الوزراء، مجرد مسكِّن غير مضمون. في المقابل لا تملك المعارضة حلاًّ ينقذ الوضع، واستقالة ميقاتي لن تعجل التمويل، وربما تطيل فترة حكومة تصريف الأعمال، وتفرض على «المستقبل» استعذاب الشارع و«فشة الخلق»، والمساهمة في تأزيم الوضع، فضلاً عن أن تيار «المستقبل» ليست لديه حتى الآن رؤية سياسية.
الأكيد أن لبنان يدفع اليوم ثمن ارتهان قراره السياسي للخارج، وإذا كان ثمن هذا الارتهان تُرجِم سابقًا بإقصاء أطراف، وهيمنة أخرى، فهو هذه المرة سيقتص من استقرار البلد ووحدته، والحل يتطلب من كل الأطراف رؤية وطنية، وتحييد القضية السورية، والجلوس إلى طاولة حوار لمناقشة الأرباح والخسائر.
القرن المهمل
جاء في افتتاحية صحيفة دار الخليج: تتحدث الصحف "الإسرائيلية" عن زيارات متبادلة ولقاءات واجتماعات عسكرية عقدت وتعقد بين "إسرائيل" وعدد من دول القرن الإفريقي مثل كينيا وأوغندا وإثيوبيا تتعلق بالتعاون الثنائي، وخصوصًا الدعم العسكري والمخابراتي كما أشارت إلى ذلك صحيفة "هاآرتس".
ومن أبرز وأخطر أشكال هذا "التعاون والتنسيق" ما بين الكيان الصهيوني وكينيا حول دعم القوات الكينية التي تتوغل داخل الصومال بزعم مقاتلة "حركة الشباب"، وما تؤدي إليه من احتلال لأراضٍ صومالية وعمليات قتل وتدمير، ثم انضمام إثيوبيا إلى هذه الحرب.
إن السماح لـ"إسرائيل" بأن تلعب في القرن الإفريقي وفي البوابة الجنوبية للأمن العربي على هذا الشكل المكشوف وداخل الصومال، وهو بلد عربي، من خلال دول إفريقية أخرى، يؤكد أن الأمن العربي برمته بات في خطر تساوقًا مع التطورات الأخيرة في أكثر من بلد عربي حيث اتضحت هشاشة الأمن العربي من خلال السماح بالتدخلات العسكرية والسياسية الأجنبية.
انهيار الأمم المتحدة والنظام الدولي
السجال الذي يدور اليوم حول أحداث العالم هو ذاته السجال الذي كان يدور حول العالم بعد الحرب العالمية الثانية، والذي يتلخص في أن الولايات المتحدة هي التي تضطلع حاليًا بالدفاع الشرعي عن النظام الدولي باعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم، وذلك حين أخفقت الأمم المتحدة في القيام بمسؤولياتها.
ويظهر أن الصراع الدولي الذي أفضى إلى قيام الحرب العالمية الأولى أدى إلى ظهور نظام عصبة الأمم ولكن من دون الولايات المتحدة الأمريكية، وشهد العالم الصورة الأولى للتنظيم الدولي، وتتلخص المبادئ الرئيسية لهذا النظام في تعهد الدول الأعضاء باحترام استقلال وسلامة أراضي كل دولة منها، والمحافظة على هذا الاستقلال من أي اعتداء، وعدم اللجوء للقوة العسكرية قبل عرض النزاع على التحكيم أو على مجلس العصبة وبشروط معينة، كما أنشأت العصبة المحكمة الدائمة للعدل الدولي ومقرها لاهاي، وكذلك منظمة العدل الدولية التي تتخذ من جنيف مقرًّا لها.
إن الرسالة المحزنة المشحونة بالألم التي تنزف بمرارة غطرسة الدول الكبرى تجعل مصير الهيئة العامة الدولية (مجلس الأمن) والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الهاوية والتلاشي والزوال، وهذا مما سيؤدي أيضًا إلى سقوط سياسة الأحلاف؛ وفي نفس الوقت سقوط الفلسفة المادية بكل ما انبثق عنها من مذاهب رأسمالية وليبرالية واشتراكية، وبداية حقبة جديدة بإيديولوجيات جديدة تصحح ما طرأ على العالم من اختلال واعوجاج في أهدافه السامية، وهذه الظروف تستدعي من العالم العربي جميعًا العمل النوعي والاستراتيجي الذي يعيد ترتيب العلاقات العربية العربية على كافة الصعد، وتطوير مستوى التضامن والتعاون بين مؤسسات المجتمع في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات.
صحوة عربية
مما جاء في رأي البيان الإماراتية, هب الفلسطينيون والأردنيون والمصريون من قراهم وبواديهم وأريافهم ومدنهم ومخيماتهم، للمشاركة في «المسيرة المليونية إلى القدس»، تأكيدًا على الالتحام بالقضية الفلسطينية وعلى أنها قضيتهم جميعًا، وأنهم الأقرب لها دون سواهم.. بهدف حشد العالم لمواجهة الخطر الصهيوني، وتأكيد حق الأمة في الأقصى وحق العودة، وأنها تأتي ضمن مرحلة حرجة لنؤكد على أن فلسطين لن تبقى أسيرة.
المسيرات تمثل مدى جديدًا يبشر بصحوة عربية لنصرة فلسطين، على اعتبار أن القدس هي قضية العرب التاريخية والمركزية، فالجميع مسؤول والكل معنيٌّ ومهتم بفلسطين وقضية شعبها العادلة، فهم يرفضون وبأعلى صوت المخططات "الإسرائيلية"، ويؤكدون أن حق العودة وبناء الدولة الفلسطينية، خيار وقرار لا يقبلون مساومة فيه أو رجعة عنه.
فالمليونية تمثل رسالة عالمية للاحتلال "الإسرائيلي"، تفيد بأن العالم بأسره لن يسمح له بتهويد القدس أو طمس معالمها العربية والإسلامية، ولن يسكت عما يجري من استهداف منظم للمقدسيين.
القضية الفلسطينية هي قضية الأمة كلها، وعلى الأمة العربية والإسلامية كلها، أن تقوم بواجبها لحماية القدس وتحريرها.