بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

حقيقة تعامل الغرب مع ذبائحهم مقارنة بالذبح الشرعي في الإسلام


حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً فَمَنْ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"

ديننا الحنيف يحفظ لكل مخلوق كرامته، حتي الحيوان الذي سخره الله للإنسان ، أيضا له كرامة يجب أن تصان، وما نراه الآن في هذا المقطع من انتهاك وتجرم علي مخلوقات الله، يثبت لنا أن الإسلام هو الأول والأخير الذي يحترم المخلوقات جمعاء بل ويحفظ لها حقوقها، فأين منظمات الرفق بالحيوان مما نراه، أليست هذه الحيوانات هي التي يدافعون عنها ويسيحون في الطرقات تشديدا وتهويلا علي كل من يحاول أن يقسو عليها؟.

أين منظمات حقوق الإنسان مما يفعله هؤلاء المجرمون، أيمكن أن نطلق عليهم غير هذا الوصف؟، هذا المقطع يدل علي أن الادعاءات المستمرة التي تواجه الإسلام أنه دين الإرهاب والتطرف والعنف، إنما أطلقها أصحابها غيظا وافتراءا عليه، فلينظروا إلي حالهم وهم يذبحون مواشيهم، أيمكن أن يقارنوا طرقهم الدنيئة هذه بما أقره الإسلام من الذبح الشرعي؟.

وفي مقال نشره الدكتور زغلول النجار يصرح مسئولو المجلس الاستشاري البريطاني لرعاية المزارع الحيوانية،أن طريقة الذبح الإسلامية بقطع زور الحيوان بسكين حاد وذلك لتخليص جسده من دمه تؤدي إلي شيء من تعذيب الحيوان‏,‏ وهي في الحقيقة أخف من عمليات الصعق أو الوقذ‏(‏ أي القذف بوزن ثقيل في رأسه‏)‏ التي يقومون بها‏,‏ وذلك لأنه بمجرد انقطاع تدفق الدم إلي المخ فإن الحيوان لايشعر بأية آلام علي الإطلاق‏,‏ وفي ذلك من الرأفة بالذبيحة ما لا يتوفر أبدا في عمليات الصعق الكهرابي أو بالوقذ التي يستخدمها غيرنا‏,‏ وفي هذه الطريقة الأخيرة من الغياب عن الوعي مايمكن ان يقتل الحيوان فورا‏,‏ أو يرديه أرضا مما يؤدي إلي قتله أو إلي اصدامه بغيره علي هيئة النطيحة‏,‏ وفيها أيضا من تعذيب الحيوان مالا يمكن أن يوصف بكلمات إذا لم تصب القذيفة الموضع المحدد في رأسه‏,‏ بينما بمجرد قطع الأوردة والشرايين الرئيسية بالعنق في عملية النحر الإسلامي يتوقف وصول الدم إلي المخ فيغيب الحيوان عن الوعي في جزء من الثانية‏,‏ ويصفي دمه في حوالي دقيقتين‏.‏