هل تفكرت مرة فى أن نومك هو نعمة من نعم الله التى لا تعد ولاتحصى؟

وهل تدبرت مرة فى هذه الآية من آيات الله فى نفسك . . . . . ؟

وهل حرصت على الحفاظ على هذه النعمة؟ لنفسك. . . .؟ لزوجك. . . .؟ لأبناءك. . . ؟

فى موضوعنا هذا سنقوم معا بالحوار حول هذه النعمة العظيمة بالتعرض للجوانب التي ينبغي علينا مراعاتها للحفاظ على نعمة النوم فيما يلى:
مقدمة عن هذه النعمه.
عادات الاستعداد للنوم.
آداب السلوك قبل النوم.
آداب السلوك عند اليقظة.

وحتى نبدأ معا الحوار أرجوا كل متصفح أن يدلى بدلوه فى الموضوع سواء بالتعريف أو بالمشاركة فى التصويت الذى يجعلنا نتعرف ونستوعب مدى حرصنا على أن نستفيد من هذه النعمة.
فهل ٍاجد منكم أحبابى فى الله مرتادى هذا المنتدى الاستجابة التى أرجوها. . . . ؟ أم سأشعر بأن المرتادين لمنتدانا عازفين عن المساهمة بأقل من دقيقة للتصويت حتى يكون الحوار مثمرا.

سأنتظر حتى يكتمل عدد المشاركين فى التصويت إلى مائة. . . فهل سأنتظر كثيرا؟ آمل أن لا. . .

أسأل الله عز وجل لكل متصفح أن ينعم بنعم الله ظاهرها وباطنها اللهم آآمييين. .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله لكما جهد البحث و الإضافة وأثابكما خير الثواب.

إن فيما عرضتماه عن هذه النعمه ما يدعوا كل مطلع للتفكر فى منهج الشرع فى التعامل معها ، هذه النعمه التى ما يزال العلماء يلهثون وراء التعرف على كنهها وأسرارها.

إن الإنسان فى ظل جهله بجوانب هذه النعمة الكبرى من نعم الله التى لا تعد ولا تحصى وتحت تأثيرات مستحدثات العصر من الملاهى التى تبقيه يقظا فى وقت هو أحوج ما يكون فيه للاستفادة منها يتعدى حدوده فلا يستفيد، بل والأسوأ من هذا أنه أيضا يؤثر فى نشء وجيل نود له مستقبلا زاهرا وآملين أن تكون حياته أفضل من حياتنا وحياة أبنائنا.

اللهم الهمنا سبيل الرشاد واهدنا بفضل منك ومنة لما ينفعنا فى أخرانا وفى حياتنا الدنيا. . . .اللهم آآميييين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد نجيب

يكتسب الإنسان عاداته منذ الصغر، ويصبح من الصعب عليه تغيير هذه العادات (جيدها و سيئها) إذا كبر سنه. لذا ينبغي تعويد الأطفال على العادات الصحية للنوم منذ ولادتهم. وعلى الإنسان البالغ أن يتعجل التعود على هذه العادات إذ أنها، مع التزام آداب السلوك المبينة فيما يلي تقيه من مخاطر التعرض لمشكلات النوم التي تؤثر سلبا في كافة جوانب حياة الإنسان ومن أخطرها الأرق المزمن والنوم غير المريح . ومما ينصح به أن يبدأ الإنسان استعداده للنوم منذ أن يستيقظ بأن يحدد الساعة أو الوقت الذي سوف يأوي فيه إلى فراشه. ومن هذه العادات ما يلي:
•الانتظام في توقيتات النوم والاستيقاظ.
•تحديد وقت لإغفاءة وقت القيلولة.
•ممارسة النشاط البدني أو الرياضي "قبل النوم بفترة كافية".
•التقليل من تناول المنبهات (خاصة في فترات ما بعد الظهر أو المساء.
•عدم تناول وجبات ثقيلة لفترة 4 ساعات قبل النوم.
•تحديد وقت للتخلص من الأفكار والهواجس والتوتر (باستخدام الورقة والقلم).
•إعداد غرفة النوم بالجو الملائم (هواء نقي – حرارة ملائمة – أصوات خافتة – ضوء خافت – خلو من الحشرات) .
•الاسترخاء تمهيدا للنوم ويفيد فيه قراءة للقرآن الكريم أو الاستماع له.
•إخفاء ساعة التنبيه.
•عدم التوجه للفراش إلا بعد الشعور بالنعاس (لا تجبر نفسك على النوم ).
•الالتزام بورد (دعاء) النوم.

2 – آداب السلوك قبل النوم.
أ – تأمين المسكن:
يستند في هذا الجانب إلى حديث جابر رضي الله عنه : " «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: أطفِئوا المصابيحَ إذا رَقَدْتم، وغَلِّقوا الأبواب، و أوْكوا الأسقيةَ وخَمِّروا الطعامَ والشراب ـ وأحسِبُه قال ـ ولو بعُودٍ تَعرُضهُ عليه». رواه البخاري . وفي بعض الروايات زيادة ( واذكروا اسم الله ). إذا فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى قاعدة أساسية هي تأمين المسكن. يدخل في هذا الباب:
•غلق الأبواب والمنافذ.
• اغلاق اسطوانات وأنابيب الغاز قبل النوم خشية تسرّب الغاز.
• إطفاء جمر المجمرة التي تستخدم عادة للبخور أو للتدفئة.
• التأكد من فصل التيار الكهربي وكل ما من شأنه الإحراق.
•حفظ الأطعمة والأشرية.
ب – تهيئة الفراش:
ويضم العديد من القواعد التي جاء فيها سنن واضحة نستقيها مما يلي:
(1)ما جاء عند ابي داود رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بيْتٍ لَيْسَ عَلَيْهِ حِجَارٌ فقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ».
(2) الصحبة الصالحة عند النوم. عن ابن عمر: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن الوَحْدَة، أن يبيت الرجل وحدَه، أو يسافر وحدَه. أخرجه أحمد .
(3)ان لا يلتحف اثنان في لحاف واحد إلا أن تكون زوجته. يقول ابن حجر في الفتح ثبت في بعض الطرق النهي عن نوم الجماعة في لحاف واحد.أما الزوجة فيجوز التلحّف معها في لحاف واحد حتى لو كانت حائضاً وفي هذا حديث ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَةَ ، زَوْجَ النَّبِيِّ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللّهِ يَضْطَجِعُ مَعِي وَأَنَا حَائِضٌ، وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ ثَوْبُ. " رواه مسلم .
(4)التفريق في المضاجع بين الأولاد والبنات في نومهم تطبيقا للحديث الشريف «مُرُوا أَوْلاَدَكُم بالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْع سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ في المَضَاجِعِ» . رواه أبو داود في سننه.
(5) نفض فراش النوم قبل النوم؛ ويدل على ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ . . " رواه البخاري ومسلم".
ج – تهيئة النفس:
ويقع في هذا الإطار ما سبق ذكره من عادات الاستعداد للنوم مع التأكيد على ما يلي:
(1)عدم تأخير النوم بعد صلاة العشاء إلا لضرورة كمذاكرة علم أو محادثة ضيف أو مؤانسة أهل، لما روى أبو برزة أن النبي عليه السلام كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها. متفق عليه.
(2)الاجتهاد في أن النوم على وضوء لقول الرسول عليه الصلاة والسلام للبراء بن عازب رضي الله عنه " ِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ " و أن لا ينام على جنابة ما أمكنه ذلك.
(3) صلاة الوتر المرء قبل النوم .قال أبو هريرة رضي الله عنه : أوصاني خليلي بثلاث - وذكر منها - : وأن أوتر قبل أن أنام .
(4)النوم ابتداء على الشق الأيمن، مع توسد اليمين. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم للبراء " إذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ " وقوله (إذا أويت إلى فراشك وأنت طاهر فتوسد يمينك) .
(5) تلاوة أذكار النوم قبل أن ينام ، ومنها :
عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ ِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأيْمَنِ ثُمَّ قُلْ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لا مَلْجَأَ ولا مَنْجَا مِنْكَ إلا إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغْتُ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ قُلْتُ وَرَسُولِكَ قَالَ لا وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ [ البخاري : 293]. ومما ورد ما يقال عند النوم حديث أنس ” أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوى ” أخرجه مسلم.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ".
أن يقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثة وثلاثين، ثم يقول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير)
(6)قراءة آية الكرسي والمعوذات ثلاثاً .
(7) أن يكتب وصيته قبل أن ينام .فعن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما حَقُّ امرىءٍ مُسلمٍ لهُ شيءٌ يُوصِي، فيه يَبِيتُ لَيلَتَينِ إلا ووَصيَّتُهُ مكتوبةٌ عندَه " قَالَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ عُمَرَ: مَا مَرَّتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ قَالَ ذ?لِكَ، إلاَّ وَعِنْدِي وَصِيَّتِي.

3 – آداب السلوك عند الاستيقاظ.
للاستيقاظ من النوم إحدى حالتين هما الاستيقاظ بأرق أو فزع يصيب المرء او الاستيقاظ في وقت الاستيقاظ المعتاد والمرجو.

أ – الاستيقاظ بأرق أو فزع يصيب المرء:
(1)يُسن للمرء في هذه الحالة أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثاً وأن يبصق عن يساره ثلاثاً وليتحوّل عن جنبه أو ليقم فليصل.
(2)أن يقول إذا استيقظ أثناء نومه: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله). وليدع بما شاء فإنه يستجاب له لقوله عليه الصلاة والسلام (من تعارَّ بالليل فقال حين يستيقظ لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته) رواه البخاري. ومعنى تعارَّ أي هب من نومه واستيقظَ ، ويقول (لا إله إلا أنت سبحانك اللهم أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك، اللهم زدني علماً، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب). رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه. وعند أحمد «ما من مسلم يبيت على ذكر الله طاهراً فيتعارَّ من الليل، فيسأل الله عز وجل خيراً من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه».
(3) من السنة إذا استيقظ الزوج من الليل أن يوقظ أهله لصلاة الليل ، فقد جاء في الحديث الصحيح عنْ أَبي هُرَيْرَةَ ، قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رَحِمَ الله رَجُلاً قامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ في وَجْهِهَا المَاءَ. رَحِمَ الله امْرَأَةً قامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ في وَجْهِهِ المَاءَ». رواه البخار

ب - الاستيقاظ في وقت الاستيقاظ المعتاد والمرجو:
(1)- أن يقول إذا استيقظ وقبل أن يقوم من فراشه (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور) رواه البخاري. وجاء عند الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه : " .. فإِذَا اسْتَيْقَظَ، فَلْيَقُلْ الْحَمْدُ الله الَّذِي عَافَانِي في جَسَدِي وَرَدَّ عَلَى رُوحِي وأَذِنَ لِي بِذِكِرِهِ» .
(2)- أن يتوضأ .
(3)- أن يستنثر ثلاثاً إذا توضأ .لحديث أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه قال: «إِذا استيقظ أحدُكم من منامهِ فتوضَّأ فلْيستَنِثر ثلاثاً، فإِنَّ الشيطانَ يبيتُ على خيشومه». رواه البخاري .
(4)- أن يهرع إلى الصلاة .جاء عند البخاري عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال «يَعقدُ الشيطانُ على قافيةِ رأسِ أحدِكم إذا هو نامَ ثلاث عُقدٍ، يَضربُ على مكان كلِّ عُقدةٍ: عليك ليلٌ طويلٌ فارقُدْ، فإِنِ استيَقَظَ فذكرَ اللهَ انحلَّتْ عقدةٌ. فإِن توضَّأَ انحلَّتْ عقدةٌ، فإِن صلَّى انحلَّتْ عقدةٌ، فأصبح نشيطاً طيَّبَ النّفسِ، وإلاّ أصبحَ خبيثَ النفسِ كسلانَ».
(5)- إذا رأى في منامه ما يكره فيسن له إذا أصبح أو استيقظ : الاستعاذة بالله من شر ما رأى و الاستعاذة من الشيطان ثلاثاً . و التفل عن اليسار ثلاثاً مع التحوّل عن الجنب الذي كان نائماً عليه والصلاة . و أن لا يحدث بها أحداً ولا يفسرها لنفسه.
(6)إن رأى في منامه ما يسره ويعجبه فيسن له حين يصبح أو يستيقظ أن يحمد الله تعالى عليها و أن يستبشر بها و أن يتحدث بها لمن يحب دون من يكره و أن يفسرها تفسيرا حسناً صحيحاً .والدليل على ما ذكر الآثار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
جاء عند البخاري عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها ، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره ".
وعند الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأى أحدكم الرؤيا الحسنة فليفسرها وليخبر بها ، وإذا رأى الرؤيا القبيحة فلا يفسرها ولا يخبر بها ".
وعند الشيخين عن أبي سلمة رضي الله عنه قال : لقد كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت أبا قتادة يقول : وأنا كنت أرى الرؤيا تمرضني حتى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " الرؤيا الحسنة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب ، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان وليتفل ثلاثاً ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره "
وفي رواية لمسلم : " فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر "
وعند مسلم من حديث جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثاً وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً وليتحوّل عن جنبه الذي كان عليه " .وعنده من حديث أبي هريرة : " فإن رأى ما يكره فليقم فليصلّ ولا يحدث بها الناس ".