بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

ضابط سابق بأمن الدولة يكشف عن قاتل سيد بلال

مفكرة الإسلام : كشف أحد ضباط جهاز أمن الدولة المنحل، بالإسكندرية، أن ضابطا بالجهاز معروف باسم (الكنيسى) وهو أحد أفراد فريق تحقيقات أمن الدولة الفرع الرئيس بالقاهرة، هو المتهم الرئيسى بقتل الشاب السلفى سيد بلال، الذى تم اعتقاله وتعذيبه على خلفية أحداث تفجير كنيسة القديسين العام الماضى.

وقال الضابط ـ الذى رفض ذكر اسمه- إن بلال تعرض للضرب على يد الكنيسى الذى كان يستجوبه منفردا، وعقب خروج بلال من حجرة التحقيق، والتى كانت بمبنى المديرية القديم باللبان للاستراحة طلب أن يأكل ويشرب ثم قام ليصلى فخر صريعًا.
وأضاف أن الكنيسى كان من ضمن فريق ضم 8 ضباط من المقر الرئيسى لأمن الدولة، وهو فريق تحقيقات مختص بقضايا الإرهاب فقط ولا يتدخل أحد فى عملهم ودور ضباط المحافظة كان يقتصر على المعاونة فقط فى إحضار الأشخاص المطلوبين ، حسبما قال لجريدة "المصريون".
وأشار إلى أن الضابط (حسام الشناوى) بمكتب الإسكندرية كانت مهمته الاتصال ببلال بناء على استجواب هذا الفريق لأحد الأشخاص الذى دل عليه، وبالفعل اتصل به ولكنه لم يعلم أنه سيقتل، كما أن الضابط (محمد الشيمي) المتهم فى القضية كانت مهمته تأمين الجنازة لأنه كان فى الخدمة بذلك الوقت، وكان هذا هو حال بقية ضباط الإسكندرية التخديم على هذا الفريق ولم يتدخلوا فى التحقيقات.
وقال الضابط إن سيد بلال لم يكن مشاركا فى الأحداث أو مخططا لها إلا أنه كشف عن 60% من خيوط الحادث، وأنه علم من خلال الإنترنت بأن هناك خلية تنظم لعمل إرهابى فى مصر ولم يعلم المكان أو الزمان، وكان القبض على أحد المتهمين الرئيسيين فى هذه القضية من خلال معلومات بلال.
يشار الى أنه تم ثبوت تورط وزير داخلية مبارك حبيب العادلي المسجون حاليا فى سجن المزرعة في الحادث ، وقد نشرت جريدة اليوم السابع فى شهر مارس الماضي وثائق تتناول كيفية التخطيط للحادث.
وعن قضية خالد سعيد قال هذا الضابط "إن خالد سعيد تعرض أيضًا لضرب عنيف على أيدى المخبرين وأن أمن الدولة أثبتت هذا فى تقريرها الذى اختفى بعد ذلك، واتهمت المخبرين وضباط قسم سيدى جابر باستخدام العنف، ولكن لم نستطع إثبات أن كان اللفافة حشرت له بالقوة أو ابتلعها أثناء ضربه لأنه كانت هناك روايتان فى هذا الأمر إحداهما تقول إن المخبرين حشروا اللفافة فى فمه، والأخرى تقول إنه حاول أن يخفى اللفافة فى فمه ومن شدة الضرب ابتلعها.
ونفى الضابط تعرض الإخوان للتعذيب فى السجون أو التنكيل بهم، مؤكدا أن كل ما قيل على لسانهم كذب وافتراء، فالإخوان كانوا أكثر فصيل يتم التعامل معه بحذر داخل أقسام الشرطة أو السجون ولا يستيطع أى ضابط أن يعتدى على أى فرد منهم.