بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

انفجار بدمشق يخلف عشرات الضحايا.. واتهامات للنظام بتدبيره

كان التلفزيون السوري قد أفاد في نبأ عاجل له بأن "تفجيراً إرهابياً" أوقَع ضحايا في حي الميدان في دمشق اليوم الجمعة، والذي يشهد عادة تظاهرات منذ بدء الحركة الاحتجاجية قبل تسعة اشهر.


وقال التلفزيون السوري إن "التفجير الإرهابي في حي الميدان بدمشق أوقع ضحايا بين المدنيين وقوات حفظ النظام".

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن 25 شخصًا على الأقل قتلوا وجرح 46 آخرون في التفجير الذي وقع في حي الميدان القديم في دمشق.

وقالت الوكالة: "تفجير وقع في حي الميدان بدمشق اليوم الجمعة، والحصيلة الاولية للتفجير الارهابي بلغت عشرة شهداء واشلاء تقدر لنحو 15 جثمان شهيد و46 جريحا معظمهم من المدنيين".
واضافت أن المعلومات الأولية تفيد بان شخصًا قد فجّر نفسه على اشارة مرورية بالقرب من مدرسة حسن الحكيم للتعليم الاساسي"، لافتة إلى أنها منطقة مكتظة بالسكان وتشهد حركة مرورية كثيفة.

وقد سمع شهود عيان دويّ انفجار في حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تتجه إلى المنطقة، مشيرين إلى أن الانفجار حدث قرب جامع الحسن الواقع في وسط حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق والذي عادة ما يشهد تظاهرات ضد النظام.

التعمية على تظاهرات الشعب السوري

وتعليقًا على هذه الجريمة الجديدة قال عضو مجلس الثورة السورية في دمشق معاذ الشامي، لقناة "الجزيرة": "الهدف من وراء التفجيرات لاسيما تلك التي حصلت اليوم في حي الميدان في دمشق التعتيم على التظاهرات التي يقوم بها الشعب السوري ضد النظام".

وقال ردًا على سؤال: "طبعاً هذا التفجير مدبّر، فأنا كنت منذ قليل في أحد شوارع دمشق، ولمست أنه لا يمكن لأي شخص يحمل متفجرات التنقل بسهولة بوجود أعداد هائلة من جيش النظام".
‎أكد عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري سمير نشّار من اسطنبول أن التفجير الذي وقع في حي الميدان في العاصمة السورية دمشق، حدث بتدبير مباشر ومحكم من قبل النظام السوري الذي يقف وراء هذه التفجيرات لترويع الناس.

وقال نشار: "النظام يقوم بهذه الأفعال وهدفه تشويه النضال السلمي للشعب السوري، إذ يحاول النظام من خلال هذه التفجيرات أن يثبت للعالم أن هناك أعمالاً إرهابية وأن هناك متطرفين، ونحن نتوقع المزيد من الانفجارات ومزيد من الاعمال التي سيقوم بها النظام لتشويه صورة نضال الشعب السوري".

وفي حديث لقناة "الجزيرة" أضاف سمير نشّار: "يريد النظام أن يوحي النظام أن هناك "قاعدة" في سوريا ولكن من يقوم بهذه الأعمال هو النظام السوري نفسه، والثورة السورية أصبحت على انتهاء الشهر العاشر من نشوئها".

وتابع: "إلى متى ينتظر الشعب السوري المجتمع العربي والمجتمع الدولي لإنقاذه من هذا النظام القاتل؟ ما هو المطلوب من الشعب السوري؟ هل تساقط عشرات الشهداء يوميًا والاعتداء على الممتلاك؟ وفي المقابل يطالبون هذا الشعب بالاستمرار في الثورة السلمية".

النظام السوري على خطى القذافي

وأردف عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري: "نحن نطلب الحماية الدولية وحتى لو كانت تحت الفصل السابع".

وشدد على أن النظام السوري يشبه نظام معمر القذافي في ليبيا، حيث كان القذافي يقول عن شعبه ان جرذان وهدده بالقتال وبملاحقته في كل ليبيا، ولو لم يتدخل الناتو في بنغازي لسقط آلاف الشهداء".

كاميرا التلفزيون السوري والإسعاف كانت بانتظار تفجير دمشق
أكدت عدة أطراف في المعارضة السورية وجود كاميرا التلفزيون السوري وسيارات إسعاف في مكان الانفجار الذي شهدته دمشق اليوم الجمعة بما يعني تورط النظام السوري في الانفجار.
وأكد معارضون سوريون أن كاميرا التليفزيون السوري كانت مستعدة لتصوير الحادثة، وهو ما يفسّر سرعة عرض الصور التي وصفوها بأنها سرعة "غير منطقية"، كما كان بعض الناشطين قد تحدثوا في وقت مبكر صباح اليوم الجمعة عن تجمع سيارات إسعاف في حي كفر سوسة القريب من حي الميدان قبل ثلاث ساعات من وقوع هذا الانفجار.
واتهمت أطراف في المعارضة السورية نظام بشار الأسد بأنه دبّر تفجير اليوم الجمعة بحي الميدان في دمشق-الذي سارع التلفزيون السوري إلى وصفه بأنه "إرهابي"- في محاولة لكسب التعاطف الدولي معه، قبل يومين من مناقشة الجامعة العربية التقرير الأول لبعثة المراقبين، وفقا للعربية نت.
واستغرب الصحفي السوري حكم البابا أن من سرعة عرض التلفزيون السوري لصور التفجير، رغم وجود مسافة بين مبنى التلفزيون ومكان التفجير، إضافة إلى الوقت الذي تتخذه عملية التصوير والمونتاج، وقال: "أنا متأكد أن الأمر مرتب، وأن كاميرا التلفزيون السوري كانت جاهزة، وتنتظر أن يتم التفجير لتصور الحادثة".
واستنكر الصحفي السوري اتهام النظام السوري للقاعدة مرة أخرى بالوقوف خلف هذه التفجيرات، وقال: "ما هذا التنظيم الذي يفجر فقط يوم الجمعة، ويستهدف رجال أمن من درجة متدنية.. هذا أمر مضحك".
ومن جهته قال الصحافي السوري إن السلطة في سوريا هي المستفيدة من هذا التفجير، سواء من حيث التوقيت أو المكان. واعتبر أن هذا التفجير هو رسالة إلى اللجنة العربية قبل يومين من تقديم تقريرها حول الأوضاع في سوريا، مثلما فعلت قبل وصول اللجنة.
وكان التلفزيون السوري قد أفاد في نبأ عاجل له بأن "تفجيراً إرهابياً" أوقَع ضحايا في حي الميدان في دمشق اليوم الجمعة، والذي يشهد عادة تظاهرات منذ بدء الحركة الاحتجاجية قبل تسعة أشهر، وذكرت وكالة الأنباء السورية أن 25 شخصًا على الأقل قتلوا وجرح 46 آخرون في التفجير وأضافت أن المعلومات الأولية تفيد بان شخصًا قد فجّر نفسه على إشارة مرورية بالقرب من مدرسة حسن الحكيم للتعليم الأساسي"، لافتة إلى أنها منطقة مكتظة بالسكان وتشهد حركة مرورية كثيفة.

إخوان سوريا: النظام وشبيحته المستفيدون من تفجير دمشق
اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا النظام السوري بافتعال التفجير الذي وقع اليوم وخلّف نحو 25 قتيلاً وقرابة 50 جريحًا وسط دمشق، وطالبت بتحقيق دولي وعربي في هذا الهجوم.
وقالت الجماعة في بيان وفق وكالة فرانس برس: "انفجار جديد مفتعل و يشير بزمانه ومكانه ونتائجه بوضوح وجلاء إلى هوية مرتكبيه".
وأضافت الجماعة: "النظام وأجهزته وعصاباته وشبيحته، هم وحدهم المستفيدون من التفجير وهم وحدهم المالكون لأدواته، وهم وحدهم القادرون عليه".
وأكد بيان الإخوان المسلمين في سوريا أن الجماعة تستنكر الجريمة البشعة وتدين مرتكبيها.
إلى ذلك صرّح لأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اليوم الجمعة بأنه طلب من خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، أن يحثّ الحكومة السورية على العمل من أجل وقف العنف في البلاد.
وقال العربي، بعد اجتماع مع مشعل في القاهرة، إنه سلّمه رسالة للسلطات السورية تبرز ضرورة العمل بشفافية ومصداقية لوقف العنف في سوريا.
دليل تورط النظام والشبيحة في التفجير
على صعيد متصل أكد الناطق باسم "تنسيقيات الثورة السورية" علي حسن أن النظام أعطى الدليل على تورطه في التفجير عندما اتهم الثوار بالتنفيذ.
وسأل حسن: "هل يملك النظام الرادع الأخلاقي ليتوقف عن عمليات القتل التي يقوم بها؟ إنّه في تفجير الميدان كررّ السيناريو نفسه الذي استخدمه عندما فجّر اليوم سيارة "كيا بيك آب" في منطقة التل عند الطريق العام قرب سوق الخضار الجديد ما أدّى إلى مقتل أب وأولاده الثلاثة في سيارة كانت متوقفة في المكان.
وأضاف الناطق: "النظام السوري يسعى للحكم بالخوف إن لم يستطع بالرعب، وقد تأكدنا من سوريين بوجود تجمّع لسيارات الاسعاف في كفرسوسة قبل التفجير".
وأردف: "الخبر الأهم من ذلك هو أنّه عند صلاة الجمعة لا يتواجد أحد عند الرصيف في منطقة المخفر بين جامع الحسن وجامع زين العابدين (وهي منطقة وقوع التفجير) كما أنها منطقة يتواجد فيها عادة الشبيحة الذين يقمعوننا عند خروج التظاهرات بعد صلاة الجمعة من هذين الجامعين وبالتالي هذه منطقة لا يجرؤ أحد أن يقرب إليها وهي معروفة لسكان حي الميدان الذين وعلى الرغم من التفجير لم يتأثروا وخرجوا في تظاهرات ستظل مستمرة ولن تتأثر بأي شيء" يقوم به النظام.
المصدر: مفكرة الاسلام