بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

بريطانيا توجه تحذيرًا من خطورة غلق "هرمز" والإمارات تجد حلاًّ

مفكرة الاسلام: وجَّهت بريطانيا تحذيرًا من خطورة إقدام إيران على غلق مضيق هرمز الدولي، وذلك بعدما كانت واشنطن قد هددت في وقت سابق بأنها ستتخذ ردًّا في حالة وقوع مثل هذه الخطوة.

وقال بيري مارستون الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية لصحيفة "الاقتصادية": "يمكن للنظام الإيراني التنبؤ بعواقب أفعاله وتهديداته بإغلاق المنفذ الوحيد الذي يربط دول الخليج العربية بالأسواق الأوروبية، ومن المؤكد أن تلك الأفعال لن تكون في مصلحة إيران".
وأجرت إيران مؤخرًا مناورات عسكرية تعرف بـ "الولاية 90" لاختبار إغلاق مضيق هرمز - الممر المائي الذي يصل الخليج بخليج عمان - لإيقاف مرور النفط، ويمر من خلال المضيق أكثر من 15 مليون برميل نفط يوميًّا.
وأضاف بيرى مارستون: "التهديدات الإيرانية والمناورات العسكرية ما هي إلا محاولة من النظام لصرف النظر عن برنامجه النووي".
وبخصوص تلميحات وزير الحرب البريطاني بالرد العسكري على تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز، أكدت الخارجية البريطانية أن وزير الحرب البريطاني لم يهدد بالرد عسكريًّا، وإنما حذر إيران من عرقلة مسار رئيس للنفط والتجارة، وأن بريطانيا لن تتسامح مع التهديد بغلق مضيق هرمز أحد الشرايين التجارية الكبرى في العالم.
وقالت حكومة بريطانيا: إن التهديد بغلق المضيق محاولة غير مشروعة مصيرها الفشل، وإن أي تعطيل لمرور النفط عبر المضيق من شأنه أن يهدد النمو الاقتصادي الإقليمي والعالمي وسيكون له عواقب خطيرة على اقتصاديات الخليج والعالم.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية البريطانية: "البحرية الملكية البريطانية جزء لا يتجزأ من فريق عمل مشترك من 25 دولة ومقره البحرين لإزالة الألغام ومكافحة القرصنة والإرهاب وحفظ الأمن في منطقة الخليج، ولابد من ضمان حرية العمل، وأن تبقى الممرات الملاحية مفتوحة".
بدوره صرَّح قائد الجيش البريطاني السير ديفيد ريتشارد بأن أكبر المخاطر الإستراتيجية التي تواجه بريطانيا هي الأزمة الاقتصادية وليست العسكرية، ولا يمكن لأي بلد أن يدافع عن نفسه إذا أفلس.
‎ خط أنابيب إماراتي للنفط يلتف حول مضيق هرمز:
على صعيد آخر، أعلن وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي أن خط أنابيب تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بتمديده لتجنب المرور في مضيق هرمز، سيبدأ تشغيله بحلول يونيو المقبل.
وسيسمح هذا الخط بنقل النفط إلى موانئ الإمارات الواقعة على ساحلها الشرقي من دون العبور في مضيق هرمز الذي تهدد إيران بإغلاقه.