بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

أسباب محاولة واشنطن الزج بإخوان مصر في قضية التمويل

مفكرة الاسلام: كشفت جماعة الإخوان المسلمين النقاب عن أسباب محاولات واشنطن الزج باسمها في الإفراج عن المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي التي ينظرها القضاء المصري.

فقد قال قيادي بالجماعة "إن تصريحات جون ماكين انتقام من الجماعة، بعد رفضها التدخل في القضية، حيث طلب ماكين ذلك عندما التقى بعض القيادات الإخوانية، وعلى رأسها المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة، ومسئولين من حزب الحرية والعدالة"، وأشار إلى أن فصائل داخلية في مصر ساعدت ماكين في محاولات تشويه الجماعة، وضرب سمعتعا باقتطاف بعض الكلام من البيانات التي أصدرتها الجماعة بشأن القضية.

كما أكد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الجماعة أن الأمريكيين وبعض الدول الغربية يستغلون لقاءاتهم مع الجماعة استغلالا سيئا، وهذه سياسة غير محترمة، مشيرا إلى أن إن الجماعة ستفكر جيدًا وستأخذ حذرها عند لقائها أي وفود أجنبية، وستعلن عنه مباشرة حتى لا يأخذه أحد ذريعة للنيل منها، واعترف بأنه كان من الأفضل الإعلان عن لقاء الشاطر وماكين.
وأوضح غزلان أن ماكين طلب لقاء الشاطر، وأن الشاطر اشترط أن يكون اللقاء في مكتبه بمدينة نصر أو في المركز العام للجماعة، وتم اللقاء في النهاية بمدينة نصر، مشيرا إلى أنهما ناقشا قضايا عامة، وعلى رأسها الأوضاع الاقتصادية، ولم يتطرقا إلى أمور أخرى، مؤكدا رفض الجماعة التدخل في أعمال القضاء، وفقا لبوابة الشروق.
من جانبه أوضح عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة أن هناك مخططا خارجيًّا يدبر على مدار عقود لتلطيخ القضاء المصري وتركيعه، مشيرا إلى أن التركيع الآن جاء من داخل القضاء نفسه، وطالب مجلس القضاء الأعلى والجمعية العمومية لمحكمة استئناف القاهرة بإجراء تحقيق سريع وناجز وشفاف ومساءلة المستشار عبد المعز إبراهيم عما ارتكبه، ومغادرة موقعه، وإبعاده عن عضوية اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، حتى ينتهي مجلس القضاء الأعلى من التحقيقات.
وطالب عبد المقصود بإقالة وزير الطيران المدني الذي سمح بهبوط طائرة أمريكية دون ترخيص على مطار القاهرة، وأشار إلى أنه من المضحك أن يتم إلغاء قرار المنع من السفر لمتهمين أجانب هاربين، فيما يظل المصريون يحاكمون على نفس التهم أمام القضاء، وهو ما يعني أن المواطن المصري لا كرامة له في وطنه.
يذكر أن الإخوان المسلمين والمجلس العسكري يواجهون عاصفة من الغضب بسبب السماح للمتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي بالهروب، وإهانة القضاء المصري والركوع للولايات المتحدة، خصوصا بعدما أكد جون ماكين أن الإخوان ساهموا في حل هذه المشكلة.