فرنسا الاشتراكية تعاقب اليميني ساركوزي وتقصيه عن الرئاسـة
كاتب الموضوع
رسالة
موضوع: فرنسا الاشتراكية تعاقب اليميني ساركوزي وتقصيه عن الرئاسـة الإثنين مايو 07, 2012 11:39 pm
بسم الله الرحمن الرحيم أذكر الله
أكدت المؤشرات الأولية لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الفرسية فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا أولاند بمنصب الرئاسة بعد حصده نحو 51.9 % من الأصوات مقابل 48.1 % لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي .
ليصبح بذلك الزعيم الأوروبي الحادي عشر الذي تطيح به الأزمة الاقتصادية, لتتوج أولاند كأول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ17 عاما.وعلي الرغم من أن استطلاعات الرأي أكدت تقدم المرشح الاشتراكي, فإن المتحدث باسم حملة ساركوزي الانتخابية رفض الاعتراف بالهزيمة, مشيرا إلي أنه كعداء.. لن يعتبر السباق انتهي إلا بعد النهاية نفسها... وتأتي جولة الحسم بين ساركوزي وأولاند في وقت سيطرت فيه علي الأذهان جملة ملفات, يتصدرها الاقتصاد والبطالة والهجرة, بينما يخشي المسلمون التحول إلي كبش فداء بين التيارات السياسية. ونظرا لأهمية أصوات تيار اليمين المتشدد, الذي جذبت مرشحته مارين لوبان نحو20% من الأصوات في الجولة الأولي, سعي ساركوزي جاهدا في رسالته الأخيرة قبل انتهاء الحملات الدعائية للإشارة إلي قضية الهجرة, قائلا: لقد أكدت علي الدوام أن فرنسا يجب أن تبقي دولة منفتحة, ولكن هناك أمر واقع, وهو أننا استقبلنا أعدادا كبيرة من المهاجرين تفوق قدرتنا, وأضاف: أنا لا أتحدث هنا إلي اليمين أو اليسار أو الوسط, هذه انتخابات رئاسية, وأنا أتحدث كرئيس, ويجب علي التوجه لكل الفرنسيين بصرف النظر عن هويتهم. وقدتقدم ساركوزي إلي السباق باعتباره الرئيس الذي جنب فرنسا المصير الاقتصادي لليونان والذي يمكنه حماية الفرنسيين, فعلي الرغم من الفوز الكبير الذي حققه ساركوزي في2007, فإن شعبيته تدنت كثيرا بسبب سياسته حيال الأزمة والصورة التي اتسم بها كرئيس للأغنياء. أما أولاند, مرشح الحزب الاشتراكي, فقد حض في خطابه الأخير علي الوحدة, وقال إنه لا يريد لفرنسا أن تنقسم, وذلك بعد ساعات من تلقيه دفعة إيجابية من مرشح الوسط فرانسوا بايرو, الذي خسر في الجولة الأولي حاصدا قرابة9% من الأصوات, إذ أعلن دعمه للمرشح الاشتراكي, بينما قالت لوبان إنها ستصوت بورقة بيضاء, حاجبة بذلك دعمها الرسمي عن المتنافسين. وفي استطلاع لآراء الناخبين من مختلف التيارات كانت الأهرام قد أجرائه في باريس أثناء سير عملية الاقتراع, أعرب أغلب الفرنسيين من أصول عربية عن دعمهم لأولاند كتعبير عن رفضهم للعنصرية ضد الأقليات, بينما أرجعت نسبة محدودة تأييدها لساركوزي لأسباب اقتصادية بحتة وسط مخاوف من تحول فرنسا إلي يونان أخري. وفي ظل الحشد الاشتراكي الأوروبي لدعم أولاند, أعرب عضو بارز في الحزب الاشتراكي النمساوي عن أمله في فوز أولاند بمنصب الرئاسة, بل وتنامي الأحزاب الأشتراكية في السلطة في أوروبا كلها لتحقيق الأهداف المشتركة بينهم. والطريف أن كلا من المرشحين تنافسا في تحديد مكان الاحتفال بالنصر قبل إعلان نتائج الانتخابات, حيث حددت حملة ساركوزي الانتخابية منطقة كونكورد للاحتفال, بينما يعتزم أولاند الاحتفال في الباستيل.